اتجهت الانظار الى بنشعي حيث اللقاء الذي انعقد بين رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجيه ورئيس اللجنة المركزية في حزب الكتائب النائب سامي الجميل في اطار البحث عن نقاط مشتركة توصلاً الى حوار مفتوح بين الجانبين يشكل تكريساً للهدوء السياسي السائد في الجو العام. عدا عن كونه انفتاح الرأي على الرأي الاخر لتبدأ مرحلة من تقريب وجهات النظر بدل استمرار التباعد والتنافر ولعلّ النائب فرنجية يقدم عرضاً لرؤيته السياسية الوطنية تجاه مجمل القضايا ولا بد أن الجميل سمع كلاماً جديداً وخاصة فيما يتعلق بمصلحة المسيحيين وضرورة انسجامهم مع محيطهم العربي والقومي وباعتبارهم جزءا لا يتجزأ من تاريخ البلاد العربية والنسيج القومي.
وجرى الحديث في أوساط شعبية عن سر هذا اللقاء وفي هذا الوقت تحديداً، خاصة وأن البلاد تمر في مرحلة مفصلية أهمها تصدر مشروع التطبيع الى الواجهة والتوطين، وما الى ذلك من الخلافات العربية ـ العربية والتي تشهد تحسناً تدريجياً بالشكل العام. وأن أهم عنصر يجمع فرنجية والجميل هو مشروع التوطين الذي اتفقا على رفضه لما لهذا الأمر من إنعكاسات خطيرة على بنية لبنان السياسية والإجتماعية، وضربا للقضية الفلسطينية برمتها حسب قولهما.
وبعد الاجتماع صدر عن تيار المرده البيان الاتي:” استقبل رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجية، في دارته في بنشعي، رئيس اللجنة المركزية في حزب الكتائب النائب سامي الجميل. وشارك في اللقاء نجل رئيس تيار المرده طوني فرنجية والمسؤول السياسي في تيار المرده يوسف سعاده والمسؤول الاعلامي المحامي سليمان فرنجية وعضو لجنة الشؤون السياسية المحامي شادي سعد.
بعدما شكل هذا اللقاء محطة اولى للتعارف، تطرق البحث الى الوضع السياسي العام سيما الواقع المسيحي الحالي مع ما يقتضيه هذا الامر من نبذ للخلافات وتعال عن الحسابات الضيقة والشخصية وايجاد نقاط مشتركة تؤسس لحوار مثمر ودائم بين كافة الافرقاء كل من موقعه، بغية الإلتقاء حول رؤية شاملة وموضوعية من شأنها إستعادة الدور الطبيعي للمسيحيين وتأمين إستقرار وجودهم وإستمراريته في لبنان من ضمن وحدته الوطنية.
كم أكدا ضرورة عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم والوقوف صفا واحدا أمام أي محاولة لتوطينهم في لبنان لما لهذا الأمر من إنعكاسات خطيرة على بنيته السياسية والإجتماعية، وضربا للقضية الفلسطينية برمتها.