الديار ـ جهاد نافع
لم تفلح كل المحاولات للتوافق في بلدة رحبة بعكار والجميع حدد خياراته وباتت الانظار مشدودة الى أم المعارك التي ستشهدها رحبة البلدة التي حولها المجلس البلدي الحالي الى مدينة نموذجية بامتياز بفعل المشاريع الانمائية المدعومة من الرئيس عصام فارس من جهة والمخططات التنموية التي وضعها المجلس البلدي والتي طالت شرائح البلدة كلها.
بعد افتتاح المكتب الانتخابي للائحة كرامة رحبة التي يترأسها الرئيس الحالي سجيع عطية افتتحت لائحة المصالحة والانماء التي يترأسها رجل الاعمال والمصرفي المغترب فادي بربر المكتب الانتخابي تحضيرا لاعلان اللائحة بعد محاولات جرت للتوافق فشلت وانتهت الى تظهير المشهد الانتخابي بين اللائحتين اللتين احتوت كل منهما على ممثلين للاحزاب الفاعلية في البلدة.
المعركة الانتخابية في رحبة باتت سياسية بامتياز فالمغترب فادي بربر استقطب الى لائحته معظم الشيوعيين في البلدة وقلة من القوميين الاجتماعيين الذين تمردوا على قرار اللجنة الانتخابية المركزية في الحزب القومي التي اصدرت بيانا واضحا في هذا المجال لا يحتمل الالتباس حيث اعلن فيه منفذ عام عكار في الحزب السوري القومي الاجتماعي ممتاز الجعم، أن الحزب سيخوض الانتخابات البلدية والاختيارية في بلدة رحبة ـ عكار، بالتحالف مع التيار الوطني الحر، وتيار دولة الرئيس عصام فارس والعائلات.
وأكد الجعم أن هذا القرار هوترجمة لنسق التحالفات الأساسية القائمة، وقد اتخذ بعد مراجعة اللجنة الانتخابية المركزية في الحزب.
ولفت الجعم إلى أنّ خوضنا الاستحقاق البلدي في رحبة، هدفه استكمال الانجازات ومسيرة الانماء التي تولاها المجلس البلدي الحالي، حيث كان للقوميين الاجتماعيين في البلدية دور اساس في تعزيز الانماء والاهتمام بمصالح الناس، وهذا الدور ليس خافياً على أهلنا في بلدة رحبة.
وشدد الجعم على أننا والحلفاء متفقون على اولوية الانماء والاهتمام بشؤون الناس، والمصلحة العامة هي في أن يصبح الانماء ثقافة، وأن يندثر منطق استثمار هذه الاستحقاقات الانمائية سياسياً.
وختم الجعم: إنّ القوميين الاجتماعيين في رحبة مدعوين إلى بذل كل جهد يصب في مصلحة اللائحة المشتركة مع التيار الوطني الحر وتيار الرئيس عصام فارس والعائلات.
ويقول بربر ان «لائحته فرصة لتكريس مصالحة وطنية في البلدة بين الاحزاب اليمينية واليسارية من جهة وبين الشيوعيين والقوميين من جهة ثانية، حيث كانوا على خلاف دائم منذ عام 1958». ويتابع «اضافة الى انها فرصة لجمع العائلات في البلدة وخاصة عائلتي خوري ـ حنا».
غير ان لائحة سجيع عطية استوحذت على اهتمام التيار الوطني الحر ومعظم القوميين الاجتماعيين الملتزمين بقرار الحزب المركزي وقلة من الشيوعيين، اضافة الى حزب الكتائب والعائلات التي جددت الولاء لتيار الرئيس عصام فارس ف البلدة المتجذ فيها والذي نقل البلدة نقلة نوعية حيث بصمات فارس شاهدة في كل حيّ من احياء البلاد.
وهذه العائلات اعلنت ان الوفاء للرئيس عصام فارس يقتضي الوقوف الى جانب اللائحة التي يترأسها سجيع عطية بل ان احد الفاعليات لفت الى ان عطية لم يرتكب خطأ ما بحق رحبة ولم يتأخر عن اداء واجباته بل كان فاعلا في كل تفاصيل البلدة لا سيما في المشاريع الاخيرة التي اطلقها ومنها البطاقة الصحية للعائلات عدا عن مشاريع قيد تنفيذ انطلقت بعد انجاز مراحل عديدة من المشاريع الانمائية.
وفي الوقت الذي تشكلت فيه لائحة كرامة رحبة تعاني اللائحة المنافسة من ازمة اعضاء بشكل لم يتمكن بربر حتى الان من تشكيل مكتملة.
ولفت احد المصادر الى استقدام مغتربين نتيجة الحماوة المرتفعة في هذه المعركة الانتخابية.