عقد في دارة النائب معين المرعبي في البرج لقاء موسعا شارك فيه الى المرعبي، النائب نضال طعمة، وفد من صندوق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مجلس الانماء والاعمار ضم مدير الصندوق هيثم العمر والسيدتان ديما صادر ورشا شاهين المرعبي، ورؤساء اتحادات بلدية ورؤساء بلديات ومخاتير ومهتمين بالشان التنموي.
بداية رحب النائب المرعبي بالحاضرين وبوفد الصندوق، مشيرا الى ان هذا اللقاء يندرج في سياق اللقاءات الهادفة الى تحقيق التنمية في عكار المنطقة الاكثر حرمانا في لبنان، وان ماسيتم عرضه اليوم، يتعلق بمشروع اعالي جبال عكار، وفي منطقة وادي خالد وجزء من منطقة اكروم والمشاتي وشدرا.
ثم تحدث مدير الصندوق هيثم العمر موضحا ان هدف اللقاء التعريف بالصندوق ومكونات عمله والتركيز على المشروع القادم لعكار ولمحة عن المشاريع التي نفذها الصندوق في عكار لاعطاء فكرة عن النماذج الموجودة.
واشار العمر الى ان الصندوق جزء من المعاهدة التي وقعت بين لبنان والاتحاد الاوروبي في العام 2000 والتي بوشر العمل بها في اواخر العام2002 وبداية 2003، والمفترض ان يصبح الصندوق مستقلا مثل عدة صناديق تنموية في العالم، ولكن بسبب الاوضاع في لبنان بقي الصندوق مرتبطا بمجلس الانماء والاعمار ولكن باستقلالية واسعة، وان هناك هدف وحيد للصندوق حسب المعاهدة بين لبنان والاتحاد الاوروبي هو محاربة الفقر واحداث التنمية .
واوضح العمر ان التمويل الرئيسي للصندوق كان في العام 2002 بقيمة 31 مليون يورو، موزعة 25 مليون من الاتحاد الاوروبي وستة ملايين من الدولة اللبنانية، وهناك 15 مليونا مدورة، تحول قروضا وليس هباتا، بهدف خلق فرص عمل للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وبعد حرب 2006، قدم الاتحاد الاوروبي هبة جديدة بقيمة 5.7 مليون يورو لنفس الهدف، وقد اسسست برامج الامم المتحدة في لبنان صندوقا لضمان القروض، يديره صندوة التنمية الاقتصادية والاجتماعية حاليا.
العمر قال ان المشروع الذي سيركز عليه في هذا اللقاء هو المشروع الجديد لمجلس الانماء والاعمار في منطقة عكار والهرمل والضنية بقيمة 18 مليون يورو، والصندوق مكلف ان ينفذ 3 مليون يورو لهم علاقة بالتنمية المحلية في عكار….
بعد ذلك قدمت السيدة رشا شاهين المرعب يشرحا لمكون خلق فرص العمل كما قدمت السيدة ديما صادر شرحا عن مكون التنمية المحلية.
بعد ذلك تحدث النائب نضال طعمة شاكرا النائب المرعبي على استقباله لهذه الانشطة التنموية مرحبا بممثلي صندوق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وبرؤساء الاتحادات البلدية والحاضرين.
واشار طعمة الى اهمية هذا الصندوق في محاربة الفقر والتخفيف من وطأته على المواطنين من خلال استثمار الامكانات الموجودة في المناطق التي تعاني نقصا تنمويا، من خلال دراسات اجراها خبراء بتحديد المناطق المستهدفة وسيبدأ قريبا الاتصال بتجمع البلديات في المناطق المعنية في عكار بتنفيذ المشاريع البالغة قيمتها 3 مليون يورو، مشيدا بدور الاتحادات البلدية والبلديات بدعم كل مايساهم في رفع الحرمان عن منطقة عكار واعادتهاالى خريطة الوطن وحضن الام الحنون، الدولة اللبنانية، على أمل ان تبصر الحكومة النور منعا للوصول الى الفراغ القاتل او لاسمح الله الى ازمة حكم، سيفقد المواطن الثقة وشعوره بالاطمئنان الى المستقبل .
طعمة اعتبر ان تفريغ الدولة يوما بعد يوم بقصد فرض قوى الامر الواقع، رايها على الاخرين بعدما عجزت عن فرضه بالاطر الديمقراطية، فلبنان لايمكن ان يصطبغ بلون متطرف، ولايمكن ان يحكم باحادية، لأن ذلك يناقض تاريخه ودوره الحضاري ومبرر قيامه في مستقبل هذا الشرق.
بعد ذلك جرى نقاش بين الحاضرين وكانت استفسارت حول الامور التي طرحت خلال اللقاء.