دعا النائب محمد كبارة في بيان اليوم أبناء طرابلس الى “التحلي بكثير من الوعي والحكمة من أجل تفويت الفرصة على المصطادين بالماء العكر الذين يحاولون افتعال التوترات الأمنية في المدينة وجرها الى الفتنة، وترويع أهلها، وضرب إقتصادها وحركتها التجارية”، مشددا على “ضرورة أن تتحمل الاجهزة الأمنية مسؤوليتها في الضرب على يد كل من تسول له نفسه العبث بأمن طرابلس أو تشويه صورتها”.
وقال:”لم يعد مقبولا بأي حال من الأحوال أن تتحكم عصابة مسلحة تابعة لنظام الأسد برقاب أهلنا في جبل محسن وأن تتخذ منهم متاريس لتحقيق مآربها، تحت شعار الحماية، فأبناء جبل محسن أبناؤنا وإخوتنا وهم من نسيج طرابلس وأهلها وتربطنا بهم صلات قربى ومصاهرة، ونعتبر أن أمنهم من أمننا، وما يصيبهم يصيبنا، وأننا جميعا شركاء في الدفاع عن مدينتنا من الطغمة المسلحة التي تعيث فيها فسادا، ونحن نعلم أن أهلنا في جبل محسن غير راضين عما يجري في منطقتهم وقد ضاقوا ذرعا من سطوة السلاح الذي يحولهم الى رهائن، ومن الشعارات التي يراد بها باطل”.
وأضاف:” لقد رأينا كيف حاولت هذه العصابة المسلحة في جبل محسن أن تجر أهلنا في التبانة والقبة وسائر مناطق طرابلس الى فتنة قد تكون مطلوبة منها من قبل سيدها الذي بدأ يتهاوى نظامه بسيول الدماء التي يسفكها على أرض الشام الطاهرة، فأمعن شبيحتها في إطلاق الرصاص إبتهاجا تزامنا مع إطلاله رأس النظام في دمشق، وفي إستفزاز أهلنا وأبنائنا، وفي نشر الرعب في أرجاء طرابلس ما انعكس شللا على حركتها الاقتصادية وساهم في ضرب مصالح أبنائها بعد أن خلت أسواق المدينة من زوارها وروادها تحت إرهاب إستخدام السلاح، ما اضطرنا الى إجراء كثير من الاتصالات مع أبناء تلك المناطق بهدف التهدئة وضبط النفس وعدم الانجرار الى ما تريده تلك العصابة المسلحة”.
وتابع:”ندعو أهلنا وأبناءنا الى التحلي بكثير من الوعي والحكمة من أجل وأد الفتنة وتفويت الفرصة على هذه العصابة المسلحة التي تسعى اليوم الى الاصطياد بالماء العكر، ونطالب رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة الطرابلسي وقائد الجيش العمل السريع على الحد من التجاوزات الأمنية والتهديدات المسلحة المستمرة التي تدأب عليها تلك العصابة، ونؤكد أننا لن نرضى أن نعيش تحت رحمة السلاح، وعلى القوى الأمنية أن تتحمل مسؤولياتها وأن تقوم بواجباتها في حماية المواطنين الآمنين، قبل أن تؤدي الاستفزازات المتكررة الى ما لا تحمد عقباه، وهذا ما نحذر منه ونخشاه، وساعتها ليس من ساعة مندم”.