نظم كشاف الشباب الوطني في طرابلس احتفالاً في مقره احتفالاً بمناسبة رأس السنة الهجرية، حضره حشد من الكشافة والطلاب.
افتتح الاحتفال بكلمة مسؤول اتحاد الشباب الوطني المحامي عبد الناصر المصري الذي قال: “يطل العام الهجري الجديد وأمتنا العربية تعاني من الاستعمار الأميركي والاحتلال الصهيوني ومشاريعهم التفتيتية والتقسيمية للكيانات في ظل مقاومة الشعب العربي وقواه الحية في لبنان والعراق وفلسطين واستسلام الأنظمة وتراخيها”، وأضاف: “سوف يندحر المشروع الأميركي الصهيوني وتنتصر قيم الحق والعدل والحرية كما اندحر الاستعمار الأوروبي في القرن الماضي فالأمة العريبة عبر التاريخ لم تستكن لظالم أو مستعمر ولن تستكين مهما كانت التضحيات”.
وتحدث الشيخ كمال عجم الذي تناول وقائع الهجرة النبوية وما حملته من معاني التضحية والفداء والجهاد لاعلاء كلمة الحق والدين، وقال: “إن الباحث في حديث الهجرة، يعلم مقدار ما تحمل الصحابة من عناء لإيصال الحق إلى مستحقيه، وما أحاط به “أبو بكر” رسول الله من عناية واستعداد لفدائه بالنفس والولد كان على مقدار محبة الأصحاب لنبيهم، وما حصل “لسراقة” يدل دلالة واضحة على قدرة الله التي لا يستطيع مقاومتها أحد، وأن محمداً منصور لا يستطيع أحد أن يقاومه، وأن الغلبة للحق والعدل في النهاية، وإن تخلل الحياة ضيق، وأن مقاومة الباطل والإنتصار عليه يكسب المرء سعادة وحلاوة لا مثيل لهما. وهذا يدل على أن المجتمع لا ينهض إلا بالتخطيط والتعاون بين أفراده بصدق وصبر وثبات”.
وختم معدداً أهم انجازات الهجرة فمنها “بدأ التأريخ الاسلامي وعلى اثرها أرسى الرسول الكريم قواعد الدولة الاسلامية وعمادها بناء المسجد النبوي والمؤاخاة بين المهاجرين والأنصار وتنظيم ميثاق للعيش يحدد الحقوق والواجبات وأسس العلاقة بين أبناء المدينة مسلمين وغير مسلمين”.