أطلق رئيس المجلس التنفيذي في حزب التحرر العربي فيصل عمر كرامي سباق الماراتون في السباحة في حوض مرفأ طرابلس تحت عنوان “يا غزة سنعبر البحر ولو شربوا البحر”، وذلك نصرةً لغزة المحاصرة ودعماً للسفينتين “مريم” و”ناجي العلي” اللتين تنويان كسر الحصار عن غزة انطلاقاً من الفيحاء.
وشارك في السباق الماراتون البحري ما يزيد عن 60 سباحاً من لبنان وسوريا وفلسطين، لا سيما أبطال دمشق وحلب وجبلة في سوريا ونادي الجزيرة بطل لبنان بالسباحة اضافة الى سباحين طرابلسيين صغاراً وكباراً وقدامى، كما شاركت السباحة الفلسطينية منى عبدو، وذلك باشراف الاتحاد اللبناني للسباحة وتنظيم اللجنة الرياضية في شباب التحرر العربي.
وبالمناسبة أقيم احتفال على السنسول الجديد داخل المرفأ شارك فيه إلى فيصل كرامي الأمين العام للاتحاد اللبناني للسباحة فريد أبي رعد،عضو مجلس بلدية طرابلس فضيلة فتال ممثلة المجلس النسائي اللبناني الداعم لنشاط سفينة “مريم”، نائب رئيس بلدية الميناء انطوان الكيك، ميرنا زخريا ممثلة تيار المردة، مديرة المستشفى الاسلامي بطرابلس الدكتورة مهى قرق، أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية محمد فياض والقيادات الفلسطينية في لبنان، أعضاء مجالس بلدية واختيارية من طرابلس والميناء وحشد من أهالي المدينتين رافعين أعلام لبنان وفلسطين وسوريا وحزب التحرر العربي.
بعد النشيد الوطني الذي عزفته موسيقى كشافة البيئة في لبنان، ألقت خديجة حديد كلمة شباب التحرر فأكدت أن هذا الماراتون البحري يهدف الى اماطة الستار عن الأمور المبهمة أمام الرأي العام العربي والاسلامي، وتوضيح الحقيقة أمام الرأي العام لتوحيد الآراء وعدم الاختلاف في وجهات النظر ليكون الجميع متحدين يداً بيد للخروج من النفق المظلم الذي صنعه أعداء السلام متمثلين باسرائيل ومن يدعمهم، وقالت: “إنهم يحاولون إزالة فلسطين عن الوجود، لكن هيهات هيهات، فلقد أنجبت فلسطين رجالاً عظام غيروا مجرى التاريخ بصمودهم الأبي، كما أنجبت طرابلس رجالاً شرفاء عظام كآل كرامي، حيث تنبع عروبتهم من منبع الحق والأصالة، وتأكيداً على ذلك أوعز فيصل كرامي الى اللجنة الرياضية في شباب التحرر من أجل تنظيم هذا الماراتون تحت عنوان “يا غزة سنعبر البحر ولو شربوا البحر”. وكون طرابلس الفيحاء أنجبت أبطالاً وكانت ولا تزال الحدث فلا بد أن يشهدوا مرفأها عرس الأبطال اللبنانيين والعرب في سباق لدعم أهلنا المقاومين الصامدين، سفن ستبحر على متنها نخبة من أخواتنا معرضات أنفسهن للخطر من أجل كسر الحصار عن غزة”.
