تغيّب وزير الزراعة حسين الحاج حسن عن اللقاء الموسع الذي عقد في غرفة طرابلس والشمال، لإنشغاله في الجلسة التشريعية في المجلس النيابي في بيروت، لم يحل دون معالجة العديد من القضايا التي تهم المزارعين، الذين شاركوا بفاعلية عارضين مشاكلهم ومتطلباتهم.
حضر اللقاء نائب رئيس الغرفة ميشال بيطار وعدداً من أعضاء مجلس الإدارة، رئيس مصلحة الزراعة في الشمال المهندس معن جمال، إضافةً الى رؤساء الجمعيات والتعاونيات الزراعية ورؤساء البلديات من مختلف المناطق الشمالية وحشد من المزارعين والمهتمين بشؤون القطاع الزراعي.
إفتتح اللقاء أمين إتحاد الغرف اللبنانية وأمين مال غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي الذي أشاد بجدية الوزير حسين الحاج حسن ناقلاً إعتذاره عن الحضور، لافتاً الى “ان غرفة الشمال هي بيت المزارع وانها مشدودة دائماً الى رعاية ومتابعة كافة القضايا الحيوية التي تتعلق بتنمية وتطوير ودعم القطاع الزراعي ليلعب دوره المحوري في بنية الإقتصاد الوطني”. وأوضح “أن الميزانية العامة المرصودة لدعم القطاع الزراعي قد تفوق مستقبلاً بحسب وزارة الزراعة الـ 82 مليار ليرة لبنانية”. وقال: “سنغتنم فرصة هذا اللقاء مع هذه النخبة التي تمثل عدد لا يستهان به من جمعيات وتعاونيات ومهندسين زراعيين للتداول وإستخلاص إمكانية بلورة تصور عام يستند على خطة علمية جديدة ومدروسة للنهوض بالقطاع الزراعي ومد يد العون الى كافة المزارعين اينما وجدوا بغية التواصل المستمر بين المزارعين وغرفة الشمال من جهة والوزارة المختصة من جهة أخرى، كما أننا نسعى بالتعاون معكم للاستفادة من جدية واهتمام وزير الزراعة الحريص على وضع وزارة الزراعة والقطاع الزراعي على الطريق الصحيح وايصاله الى النجاح المثمر”.
بعد ذلك دار حوار تحدث خلاله الأستاذ في الجامعة اللبنانية رئيس تعاونية حصرون الزراعية الدكتور لابا السمعاني، رئيس بلدية بخعون أنور ديب ، غسان مرعب من تعاونية عكار، طوني رعد من القبيات، المهندس نوري الصوفي، مدير مشروع بيات لدى غرفة الشمال فواز حامدي، نائب رئيس بلدية المنية علي محيش، أمين حمزة إبراهيم من الجمعية التعاونية الزراعية في الكورة وبدر حسون.
وتمحورت النقاشات حول: إقامة مراكز إرشاد زراعي في الأقضية تساعد في توجيه المزارعين في مختلف القطاعات الزراعية كزيت الزيتون والزيتون والحمضيات والحبوب والفواكه على إختلافها والإهتمام بترشيد العمليات الزراعية بدءاً من الحراثة الى توفير الأدوية والأسمدة والبذور بأسعار مهاودة، وكيفية إستخدام المبيدات، وصولاً الى القطاف والى بيع المحاصيل وتسويقها. كما تطرقت المداخلات الى ضرورة إنشاء كلية للزراعة في الجامعة اللبنانية في الشمال والإهتمام بالثروة السمكية، والاهتمام بتربية النحل ومساعدة التعاونيات المهتمة بالنحل وإيجاد آلية مرنة للتواصل بين المزارع الشمالي ووزارة الزراعة.