أبدت كتلة “المستقبل” بعد اجتماعها الاسبوعي استنكارها وشجبها وقلقها لتفاقم تعديات قوات النظام السوري على السيادة اللبنانية، ومنها استهداف الصيادين الثلاثة في العريضة مما أدى إلى استشهاد الفتى ماهر حمد، ومن ناحية أخرى فإن هذه الاعتداءات تؤدي إلى جعل أبناء المناطق الحدودية عاطلين عن العمل. ورأت أن هذا الاعتداء يدل على استخفاف بالدولة اللبنانية واستقلالها وسيادتها وامتهاناً لكرامة الشعب اللبناني، محذرة من أن تكرار الاعتداءات التي يمارسها النظام السوري لم تعد تطاق ولم يعد من الجائز السكوت عنها.
وإزاء ما وصفته بالتساهل المخجل من الحكومة التي لم تحرك ساكناً أو تطلب اعتذاراً نتيجة هذه الاعتداءات غير المقبولة، طالبت الكتلة الحكومة بالخروج من أسر الوصاية والتحرك باتجاه الجامعة العربية سعيا لوقف هذه الانتهاكات، إذ لم يعد من الجائز ترك الأمور على غاربها، فلبنان دولة ذات سيادة وأراضيه وحدوده ليست مشاعا سائبا. وعبّرت الكتلة عن استهجانها للطريقة التي يتصرف فيها وزير الخارجية اللبناني في الجامعة العربية بكونه أصبح الناطق الرسمي للنظام السوري.
واستعرضت الكتلة التهديد المباشر والصريح الذي صدر عن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني تجاه لبنان والعراق. ورأت أنّ هذا الكلام المستهجن والمرفوض الذي لم ينفه صاحبه، يشكل مهانة للبنانيين والعرب، “وإذا كان كلام سليماني قد فضح حقيقة النظرة الإيرانية تجاه لبنان والعراق باعتبارهما منصة يمارس من خلالهما النظام الإيراني تهديد الآخرين، فان كل محاولات النفي بالوكالة التي صدرت تؤكد بما لا يقبل الشك أن إيران تستخدم حزب الله ونفوذه المسلح وسيلة للابتزاز والضغط بغض النظر عن مصالح اللبنانيين والعرب، وهذا أمر مدان لن تحجبه تبريرات واهية وغير مقنعة”.
واضافت” إن فضيحة المازوت الأحمر بتنفيع المحاسيب، عشية انتهاء مهلة الدعم وتفاقم تردي خدمة التيار الكهربائي ولجوء وزير الطاقة إلى ابتزاز اللبنانيين للانصياع لتلبية مصالحه الشخصية ومطالبه الحزبية على حساب الخزينة اللبنانية وحاضر ومستقبل عيش اللبنانيين، إضافة إلى تمنع وزير العمل عن التوقيع على المراسيم بشأن الأجور وإدخال البلاد والاقتصاد في أزمة لا مبرر لها سوى العناد وتنفيث الأحقاد. إن التعيينات والترقيات العشوائية التي أجراها الوزير باسيل في منشآت النفط دون ضوابط وخلافاً للقانون تؤكد على ضرورة اخضاع هذه المنشآت للتفتيش المركزي ومجلس الخدمة المدنية. إنّ كل ذلك يشكل تحديا وانتهاكا غير مسبوقين لمصالح اللبنانيين ومستوى واستقرار عيشهم، وكل ذلك على أيدي وزراء تيار سياسي يمارس الابتزاز لتحقيق مكاسب ومصالح شخصية وحزبية على حساب مصلحة لبنان واللبنانيين. إن خدمة المواطنين والسعي لتأمين مصالحهم لا يجوز أن تصبح وسيلة للابتزاز وهي ليست منة من أحد”،وتابعت “إن الحكومة التي تقبل بمثل هذه الممارسات ليست إلا حكومة معادية للشعب اللبناني الذي لم يلمس من هؤلاء الوزراء إلا التهديد والوعيد والتكبر ولم يعرف من المسؤولين عن الحكومة إلا الخضوع لهم ولابتزازهم المرفوض”.
واكدت الكتلة لمناسبة الذكرى الرابعة لاستشهاد الرائد وسام عيد ورفاقه الأبرار على تمسكها بالدفاع عن دماء شهداء الشعب اللبناني الأبرار للوصول إلى الحقيقة والعدالة والاقتصاص من المجرمين والقتلة. دماء وسام عيد ورفاقه لن تذهب هدرا وليقلق المجرمون فالعدالة قادمة لا محالة.
وتمنت لرئيس الحكومة السابق سعد الحريري الشفاء السريع من الحادث الذي الم به لكي يعود إلى دوره في النضال الوطني والإنساني.
وأبدت الكتلة أسفها للموقف السلبي الذي أعلنه النظام السوري من مبادرة الجامعة العربية لحل الأزمة في سوريا. ورأت أن استمرار الموقف السلبي من هذا النظام واستمرار اللجوء إلى الحل الأمني سيساهم في زيادة كلفة الدم والدمار على سوريا، ولن ينفع في تخطي إرادة الشعب السوري الذي قرر الثورة أملا بالتغيير وتحقيق الديمقراطية والحرية والتداول السلمي للسلطة.
وتوجهت لمناسبة مرور سنة على اندلاع الثورة المصرية،إلى الشعب المصري بالتهنئة على هذا الانجاز الكبير والذي تصادف مع انعقاد أول برلمان منتخب بشكل حقيقي، وهذا يشجع على انطلاق عهد جديد من الديمقراطية لا بد أن يأخذ وقته في التبلور والنضوج وفي تعزيز الممارسة الديمقراطية الحقة واحترام مؤسساتها وكذلك احترام حق التنوع والاختلاف وصولاً إلى الحكم المدني.
الوسومالصيادين الثلاثة العريضة النظام السوري تيار المستقبل كتلة المستقبل
شاهد أيضاً
شائعات تطال المرشحين العلويين… أوساطهم: لا مصلحة لأحد من خسارة أصواتنا
دموع الاسمر لا يزال مرشحو المقعد العلوي من سكان جبل محسن يتخبطون نتيجة الشائعات التي …