اعتبرت لجنة عائلة وأصدقاء الأسير في السجون الإسرائيلية يحيى سكاف، في بيان لها اليوم، أن “ما أوردته بعض الصحف الإسرائيلية مؤخراً بما يتعلق بقضية الأسير سكاف، هو جملة أكاذيب مخالفة للواقع، وأضاليل برمجتها أجهزة المخابرات الصهيونية، التي تفننت بأساليب الخداع ودق الأسافين وخلق الفتن، من خلال إدعائها أن الأسير سكاف قتل أثناء العملية الفدائية التي قام بها عام 1978، وأنه تمت إعادة رفاته في إطار صفقة تبادل الأسرى الأخيرة”.
وقالت اللجنة في بيانها: “على الصحف الإسرائيلية أن تسأل قادتها الصهاينة، وخاصة إيهود باراك الشاهد الأول على عملية أسر الأسير سكاف، ولتعلم أن الأسير سكاف هو مقاوم ضد العدو الذي يحتل الأرض والمقدسات وليس إرهابياً كما تدعي، وأن المسؤولين الصهاينة وكيانهم الغاصب هم الإرهابيون، ويشهد العالم على إرهابهم ومجازرهم بحق الأطفال والنساء والشيوخ في فلسطين ولبنان”.
وأضاف البيان: “على الصحافة الإسرائيلية أن تسأل المسؤولين الإسرائيليين للتأكد من أن الأسير سكاف تنقل بين عدة معتقلات تابعة للمخابرات الإسرائيلية، كما قضى فترة من الزمن في مستشفى سجن الرملة التابع للجيش الإسرائيلي، حيث كان مصاباً بعدة إصابات بعد تلك العملية الفدائية”.
وتابع البيان: “على الصحافة الإسرائيلية أن تسال الصليب الأحمر الدولي عن الوثيقة التي حصلت عليها عائلة الأسير سكاف والتي تؤكد وجوده في معتقل عسقلان، والتي حصلنا عليها بتاريخ 5 /11 /2000 من مركز اللجنة في بيروت، بالإضافة إلى الأسرى المحررين الذين شاهدوه وتحدثوه معه في سجني عسقلان ونفحة في أوقات متفاوتة”.
وقال البيان: “إن هذه الوقائع والشهادات حقائق وإثباتات تؤكد أن الأسير سكاف معتقل داخل سجون الكيان الغاصب، وأن العدو قد أخل بإلتزامه الإفراج عن جميع الأسرى اللبنانيين بإبقائه الأسير سكاف داخل سجونه وهو المسؤول المباشر عن حياته، وأن على الحكومة الإسرائيلية أن تسمح للصليب الأحمر بزيارته في معتقله، ومعاملته وفق القانون الدولي”.
وختم البيان متسائلاً: “هل يحق للعدو الصهيوني المطالبة بأسيره جلعاد شاليط ويحرك العالم الغربي والعربي من أجله، ونرى رؤساء عرب يقومون بجهود لمعرفة مصير الجندي الإسرائيلي، بينما لا نرى أحداً في هذا العالم يتدخل ويسعى للإفراج عن أسرانا إلا المقاومة الإسلامية، التي تحملت المسؤولية الكاملة ولوحدها تجاه قضية أسرى لبوا نداء وطنهم وأمتهم للدفاع عنها وعن مقدساتها، لذلك فإننا وكل الشرفاء وأحرار الأمة معنيين بالدفاع عن قضية أسرانا المعتقلين في سجون الكيان الغاصب، وسنتابعها حتى النهاية”.