جدد الرئيس عمر كرامي موقفه بأن العاصمة الثانية للبنان طرابلس الفيحاء كانت وستبقى عاصمة الوطنيين والعروبيين ورمز للعيش المشترك والوحدة الوطنية وأكد الرئيس كرامي أمام وفد من التجمع الطلابي السياسي المستقل زاره في مكتبه بطرابلس أن مدينتنا غير متعصبة وغير طائفية بالرغم من الالتزام الديني المتجزر بين أبناءها.
ولقد أكد الوفد الطلابي التزامه الموقف الوطني الصريح الذي اتخذه الرئيس كرامي حيال ما صدر من مواقف مؤخراً خلال احتفال أقيم في طرابلس. كما عرض الوفد لمشاريعه المستقبلية. إثر اللقاء تحدث رئيس التجمع الطلابي السياسي المستقل مروان حيدر فقال: “جئنا الى مكتب الرئيس عمر كرامي لتأييد مواقفه الوطنية والوقوف الى جانبه، وأكدنا على أن الموقف الذي أطلقه الرئيس من أن طرابلس عاصمة للعروبيين وليست للمتشددين، يعبر عنا نحن الشباب الطرابلسي واللبناني وشعارنا الذي نرفعه أن طرابلس ليست مكسر عصا وليست الرقم الذي لطالما يلعب به السياسيين، بل أن طرابلس هي رمز للوحدة الوطنية وكانت ولا تزال صاحبة التاريخ الحافل بالوطنية والعيش المشترك، كما أكدنا على موقف الرئيس كرامي بأن عاصمة الشمال هي قلعة المسلمين وهذا صحيح لكنها دائماً وابداً شلال للعروبيين وكانت رمزاً للتعايش والوطنية”.
ورداً على سؤال قال: “نحن كطلاب كما قلنا مع الوحدة الوطنية ولسنا مع الخطابات المذهبية أو التهديدات من أي طرف جاءت سواء من طرابلس أو من بيروت، وهذه المواقف نرفضها كما أننا نرفض المواقف المذهبية التي جاءت في احتفال طرابلس الذي اقيم نهاية الأسبوع الماضي، ولقد أكدنا للرئيس كرامي أن طرابلس ستبقى أهل للحوار والسلم وهذا ما نعول عليه وما شددنا ونشدد عليه دائماً”.
أضاف: “كما وضعنا الرئيس كرامي في أجواء زيارتنا للرئيس العماد ميشال سليمان في إطار وضع خطة عملانية لبرلمان الشمال، وأكد لنا دعمه لهذه الخطة الخاصة بالشباب ولقد أخذ دولة الرئيس هذا المشروع على عاتقه ويأتي من ضمنه مشروع انشاء طاقة كهربائية عبر الطاقة المتجددة والذي سيتم العمل به من خلال طلاب من التجمع بالتعاون مع وزارة الطاقة”.
كما استقبل الرئيس كرامي عضو مجلس بلدية طرابلس الدكتور الصيدلاني ابراهيم حمزة الذي وضع دولته بأجواء العمل البلدي في طرابلس في ظل الارباكات التي يتخبط بها العمل البلدي من جراء عدم التخطيط والتركيز في المواقف والقرارات المتخذة مؤخراً. كما نقل حمزة أجواء آخر جلسة للمجلس البلدي في المدينة.
كذلك استقبل الرئيس كرامي وفداً من لجنة وأصدقاء الأسير في السجون الاسرائيلية يحيى سكاف برئاسة شقيقه جمال الذي أوضح بعد اللقاء “أن الوفد أيد مواقف الرئيس كرامي الوطنية التي أكدت أن طرابلس لم تضيع يوماً البوصلة وأنها دائماً القلعة الكبيرة التي تواجه الصلف والغطرسة الصهيونية وقدمت الشهداء في سبيل نصرة قضية فلسطين المحتلة والقضايا العربية الكبرى”.