استقبل الرئيس عمر كرامي في دارته في طرابلس السفير الايطالي في لبنان جيوزيبي مورابيتو يرافقه قنصل ايطاليا الفخري في الشمال سعدي غندور وعدد من أركان السفارة، بحضور نجله فيصل ورئيس جامعة المنار الدكتور سامي منقارة. ودار البحث حول الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، وتطرق الى العلاقات الثنائية بين لبنان وايطاليا.
بعد اللقاء تحدث الرئيس كرامي فقال: “تأتي زيارة السفير الايطالي الى طرابلس ضمن زيارات العمل التي يقوم بها السفراء، وأنتجت بعض هذه الزيارات تمويلاً لبعض المشاريع التجميلية في طرابلس، ونحن لا نزال عند رأينا بأن المشاريع الأساسية في طرابلس والتي تحرك عجلة الاقتصاد لم يجر وضع أي خطة لتفعليها وتشغيلها حتى الآن، وتحديداً المرفأ ومعرض رشيد كرامي الدولي والمصفاة ومطار رينيه معوض، وهذه عينة لأهم المشاريع، وهي موجودة ولا تكلف الدولة شيئاً. والسؤال هنا أين الدولة؟ لا توجد دولة، وأصبحنا نبكي لنجد الدولة ومؤسسات الدولة، مع الأسف الشديد كلها مشلولة ومعدومة وكل شيء يذوب”.
سئل: هل أنت متفاءل بقرب تشكيل الحكومة؟
أجاب: “قلت منذ حوالي شهر أن الضوء الأخضر لم يأت بعد. ولا يزال الضوء الساطع هو ضوء أحمر، ولذلك لست متفائلاً بقرب تشكيل الحكومة”.
سئل: والى أين تذهب مشاكل المواطنين؟
أجاب كرامي: “تذهب الى الاضرابات، وخاصة في طرابلس، واليوم السفير الإيطالي اعترف بحسب التقارير التي لديه أن طرابلس اليوم هي أفقر منطقة في لبنان، ولا يوجد أي اهتمام بها، والناس الجائعة بالفعل وليس بالتهويل هي أناس جائعة فعلاً، والجوع كفر والكفر يؤدي الى كل شيء”.
سئل: لم تطلبون موقعاً وزارياً ولم يعرض عليكم، فكيف ستمثل المعارضة السنية في الحكومة المقبلة؟
أجاب: “منذ تم تكليف الرئيس نجيب ميقاتي نحن لم ننبت ببنت شفة، لأن أي كلمة نقولها يعتبرون أننا نخرب عملية تشكيل الحكومة، نحن نعتبر أن مصلحة لبنان هي هدفنا في الدرجة الأولى، ولم يعد يستطيع لبنان تحمل دولة بلا حكومة”.
سئل: نواب طرابلس أعلنوا عن خطة انمائية لطرابلس حتى 2020، فهل اطلعت عليها وما رأيك بها؟
أجاب كرامي: “لم أطلع عليها بعد، وبالنتيجة كله حكي بحكي”.