أقام تحالف القوى الفلسطينية في الشمال بمناسبة يوم الأرض إحتفالاً في مقر اللجنة الشعبية في مخيم البداوي، حضره النائب السابق جهاد الصمد، رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية عزام الأيوبي، رئيس المركز الوطني للعمل الإجتماعي في المنية كمال الخير، وفاعليات سياسية لبنانية وفلسطينية وجمهور من المخيم.
بعد كلمة ترحيبية من مسؤول العلاقات السياسية في حركة فتح الإنتفاضة في الشمال محمد المصري، ألقى النائب السابق الصمد كلمة طالب فيها الشعوب والمسؤولين العرب أن “يدعموا المقاومة لأنها الخيار الوحيد لاسترجاع الأرض”، مشدداً على “ضرورة إرساء الوحدة الفلسطينية، وعلى الحوار الفلسطيني- الفلسطيني الداخلي من أجل توحيد الجهود للوقوف في وجه الهجمة الإسرائيلية ـ الأميركية على الشعب الفلسطيني وعلى الأمة العربية والإسلامية”، مؤكداً أن “إحياء ذكرى يوم الأرض يرمز لقيمة الأرض ومكانتها المركزية في حياة الشعب الفلسطيني وثقافته ووجدانه وتاريخه الوطني ونضاله المرير، من أجل حريته واسترجاع حقوقه الشرعية والثابتة”.
ورأى الصمد أن “مناسبة يوم الأرض هي في قلب ووجدان كل عربي ومسلم يؤمن بالحق”، معبراً عن أسفه “للواقع العربي وخروج بعض الأنظمة عن الثوابت”، داعياً إلى “توحيد كل الجهود والطاقات لأنه لا مستقبل لهذه الأمة إلا بوحدتها”، ومشيراً إلى “إننا نشهد اليوم واقعاً أليماً تعيشه المنطقة بالإنقسام بين مشروعين، مشروع ما يسمى محور الإعتدال ومشروع محور الممانعة، وفي ظل هذا الإنقسام لا بد أن نكون في صف المواجهة مع العدو الذي لم يحترم يوماً أي قرارات دولية”.
بدوره، أكد الخير أن “رجال المقاومة أثبتوا أنهم قادرون على الصمود والإنتصار والتحرير، وإجبار العدو على التسليم بحقوقنا من دون مبادرات أو رعايات أو وساطات دولية يستكين إليها أهل الخضوع والإستسلام”.
وشدد الأيوبي على أن “الأرض لا يمكن أن تعود إلى أصحابها عبر عمليات التفاوض والإستسلام، بل ببندقية تصنع النصر الموعود”.
واعتبر الشيخ محمد الزعبي في كلمة ألقاها باسم حركة التوحيد الإسلامي أن “المقاومة قد انتصرت وأن العدو الإسرائيلي إنهزم، لكن المعركة معه لم تنته بعد لأنه مستمر في اعتداءاته على القدس والأقصى والفلسطينيين”.
وأكد ممثل تيار المستقبل في الشمال عامر الرافعي في كلمته “تمسك الحكومة اللبنانية مع الأخوة الفلسطينيين بحق عودتهم إلى أرضهم ورفض التوطين والتطبيع، لكن ذلك لا يجيز أن يبقى الفلسطينيون في لبنان محرومون من أبسط الحقوق المدنية في المرافق العامة والبنى التحتية والخدمات ومن العمل”، مطالباً المسؤولين المعنيين “تلبية الحاجات الضرورية وتوفير ما يؤمن حياة كريمة للأخوة الفلسطينيين”.
ثم ألقيت كلمات لكل التنظيم القومي الناصري ألقاها ممثله ربيع مينا، وجمال سكاف باسم لجنة عائلة وأصدقاء الأسير في السجون الإسرائيلية يحيى سكاف، والمؤتمر الشعبي اللبناني ألقاها ممثله مصطفى عفان.
كلمة الختام ألقاها مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة في الشمال أبو عدنان عودة باسم قوى التحالف الفلسطيني، طالب فيها الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم بـ”الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني من أجل تحرير أرضه وأسراه وعودة لاجئيه إلى أراضيهم”، مؤكداً أن الفلسطينيين “لن يقبلوا التنازل عن حقوقهم مهما كانت الضغوطات والظروف، وأن العدو الإسرائيلي ليس مستعداً للتنازل عن حقوقنا وإحلال السلام في المنطقة، لأنه لا يفهم سوى لغة القوة التي أساسها مقاومته، وصولاً حتى تحرير الأرض وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف”.