تحضيراً للمؤتمر الزراعي الذي سيعقد في عكار في شهر آذار القادم، تحت رعاية وزير الزراعة حسين الحاج حسن، جال النائبان معين المرعبي ونضال طعمه على كبريات المزارع المتخصصة بانتاج الحليب، وتربية الأبقار، وانتاج المزروعات العلفية في سهل عكار، ذلك للاطلاع اوضاع هذا القطاع الزراعي الحيوي والمشتغلين فيه في منطقة عكار حيث جرى عقد لقاءات مستفيضة مع المزارعين ومربي الابقار الذين تعرضوا لمختلف الصعوبات التي تعوق تطور هذا القطاع والسبل الكفيلة في الوقوف الى جانب المزارعين.
واثر الجولة قال النائب نضال طعمه:
“زيارتنا هي لأهم المناطق التي تهتم بالتربية الحيوانية في عكار في إطار التحضير للمؤتمر الذي سينعقد في آذار برعاية معالي وزير الزراعة حسين الحاج حسن. ولقد اطلعنا من قبل المزارعين على كم المشاكل الذي يعاني منها المزارع والمربي في آن وخصوصاً مربو الأبقار، إلى انتاج الحليب وتسويقه، ونحن نحاول القيام باستطلاع ميداني لتكوين ملف كامل والذي سنقدمه ونطرحه في المؤتمر المذكور..
وأضاف النائب طعمه أن المؤتمر الذي سينعقد في آذار هو بهدف التقاء الوزير وكل المزارعين وأصحاب المشاريع الزراعية ومزارع المواشي والأبقار وغيرها لتبادل الرأي والمشورة وتحديد المشاكل والحلول والبحث عن مصادر التمويل والاستفادة من الهبات والمساعدات، وهناك ستطرح كافة المطالب والحاجات، خاصة وان معالي الوزير وعد بأنه سيلبي كل الحاجات من ضمن ميزانية وزارة الزراعة التي أصبحت متوفرة، ومعاليه عبر عن ارتياحه للوضع القائم على مستوى الموازنة.. والأهم من كل ذلك أن تشرح الوزارة دورها لتلبية هذه المطالب وانصاف كل المناطق.
بدوره أشار النائب معين المرعبي إلى أننا لمسنا خلال الجولة مشاكل مختلفة وهي تبدأ بانتاج الحليب واللحوم وبيعها، ولا تنتهي بمسألة تأثير استيراد اللحوم أو تهريبها على الانتاج والسوق المحلية والمربيين المحليين وهذه مهمة الوزارة المختصة بوضع الأمور في سياقها الصحيح..
وقال: أن نوعية الأعلاف التي تقدم للأبقار في عدة مؤسسات في عكار، هي أفضل بكثير من التي تستورد من ايطاليا وسواها، وهذا ما يجمع عليه أصحاب المزارع والمختصين، خاصة لجهة تركيبتها وفوائدها من البروتينيات وسواها.
كما تحدث عن موضوع الزراعة العلفية التي يمكن تطويرها من خلال تقديمات ومساعدات متيسرة منها توفير فرن خاص لتجفيف أعشاب الفصّة وغيرها، ولأن في لبنان مستوى رطوبة أعلى من غيره من البلدان والأعلاف بحاجة إلى تجفيف، وكي تكون هذه الأعلاف مجدية ومستهلكة، وكون الأعلاف العكارية تباع في عدد كبير من الدول العربية كالأردن ومصر والمملكة العربية السعودية، بالاضافة إلى أن هذه الزراعات تشغل أكثر من مئتي هكتار من الأراضي في عكار، ندعو إلى تأمين أفران تجفيف أو استيرادها ما يحسن هذا الانتاج ويستفيد منه لبنان والمنتج.
النائبان طعمه والمرعبي كانا التقيا وفداً من منظمة الفاو زار منطقة عكار برئاسة خبير المنظمة ومنسق علاقاتها مع وزارة الزراعة الشاذلي الكيولي في حضور عدد من مهندسي الوزارة وفي مقدمهم الأخصائية مي مزهر والدكتور كمال خزعل ممثل الجامعة اللبنانية – كلية الزراعة.
وتطرق اللقاء إلى الهبة الأوروبية والتي تقدر بمليوني ونصف دولار وكيفية توزيعها كي تستفيد منها المناطق الحدودية، حيث تم التركيز على رغبة الوزير حسين الحاج حسن كي تطال بشكل رئيسي المناطق الاكثر فقرا وأهمها عكار والهرمل، مع التركيز أن هذه الهبة ستذهب بشكل رئيسي على برامج الارشاد الزراعي.