دعا النائب السابق اميل اميل لحود في تصريح اليوم، “الى التوقف عند مشهد خروج الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مكسورا من قصر الإليزيه، وهو
المعروف بأنه “الفتى الذهبي” في أوروبا للادارة الأميركية، في مقابل عودة الرئيس فلاديمير بوتين الى الكرملين”، مشيرا الى “أن هذا المشهد يشكل مؤشرا الى نهاية الامبراطورية الاميركية خارج حدودها، في تكرار لسقوط امبراطوريات كثيرة تحت تأثير تراجع نفوذها الخارجي”.
ورأى أن “بعض الجهات، في المعارضة كما في الأكثرية، تريد أن تأخذ البلد رهينة الوضع السوري، تماما كما أخذته في السابق رهينة المحكمة الدولية، وهي، وإن ادعى بعضها النأي بالنفس في الشأن السوري، فإن خلفيات مواقفها معروفة ومدانة”.
أضاف: “سبق أن نبهنا مرارا الى أن سياسة النأي بالنفس والحيادية ستوصل الى النتيجة نفسها التي أتت بالويلات الى لبنان في مطلع السبعينيات إبان أزمة النزوح الفلسطيني الى لبنان، وهي أن قوة لبنان في ضعفه”.
ولفت الى “أن سوريا نجحت في المواجهة وأعطت نموذجا في صلابة القرار، وبعد فشل السوس في نخر الجسد السوري انتقل الى لبنان، وتجلى هذا الأمر عبر وصول الباخرة “لطف الله 2″ المدججة بالأسلحة وهي، كما يرجح، ليست الأولى، وضبط أسلحة في سيارات مستوردة الى لبنان، ما يؤكد أنه، إذا استثنينا الجيش اللبناني، باتت خيارات البعض في الدولة اللبنانية، وخصوصا إحدى الشعب الأمنية مشكوكا بها، ولم تعد سياسة النأي بالنفس مسموحا بها خصوصا أنها حجة لحماية ثروات البعض في الخارج، ولا نقصد هنا شخصا واحدا في الحكومة والحكم، ممن يخافون من تحذيرات جيفري فيلتمان وقبله دايفيد كوهين”.
ورأى “أن هذه التطورات ستوصل الى خراب لبنان، مؤكدا أن الأمر لم يعد يحتمل ترقيعا ومساومات”.
أضاف: “كان واضحا أن زيارة فليتمان الأخيرة هدفت الى إخافة بعض من هم في الحكم للابقاء على الساحة اللبنانية مكشوفة والى منح معنويات لبعض المراهنين على تطور الأحداث في سوريا، وذكرنا دور “أبو جيف” لجهة دعمه اعتماد قانون الستين بالدور الذي أداه “أبو يعرب” (غازي كنعان) قبيل انتخابات العام 2000″.
وأشار الى أن فيلتمان منح النائب وليد جنبلاط أملا بقبول آخر “تكويعة” له وأطلق له وعدا بتحديد موعد لزيارة جديدة له الى السعودية تكون أكثر “دسامة” من زيارته الأخيرة”.
على صعيد آخر، تساءل “عن المنطق في مقايضة لقمة عيش الناس، عبر ملف ال8900 مليار ليرة، بإعطاء براءة ذمة عن سرقة 11 مليار دولار”، لافتا الى “أن موقف البعض من هذه المسألة بلغ حد التقصير عن القيام بالمسؤولية الوطنية”.
واعتبر “أن مواقف رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” العماد ميشال عون تعبر عن الكثير من الهواجس وتفضح الكثير من الوجوه وتوجه أصابع الاتهام الى أكثر من جهة، وهذا ما يفسر أن تأتيه الحملات من المرتكبين وأصحاب السجلات السوداء، مالا أو حربا أو تبعية”.