نظمت جبهة العمل الإسلامي في لبنان اعتصاما تضامنيا في طرابلس مع الثورة الشعبية في مصر، وحضر اللقاء الذي عقد في قصر رشيد كرامي البلدي في طرابلس علماء وممثلون عن مختلف القوى الحزبية والشعبية في طرابلس والشمال.
رفعت خلال اللقاء صور تظهر بطولة الشعب المصري وثورته الباسلة، ثم كلمة ترحيبية من الشيخ عبد الفتاح الأيوبي ألقى بعدها رئيس اللقاء التضامني الوطني عضو تجمع العلماء المسلمين الشيخ مصطفى ملص كلمة أشار فيها إلى أن الضيق يأتي بالفرج والفجر يأتي من بعد الليل وإن مع العسر يسرا فبعد النكبة وسقوط فلسطين بعد عام 48 وكانت ثورة الضباط الأحرار في مصر فأخرجت الأمة من جو الهزيمة والنكبة إلى جو الأمل والتفاؤل.وبعد خضوع السادات لمشروع الذل والهوان في كمب دايفييد وخرج من ميدان المواجهة خرجت إيران بثورتها في نفس العام من الفلك الأمريكي لتكون عضدا للمقاومة وتقيم سفارة لفلسيطن مكان سفارة إسرائيل. هرب بن علي من بين أيدي الشعب التونسي وها هو نظام مبارك يليه.
وتحدث الأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي الشيخ بلال سعيد شعبان فقال: ما يحدث اليوم فيه الكثير من الدروس والعبرالدرس الاول: للذين وضعوا أيديهم بيد الاستكبار والكفر العالمي فأمريكا لا تتخذ حلفاء وأصدقاء بل عملاء وأجراء ومتى انتهت صلاحية أحدهم ترميه دون أدنى اعتبارات أخلاقية. الدرس الثاني: أمريكا ليست آلهة تعبد من دون الله فترفع وتخفض وتعين وتعزل فالخافض والرافع هو الله تبارك في علاه.
وألقى سالم يكن كلمة باسم مؤسسة فتحي يكن الفكرية والانسانية اعتبر فيها أن تضامننا هذا اليوم مع الشرفاء في مصر هو تضامن مع الحرية ومع الشعوب فاسكات الناس وكم الافواه لا يمكن الا ان يولد الثورات والبراكين.
وألقى رئيس جمعية الأخوة الإسلامية الشيخ صفوان الزعبي كلمة رأى أنها حكمة الله وحجته البالغة التي قضت ان الملك لايدوم لأحد (وتلك الأيام نداولها بين الناس) فما بال اقوام يتمسكون بما آتاهم الله ولا يتخلون عنه ولو كان في ذلك الخراب والدمارإن اصحاب الخراب وحلفاءهم الغربيين يحاربوننا من كل جانب واليهود يحاربونا أيضا من كل جانب والتوراة المحرفة تأمر اليهود بذلك، وها نحن اليوم نرى مكرهم وما تخفي صدورهم اكبر ولذلك نقول سلطان غشوم خير من فتنة وعلى الامة ان تعود الى الكتاب والسنة وعلينا ان نعود لديننا واثقين بنصر الله… وعلينا ان لا نستعجل الامر قبل اوانه فان النصر صبر ساعة حمى الله مصر من شر الفتن.
ثم كانت كلمة تجمع اللجان والروباط الشعبية ألقاها عبد الله مرحبا رأى فيها انه من الطبيعي ان يقف اهل لبنان مع شعب مصر لتغيير النظام في مصر ولايمكننا ان ننسى دور جمال عبد الناصر فدور مصر في الوحدة كان رائدا واين مصر عبد الناصر من مصر اليوم ، وشدد على أننا في في لبنان من طرابلس المجاهدة نحيي الثورة الشعبية المليونية في كل انحاء مصر لقيامهم بهذه الثورة العظيمة التي تواجه العدو الصهيونيوندعوهم لأن يفتحوا ايديهم الى اهلنا في غزة، منا شدا كل القوى الناصرية والاسلامية في مصر ان يكونوا قلبا واحدا من اجل اعادة مصر الى دورها في حفظ الامة.
الداعية الاسلامي عمر بكري ألقى مداخلة رأى فيها ان الانسان عندما يصيبه الفقر بعد الغنى والذل بعد الكرامة يبحث عن سبيل للخلاص وهذه الامة الاسلامية التي حكمت بالاسلام اكثر من 1300 عاممنذ سقوط الخلافة الاسلامية باتت تعيش العزة بعد الذل فنرى اليوم الحكام يتساقطون جميعا واحدا تلو الاخر والشعوب بدأت تبحث عن التغيير التغيير الذي أخبرنا عنه الله عز وجل بان هو مهمة الامة الاسلامية فالله عز وجل خلقنا امة قائدة تقود الشعوب لاننا امة الاسلام ومصر تمثل اليوم ثقلا كبيرا في العالم الاسلاميو اعتبر أننا نعيش نهضة إسلامية بدأت في كل بلاد الإسلام وستبدأ في الجزائر والأردن وباقي الدول لمن يريد ان يحقق العزة والكرامة (وعد الله الذي آمنوا منكم والذين عملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض) ودعا إلى البحث عن وسائل هذا الاستخلاف، كما ناشد بكري المسلمين في كل مكان ليس فقط في مصر، ان يقفوا وقفة رجل واحد لنصرة شعب مصر فهذا الفرعون لا يريد ان يذهب ليحفظ ماء الوجه، بل يريد الدماء (إن تنصروا الله ينصركم) وهذه الانتفاضة المباركة يجب علينا ان ندعمها لا ان نشوهها، فمن قلب الظلام يخرج النور لذلك يجب على العلماء ان يقوّموا هذه التظاهرات.
وفي الختام كانت كلمة لعضو قيادة جبهة العمل الإسلامي الشيخ هاشم منقارة ألقاها بالنيابة عنه الشيخ أحمد الغريب أكد فيها على وجوب نصرة الشعب المصري وأن ذلك يعد نصرة للشعب الفلسطيني المحاصر من ذلك الطاغية.