ضمن فاعليات معرض الكتاب الفرنكوفوني السادس عشر نظم قسم الترجمة والتعريب في جامعة الجنان لقاءً أدبياً مع الروائيتين الفرنسيتين من أصل جزائري مليكة مقدم وميساء باي يوم الخميس 29/10/2009 في قاعة المؤتمرات لمبنى الجامعة، حضره عدد من الكتاب الفرنسيين المشاركين في فاعليات المعرض إضافةً إلى السيد Robert Horn مدير المركز الثقافي الفرنسي في طرابلس والسيدة نوال كرم مسؤولة برنامج اللغة الفرنسية في البعثة الثقافية في بيروت ولفيف من الأساتذة الجامعيين والطلاب والمهتمين بالأدب الفرنسي المعاصر.
افتتحت د. غادة صبيح (عميدة كلية الإعلام) اللقاء بكلمة ترحيبية أثنت خلالها على الدور المميّز للثقافة الفرنكوفونية في التواصل بين الحضارات ونوّهت بالجهد الأنثوي في رفد هذه الثقافة بكل ممتع ومفيد.ثمّ أدارت الدكتورة كلوديا شحادة اللقاء حيث عرّفت ابتداءً بالسيدة ميساء باي التي تحدّثت عن تجربة العيش بثقافتين ولغتين مختلفتين وكيف أنّها استطاعت الجمع بينهما دون أن تفقد خصوصياتها أو تشعر بالتنافر بين الأولى والثانية.
ثمّ كان الحديث للسيدة مليكة مقدم التي رجعت بالذاكرة إلى طفولتها القاسية في الصحراء الجزائرية في عائلة مرتحلة وإلى معايشتها لمرحلة الاستقلال الجزائري وما أعقبه من محاولات لفرض التعريب بأساليب متسرعة ولّدت أحياناً ردات فعل قاسية . ولفتت إلى أنّ الجزائر قد قدّمت في فترة ما بعد الاستقلال كتّاباً ومبدعين باللغة الفرنسية أكثر من خلال فترة ما بعد الاستعمار.
وقد أعقب اللقاء جولة سياحية في أسواق طرابلس القديمة.