إفتتحت “مؤسسة الرعاية الصحية والاجتماعية” مستوصفا جديدا لها في بلدة الحصنية – عكار بحضور عميد العمل والشؤون الاجتماعية في الحزب السوري القومي الاجتماعي نزيه روحانا، منفذ عام عكار عصام بيطار وأعضاء هيئة المنفذية وعدد من أعضاء المجلس القومي وعدد من المسؤولين الحزبيين.
كما حضر رؤساء بلديات: الحصنية، عدبل، الحميرة، حدارة، ضهر حدارة، دنبو وديردلوم، الأب فؤاد مخول، الشيخ منذر الزعبي، ممثل طبابة عكار وجمع من القوميين والمواطنين.
قدم حفل الافتتاح ناظر الإذاعة والإعلام في منفذية عكار أحمد الشيخ، القى بعدها الدكتور خليل الراسي كلمة باسم إدارة المستوصف.
روحانا
ثم ألقى عميد العمل والشؤون الاجتماعية نزيه روحانا كلمة باسم مركز الحزب، قال فيها: “نجتمع اليوم، في هذه البلدة المعطاءة، الصامدة، بلدة المناضلين والشرفاء، وبلدة الشهادة والشهداء، التي هي عنوان من عناوين الوطنية والفداء، ومفخرة لمواقف العز القومي والبطولة، وذخر لا ينضب من الرجال والأبطال والشهداء”.
أضاف: “هذه البلدة، التي تعرفت باكرا إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي، فانخرط في صفوفه عدد كبير من شبانها، وكان التفاعل البناء بين أبنائها، فإذا بها تحفظ الأصالة وتنتهج المقاومة خطا نضاليا في سبيل عزة الوطن وكرامته”.
وتابع روحانا: “أن نفتتح مستوصفا في بلدة الحصنية، يعني، أن نعمر مدماكا إضافيا في بناء المجتمع المحصن الجديد، يعني أن نساهم في بلسمة الجراح، في وقت عز فيه اهتمام الدولة بهذه البلدة، بل ومنطقة عكار بأسرها”.
وأردف: “نتساءل في هكذا مناسبة، أين الدولة اللبنانية في هذه المنطقة؟ ونتساءل هل الحرمان بات ملازما لها على مر العقود والسنين؟ أما حان الوقت لكي تلتفت الدولة بعين الاهتمام إلى هذه المنطقة، أما حان الوقت بعد لكي تنهض الدولة بمشاريع زراعية وصناعية وسياحية وغيرها من المشاريع الكبرى، في هذه المناطق، لكي ترسخ بقاء أهلنا هنا؟”.
وتابع: “إن الدولة محسوبيات، كانت وما زالت وستبقى كذلك، طالما لم يقم في وجهها تيارات إصلاحية تصحح مسارها الإنمائي، لا سيما في المناطق النائية والمحرومة”.
وختم: “لو كانت الدولة على سوية عادلة من الاهتمام بهذه المناطق، لما تمكن دعاة الفتنة من استغلال الناس وجعلهم وقودا لحالات الانفلات والتمذهب وسواها من الأمراض الاجتماعية. إن الحرمان والإهمال هما رحم الفوضى، والجهل، والجريمة، والرجعية وسائر الآفات الاجتماعية التي يصدرها لنا الاستعمار واعداء الأمة”.
ثم قص روحانا شريط الافتتاح معلنا بدء العمل في المستوصف، وقام مع الحاضرين بجولة تفقدية على أقسامه.