ثم تحدثت السيدة رجاء بشارة باسم لجنة القيمة على سفينة “مريم” فقالت: “باسم كل “المريميات” المتمثلات معنا في هذا الاحتفال وخارجه نتوجه بتحية اكبار واجلال الى راعي هذا المهرجان حزب التحرر العربي ممثلاً برئيس مجلسه التنفيذي فيصل كرامي نجل الرئيس عمر كرامي وابن أخ الشهيد رشيد كرامي وابن بيت عربي عريق بالوطنية والعروبة، شكر كبير من القلب للاستاذ فيصل لهذا الدعم الرائع لسفينتنا وسفينة “ناجي العلي” لأننا بحاجة ماسة اليه بعد التشويش على مسار انطلاقتنا، ومن عبق ايمان وبخور السيدة “مريم” (عليها السلام) فإننا نعتبر هذا العمل في مدينة الفيحاء خطوة جادة لكسر الحصار عن شعب أبي مقاوم يسعى الاحتلال الى تجويعه وحرمانه من أقصى مقومات العيش لعله يستطيع تركيعه، ومن كان شعبه من طينة الغزاويين ومن معشر المقاومين فلن تقوى كل الأمم ولو اجتمعت على تركيعه أو ترهيبه. “مريم” انها ام الدنيا وسيدة نساء العالم ولقد اخترناها اسماً ومضموناً لسفينتنا لأننا أردنا أن نجسد كل معاني نضالات سيدات لا تستطيع أي قوة أن تحد من ايمانهن واندفاعهن لاضافة قطرة في بحر الانساني، وكلنا ثقة ورجاء بأن مهمتنا ستتحقق وسنعبر البحر والأمواج العاتية من اليابسة الى البحر بالرغم من كل المخاطر وسنسجل رسالة في سجل العالم بأننا شعب “حر” و”مر” لا يمكن تطويعه ولا تركيعه وسيبقى يصرخ بوجه الظلم والاضطهاد، فكيف لا وقد خلقنا أحراراً”؟
أضافت: “تتعرض سفينتنا الى تشويش كبير كما هي الحال لدى سفينة “ناجي العلي” وأقصى ما نتعرض له ذبذبات بعض الصغار وبعض من هاله القرار الكبير لمجموعة نسوة ولمجموعة صحفيين قرروا كسر الصمت والطوق علها ترفع بعض الرؤوس المطأطأة”.
بعد ذلك أطلق فيصل كرامي باسم مدينة العروبة والوطنية والنضال وباسم كل الشرفاء الأحرار الماراتون البحري العربي، حيث اندفع السابحون قاطعين مسافة تزيد عن 3 كيلومترات داخل حوض مرفأ طرابلس باشراف اللجنة الرياضية في حزب التحرر العربي المكونة من عادل زريقة، عبد العزيز شحادة، ياسر عبوشي، محمد سيف، أحمد الحارس، عبد الله يوسف، سعيد سلطان، سمير صيداوي وماهر شعراني. ورافق السباحون حكاماً ومراقبين لبنانيين وسوريين اضافة الى الدفاع المدني البحري وعناصر الصليب الأحمر اللبناني على متن مراكب خاصة.
أما النتائج النهائية فهي: فئة القدامى:فئة 50 سنة علي دعبول أولاً(لبنان). فئة 60 سنة عادل الصوص أولاً (سوريا) ومروان صالح ثانياً (سوريا). فئة 70 سنة جلال زيدان أولاً (لبنان). فئة الصغار 11 سنة سيمون زبليط أولاً (لاس ساليناس- لبنان). فئة الاناث منى عبدو أولاً (فلسطين).
فئة الرجال والشباب: نعيم المصري أولاً (منتخب حلب- سوريا)، رامي أنيس ثانياً (منتخب حلب ـ سوريا)، فؤاد شيخ بكري ثالثاً (منتخب دمشق ـ سوريا)، أيمن كلزته رابعاً (منتخب حلب ـ سوريا)، عثمان شلحة خامساً (نادي الرمال جونية ـ لبنان)، محمود دعبول سادساً (نادي الرمال جونية ـ لبنان)، مكرم فتون سابعاً (نادي الجزيرة بيروت ـ لبنان)، محمد بغدادي ثامناً (نادي الجزيرة بيروت ـ لبنان)، صباح عروق ثامناً (منتخب حلب ـ سوريا) وجورج فتون من نادي الجزيرة بيروت عاشراً.
وفي الختام وتحت الأعلام اللبنانية والسورية والفلسطينية، سلم فيصل كرامي الكؤوس والميداليات وجوائز مالية الى الفائزين وسط تصفيق الحضور.