عقدت الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اجتماعا في دارة رئيس “التجمع الشعبي العكاري” النائب السابق وجيه البعريني في وادي الريحان – عكار تلا بعده البعريني بيانا جاء فيه انه “إنطلاقا من قناعاتنا الوطنية وحرصنا الدائم على السلم الأهلي الذي بات اليوم مهددا أكثر من أي وقت مضى بفعل الإنقسام السياسي الحاد والشحن الطائفي والمذهبي غير المسبوق في تاريخ لبنان، وبعد أن أصبح شأن الإرهاب التكفيري يتصاعد ويتعاظم في ظل هذا الإنقسام ويضرب في أكثر من منطقة لبنانية دون أي تمييز بين منطقة وأخرى، وبعد أن أعلن العدو الإسرائيلي بكل وضوح تحالفه ودعمه وإحتضانه لهذا الإرهاب عبر الغارة الجوية الإسرائيلية على أراض لبنانية في البقاع وتهديده الدائم للبنان أرضا وشعبا ومؤسسات”.
اضاف: “بناء عليه نوهنا بالجهود التي بذلت لتشكيل الحكومة بعد أن أقر الفريق الآخر بالمشاركة في السلطة وعدوله عن شروطه السابقة. آملين بذلك أن تتوحد الجهود لمحاربة الإرهاب والعمل على تنفيس الإحتقان الطائفي والمذهبي لتحصين الساحة الوطنية في مواجهة الأخطار الكبرى التي تتهدد البلاد، لكن هذا الفريق الممعن في إستهدافه لسلاح المقاومة ولكل ما هو وطني وعروبي ومقاوم، قد أطل برأسه مجددا وعبر البيان الوزاري للحكومة محاولا الإلتفاف والتحايل والعمل على نسف الصيغة المتمثلة بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة من البيان الوزاري للحكومة هذه الصيغة التي تضمنتها البيانات الوزارية السابقة والتي شكلت غطاء قانونيا ودستوريا للمقاومة التي حررت الأرض وردعت العدوان الإسرائيلي ولا تزال. واكتسبت شرعيتها بفضل دماء شهدائها وتضحيات الشعب اللبناني”.
واكد البيان “عدم المس بأي شكل من الأشكال بالمقاومة كونها تشكل مصدرا أساسيا من مصادر القوة الرادعة للعدوان الإسرائيلي على لبنان وتحرير كامل أرضه من الإحتلال الإسرائيلي ودعم وتجهيز الجيش الوطني اللبناني لتمكينه من محاربة الإرهاب وصون وحدة وأمن وإستقرار لبنان”.
وختم: “ان على الحكومة الإهتمام بالقضايا المعيشية والحياتية للمواطن اللبناني والعمل بجدية على ضبط وتنظيم التواجد العشوائي للاخوة النازحين السوريين والسعي لتأمين العودة الآمنة إلى بلادهم”.