استقبل وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي في مكتبه بطرابلس لجنة الموقوفين الاسلاميين برئاسة الشيخ نبيل رحيم وعضوية موفق السباعي وأسامة شعبان، وحضور عضو مجلس نقابة المحامين في طرابلس عبد القادر التريكي ونشأت فتال وعادل حلو.
رحيم
وقال الشيخ رحيم :”نحن منذ أشهر نجول على السياسيين لكي نبين لهم حجم المظلومية الكبيرة التي وقعت على المعتقلين الاسلاميين من القضاء خصوصا ومن الأجهزة الأمنية، وهنا نحن اليوم نأتي اليوم لزيارة الوزير كرامي لشكره على موقفه الجيد والمبارك في الأسبوع الماضي حيث رفع الصوت عاليا وطالب بحل هذه القضية قبل فوات الأوان. أتينا الى مكتب الوزير كرامي ووضعناه في صورة تحركنا ومطالبنا القاضية بإخراج الشباب الاسلاميين الذين طال سجنهم، فالبعض منهم معتقل منذ 5 سنوات دون أن يصدر بحقه قرار ظني أو لم تبدأ بحقهم أي جلسة محاكمة. لذلك نطالب جميع المسؤولين السياسيين في هذا البلد وخصوصا أهل طرابلس أن يتحركوا من أجل حل هذه القضية وإخراج الشباب من السجن”.
التريكي
بدوره تحدث التريكي بإسم النقابة، فقال: “بعد أن تحدث الوزير كرامي في الأسبوع الماضي في موضوع السجناء الاسلاميين، قامت نقابة المحامين بتبني كلامه وعلى الأثر شكلت لجنة قوامها المجلس التنفيذي في النقابة ومن يلزم من المحامين المتابعين لقضية الموقوفين الاسلاميين، حيث ستعكف هذه اللجنة على دراسة كل حالة بشكل مفصل، ومن ثم تقوم لجنة نقابة المحامين بإتخاذ الاجراءات اللازمة كون نقابة المحامين لا يمكن أن تقبل أن يبقى أي انسان مظلوم في سجن دون أن يتم استجوابه أو أن يعرف ما هو الجرم المنسوب اليه. من هذا المنطلق ستقوم نقابة المحامين بمتابعة هذا الملف فمن يجب ادانته فليعاقب ومن يكون بريئا فليخرج الى الحرية لأن هذا حقه الانساني ونقابة المحامين حريصة على حقوق الانسان أي يكن هذا الانسان”.
وردا على سؤال حول التحركات المقبلة للجنة قال التريكي: “ستكون تحركاتنا المقبلة تصاعدية بداية بدراسة الملفات ومن ثم المحاولة في تسريع المحاكمات حيث يوجد الكثير من الإسلاميين الموقوفين امضوا في السجن أكثر مما سيحكمون، ومن بعد ذلك ربما سيصل الأمر الى تحركات تصعيدية وهذا يعود طبعا الى مجلس نقابة المحامين حتى يحظى كل انسان بحقه والنقابة ستكون الى جانبه دائما”.
وردا على سؤال أجاب التريكي: “أن اللجنة لم تباشر بعد بأخذ مواعيد مع المدعي العام التمييزي سعيد ميرزا أو مع وزير العدل شكيب قرطباوي والمسؤولين المختصين، إلا أن اللجنة ستنكب حاليا على دراسة كل ملف من ملفات الاسلاميين لتبيان الحقائق”.
كرامي
من جهته قال الوزير كرامي: “لقد رحبنا بأعضاء اللجنة الكريمة، وكنا قد أصدرنا موقفا من قضية الموقوفين الإسلاميين، وعلى أثر هذا الموقف كنت قد زرت رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وتكلمت معه حول هذه القضية وأبدى كل الاهتمام اللازم، وأجرى اتصالا بالرئيس سعيد ميرزا وقد وعدنا خيرا، كما قابلت في آخر جلسة لمجلس الوزراء وزير العدل شكيب قرطباوي الذي أبدى اهتماما ملحوظا وأبدى استعدادا للمساعدة، وبناء لهذه المتابعة قرر وزير العدل زيارة السجون خلال الأسبوع الحالي مع وزير الداخلية مروان شربل للبت السريع في قضية الموقوفين الاسلاميين، وبنتيجة الكلمة التي ألقيناها الاسبوع الماضي تحركت نقابة محامي طرابلس والشمال برئاسة النقيب بسام الداية لمتابعة قضية الموقوفين الاسلاميين التي يشوبها الكثير من الظلم وخصوصا على أخوة لنا في طرابلس، منهم من ارتكب ومنهم من لم يرتكب أي جرم، وكل المطلوب من القضاء هو تسريع المحاكمات حتى يتم انهاء هذا الملف، والموضوع الآن قيد المعالجة وهو في إطار المطالبة اليومية من قبلنا ومتابعة من نقابة المحامين في الشمال ومن لجنة اهالي الموقوفين ومن كل الأفرقاء السياسيين المعنيين بهذا الشأن وبالإستقرار الأمني في طرابلس”.
وردا على سؤال بشأن الاستقرار الأمني في طرابلس وسعي البعض الى توتيره عبر القاء القنابل المتبادلة بين بعض أحياء المدينة، قال الوزير كرامي: “دائما الملاذ الأول والأخير هو القوى الأمنية الشرعية الرسمية في لبنان وعلى رأسها قيادة الجيش، لا يمكن أن نطالب اليوم قيادة الجيش بالتحرك وفي اليوم التالي ننتقد الجيش لأنه تحرك، نحن مع الجيش ومع القوى الأمنية لتضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه اللعب بالساحة الداخلية اللبنانية وخصوصا الطرابلسية، وأقول خصوصا الطرابلسية كون طرابلس لم تعد تتحمل، وضع اقتصادي سيء، وضع معيشي أسوأ، وضع الكهرباء أسوأ ما يوجد في لبنان، وموضوع الموقوفين الإسلاميين الذي لم ينته بعد. هناك شعور عند الطرابلسيين دائما بالغبن والظلم، لذلك نطلب من القوى الأمنية وضع حد للمواضيع الأمنية التي تحدث في المدينة”.
وعن الحملة ضد الجيش اللبناني في الشمال من بعض نواب تيار المستقبل ومسألة تهريب السلاح، اوضح كرامي: “أنا لا أريد الرد على أحد لكن كما قلت لا يمكن أن نطلب من الجيش الانتشار على الحدود وضبط الأمن وفي نفس الوقت ننتقد أي تحرك لهذا الجيش، فصيف وشتاء على سقف واحد لا يمكن أن يستمر، ونحن جميعا مع الجيش اللبناني ووراء الجيش بما يحمي أمن واستقرار وسيادة لبنان”.