اختتمت “مؤسسة الصفدي” في مركزها الاجتماعي “شبابنا” في السويقة، النشاط المسرحي، وذلك ضمن مشروعها “الطريق إلى السلام” الهادف إلى الحد من
انتشار العنف، الذي أطلقته المؤسسة في مناطق عمل مراكزها الاجتماعية في الأحياء القديمة من طرابلس (السويقة، ضهر المغر والأسواق القديمة).
واشار المسؤول عن مركز “شبابنا” خالد حنوف، الى انه “استفاد من نشاطات المشروع أكثر من 250 شخصا بين نساء وشباب وأطفال وطلاب ومدارس وأهالي، حيث تضمن نشاطات: سينما رمضان، برنامج قول وفعل، برامج توعية حول العنف، تدريب على المناصرة للجان الأحياء، حملات توعية في المدارس المحيطة حول خطورة تعنيف الأطفال، حصص توعية أسرية لشباب متزوجين حديثا”.
واعتبر حنوف أن “هذا النشاط ساهم في خلق مساحة لشباب الاحياء الشعبية لإظهار قدراتهم الكامنة، ولتفريغ طاقاتهم في عمل ايجابي وبناء، ومثل فرصة يستطيع معها الشباب الشعور بالأمل لقدرتهم على ايصال الصوت، واثبات أنفسهم بصورة جدية وحضارية”، لافتا إلى “ان تمضية مجموعة من الشباب أوقاتهم بعد العمل في مركز شبابنا لكتابة أغنية والعمل لساعات على انهائها مع الالحان والموسيقى، وتمضية مجموعة أخرى وقتها في المركز للتدرب على الأداء المسرحي والرقص التعبيري، هو جوهر ما تسعى اليه “مؤسسة الصفدي” من خلال مركز “شبابنا”، لجهة توفير البيئة السليمة التي تضع الشباب في اطار من التركيز والمعرفة وتنمية قدراتهم، بدل التسكع في الشوارع والإنخراط في أعمال العنف التي تشهدها المدينة في فترات متلاحقة”.
وبعد تقديم عرض من قبل المساعد الاجتماعي عبدالله حليس عن المشروع وتوجيهه الشكر إلى الشباب على الالتزام بحصص التدريب وبالعمل الذي أنجزوه، قدم المدرب خضر شعبان نبذة عن العمل الذي سيقدمه الشباب والفقرات التي يتضمنها، مؤكدا على الشباب “الاستمرار في التدرب والالتزام بالخط الذي سلكوه لجهة الابتعاد عن الانحراف والاهتمام بمستقبلهم ومجتمعهم”.
ثم تحدث الشاب فيصل البقار باسم الشباب، متوجها بالتحية الى مركز شبابنا وفريق العمل على إتاحة الفرصة له ولزملائه في التعبير عن طاقاتهم.
بعدها ادى عدد من الشباب أغنية راب، ركزت كلماتها على المعاناة التي يعيشها الأطفال في طرابلس من فقر وحرمان، والمشاكل التي يعانيها الشباب من بطالة وانحراف، كما تحدثت الاغنية عن الحروب وأصوات الرصاص والقذائف التي تخلق في نفوسهم الالم والحزن قبل أن تدمر وتقتل في أحيائهم.