بدأت لجنة أهل وأصدقاء المناضل جورج ابراهيم عبد الله المعتقل في السجون الفرنسية منذ 25سنة سلسلة تحركات ولقاءات مع كافة القيادات اللبنانية بغية مطالبة الحكومة اللبنانية بتبني قضية الافراج عن الاسير عبد الله والسعي لدى السلطات الفرنسية لإطلاق سراحه إثر تمديد مدة سجنه ثلاثة أشهر لرفضه إجراء فحص الحمض النووي لا سيما وأن القانون الفرنسي يتيح الإفراج عنه نظرا لسلوكه الحسن في السجون.
وفي هذا الإطار زارت اللجنة مقرحركة التوحيد الاسلامي بطرابلس والتقت أمين عام الحركة وجرى شرح لتفاصيل القضية .
وكان رئيس اللجنة الدكتور جوزيف عبد الله قد طالب عقب لقاء الرؤساء الثلاثة بالاهتمام بقضية الأسير واعتبارها قضية وطنية يجب معالجتها فورا مع الحكومة الفرنسية .
وأعلن أن العائلة ستجول على عدد من القوى السياسية من أجل التضامن مع هذا الأسير واحتمالات القيام بأنشطة من شأنها أن تدفع الدولة اللبنانية للتحرك على الصعيد الدبلوماسي مع السلطات الفرنسية لحل قضية جورج عبد الله والإفراج عنه.
وأضاف عبد الله: لمسنا كل تجاوب لدى الشيخ بلال شعبان والإخوة في حركة التوحيد الإسلامي حيث أبدى استعداده للمشاركة في أي أنشطة تقررها لجنة أهل وأصدقاء الأسير ولنا لقاءات أخرى في هذا المجال مع سماحته” .
بدوره اوضح الشيخ شعبان انه توجه إلى السلطات اللبنانية رئاسة وحكومة ومجلسا نيابيا بالتساؤل :”هل يعقل أن يبقى مواطن على مدى 25 سنة في السجون الفرنسية دون أن يحرك أحد ساكنا، ونحن نتحدث عن دولة القانون والمؤسسات ؟
وتابع “هذا المواطن ليس محكوما بالإعدام وحتى لو كان محكوما بالمؤبد فقد قضى محكوميته لذلك يجب على الدولة استعادته والمطالبة به ولا يجوز أن تكون الدولة مسؤولة فقط عن الجباية والضرائب في ان من اهم مسؤولياتها حفظ حرية وكرامة مواطنيها لأن انتهاك حرية اي مواطن في الخارج هو انتهاك للدولة في سيادتها ومسؤوليتها عن مواطنيها .
وأضاف الشيخ شعبان هل يستطيع لبنان أن يسجن مواطنا فرنسيا أو أمريكيا ولو انتهك القوانين فوق أرضه ؟ وفيم لو حصل ألا تسارع خارجية دولته للمطالبة بتسليمه بشكل فوري .
كما خاطب السلطات الفرنسية بالقول” ليس من الحريات ولا من مباديء الثورة الفرنسية بمكان أن يعتقل مناضل يحمل قضية يؤمن بها ويدافع عنها كجورج على مدى 25 سنة كرمى لعيون الولايات المتحدة الأمريكية بحجة أنه يهدد النظام الدولي والعالمي .
وأبدى في الختام استعداده للمشاركة بكل الأنشطة من أجل إطلاق سراحه واعتبر أن قضيته يجب أن تكون كقضية الأسرى في السجون الاسرائيلية ومسؤولية إطلاقه يجب أن تكون مسؤولية كل المناضلين والشرفاء في هذا الوطن .
يذكر أن عائلة الاسير جورج عبد الله ستبدأ أولى نشاطاتها بتحرك يبدأ باعتصام أمام السفارة الفرنسية في بيروت للمطالبة باطلاق سراحه فورا.