حاضر محافظ عكار عماد لبكي في جامعة البلمند – كلية عصام فارس للتكنولوجيا في بينو، لمناسبة عيد الاستقلال في حضور النائب نضال طعمة، مدير مكتب عصام فارس في حلبا ناصر بيطار، عميد الكلية الياس خليل، آمر مفرزة حلبا القضائية المقدم نديم عبد المسيح ، رئيس مركز امن الدولة في الجومة النقيب بسام الحكم، رئيس مركز الامن العام في بينو الملازم اول ا
يلي نعمة اعضاء مجلس الادارة والاساتذة والطلاب.
بعد النشيد الوطني، تحدث جليل جميل عن المناسبة ورحب بالمحافظ لبكي “في هذاالصرح الذي هو محطة من المحطات التي تدل على اهتمام الرئيس عصام فارس الثقافي والعلمي، وعلى احتضانه الشباب لتفتيح وعيهم على التفكير الحر والعلمي وعلى الإرتقاءالى المواطنة الصالحة.”
خليل
ثم تحدث العميد خليل مهنئا بمناسبة عيد الاستقلال وقدم عرضا مصورا شرح فيه، لنشوء الكلية وفروعها واهميتها في منطقة عكار، “حيث ارتأت إدارة الجامعة أن يتم تشييد مبنى هذا المعهد في منطقة عكار الأكثر تلاؤما وحاجة للاختصاصات التي يقدمها”.
وقال:”ما كان من دولة الرئيس عصام فارس إلا أن بادر إلى إبداء الرغبة في تمويل هذا المشروع التربوي وتبني برامجه وأهدافه وتقديم الأرض (أكثر من 105,000 مترا مربعا) التي يشيد عليها المعهد”.
لبكي
بعد ذلك قدم لبكي محاضرته موجها تحية من محافظة عكار الفتية الى شابات وشباب لبنان، “المستقوية بكم والتي هي بانتظاركم، والمرتكزة على منارات العلم والتربية والثقافة والوطنية”.
وقال:”ها نحن اليوم في قلب هذه المنارات، في جامعة البلمند، كلية عصام فارس للتكنولوجيا، وجه عكار الثقافي وصورته الحضارية المعتزة بشاباتها وشبانها، رجال الغد، حاملو رسالة لبنان بخطى ثابتة نحو مستقبل من صنعكم أنتم، في التقدم والإنهاض بمجتمعنا الى العلم والمعرفة، إلى القضاء على الجهل ومحاربة التخلف والتقوقع”.
اضاف:”في خضم هذه التغيرات التي تعصف بمنطقتنا العربية، وفي لحظة تاريخية للبنان، وفي هذا المخاض الذي نعيشه اليوم والذي لم يشهده هذا العصر من قبل، فهذا العصر هو عصر طغيان العتمة واليأس والبربرة، حيث لا يجوز لأحد أن يقف موقف المتفرج اللامبالي”.
وتابع:”أنظروا إلى هذا الشرق، فماذا ترون؟ ترون أناسا يتقاتلون وأناسا يموتون باسم الله وباسم الدين. وهل يحتاج الله إلى أن يموت أحد لأجله؟ وهل يريد الله أن يموت أحد باسمه؟ في هذه الأرض جاء النبي موسى فعلم وأوصى. في هذه الأرض جاء يسوع المسيح فصلب ومات لأجلنا. في هذه الأرض جاء النبي محمد رسولا لله وجاء بالهداية والمحبة والسلام. هذه الأرض هي أرضنا. هذه الأرض هي منبت الحضارة. نحن نقول لا وألف لا، ونرفض أن تتحول هذه الأرض مقبرة للحضارة، فلا تخافوا أنتم الشباب بعلمكم ونجاحكم وتصوركم للمستقبل الآتي تستطيعون أن ترسموا صورة هذا الآتي إلينا من ظلمات مجهول غريب عن عاداتنا وتقاليدنا ونظمنا وأخلاقيتنا وحياتنا اللبنانية القائمة على العيش الواحد المشترك وعلى التآخي والتقارب والتعاون والتلاقي”.
وتناول لبكي اهمية هذا الصرح الجامعي في عكار، قائلا:”عندما قرر دولة الرئيس الأستاذ عصام فارس تشييد وتأسيس هذا الصرح العظيم، كل هذا الذي قلناه كان من أهم أهدافه، وأهداف كثيرة أخرى، لبنانية وطنية تربوية، ثقافية، علمية إنسانية، لا حدود لها. وأصر دولته على أن تكون في عكار، عكار الأبية، عكار الحبيبة على قلب كل لبناني. فكان هدفه أن يقدم مشروعا لكم ولعكار خاصة كي يبقى الشباب في أرضه يزرعها علما وخيرا ومشاريعا وهو الذي كان هدفه لخير الناس في هذه المنطقة العزيزة على قلبه، كما لبنان الذي يستحق منا الجهد والعرق والتضحية والسعي المتواصل للارتقاء”.
تابع:”فهذا الصرح أراده المؤسس منارة ثقافة وعلم، ومعقلا وطنيا لبنانيا جامعا. والنتيجة أنتم. أنتم أبطاله. أنتم حراسه الساهرون على نجاحه وعزته وتألقه على مر العصور. فشكرا لكم دولة الرئيس، أدامكم الله”.
وختم:”في خضم هذه المناسبة السعيدة التي تترافق مع أعظم الأعياد الوطنية، مع عيد الحرية والعزة، عيد محبة الوطن والدفاع عنه، عيد ذكرى الاستقلال، نؤكد لكم وللجميع أن عكار هي مقلع الرجال الأبطال وخزان الشباب الرافع علم لبنان فوق الرؤوس وعلى الصدور، تضحية وفاء في سبيل لبنان من خلال جيشه الباسل وقواه الأمنية. فتحية لهم واحتراما وانحناء لذكرى شهادئهم”.
بعد ذلك جال لبكي والحضور على اقسام الكلية ومختبراتها.