ترأس راعي ابرشية عكار وتوابعها للروم الارثوذكس باسيليوس منصور قداسا احتفاليا عن روح الفنانين الراحلين عاصي ومنصور الرحباني، دعت اليه بلدية رحبة تكريما للعائلة الرحبانية التي تعود باصولها الى البلدة.
حضر القداس الذي اقيم في كنيسة القديس جاورجيوس مدير اعمال عصام فارس في لبنان المهندس سجيع عطية، رئيس البلدية الدكتور جان فياض واعضاء المجلس البلدي والمخاتير، ممثل العائلة آميل الرحباني ووفد كبير من العائلة الرحبانية.
المطران منصورالذي القىبعد الانجيل المقدس عظة مما جاء فيها :” في هذه البلدة يوم وزمن، يتجسد واقعا بحضوركم ، يعطي فرحا ويولد مسرات ، لأنه هكذا يقول نبي ما اغلى واجمل ان يلتقي الاخوة معا وذلك من الطيب النازل على زيل قميص هارون والذي يمسح به الملوك”…
وبارك منصور هذا اللقاء “الذي تم بكل هذه المحبة تحت جناحي الله وقوته وعظمته ،ومن كان مع الله ومن التجأ الى الله ، لايغيب فرحه ولا ينتزع احد منه هذا الفرح ، اردتم ان تجتمعوا تحت جناحي ربنا يسوع المسيح الذي جاء ليجمع الناس تحت جناحي محبته، وان تكونوا مطيعين لهذه الدعوة ولهذه الامنية الغالية في كل حين على قلب ربنا يسوع المسيح”…
وشكر منصور كل الذين عملوا على تحقيق هذه المناسبة وخص بالشكر السيد آميل الرحباني ومدير اعمال فارس المهندس سجيع عطية ورئيس البلدية د.جان فياض، والذين كما قال منصور عملوا وحققوا هذه الامنية الغالية على قلوبنا جميعا والتي نتضرع ونصلي الى الله
صباحا ومساء ان يجمع ابناء عكار من الشمال والجنوب الى الشرق والغرب الى بلداتهم وقراهم وجبالها وسهولها… الى هذه الارض الطيبة الجميلة التي لايضاهيها شموخ ولا يناهزها طيبة ولا جمالا في أي مكان ، لا في لبنان ولا في الشرق الاوسط واعتقد ولا في
العالم، لأن المكان لايكون فقط في الحجر والشجر، المكان بالتاريخ وبالناس الذين عبروا منه، وصنعوا منه وكتبوا تاريخهم على صفحات مياهه وقممه ….
وناشد المطران باسيليوس منصور كل اهل عكار اينما كانوا ” ان يعملوا ذت الشيء، لأن الارض والبلدة هي ارض الاباء والاجداد ، هي ام، هكذا قال اباؤنا … الارض لاتبقى جغرافيا بل تصبح مع الكيان الانساني واحدة ملتصق بها وملتصقة به، ليشكلوا واقعا واحدا يشعره ويحسه ، يفهمه ويدركه ويتلمس مشاعره وعواطفه، وهذا هو التبادل الوجودي بين الارض والانسان…هكذا هي بلداتنا تشتاق الى ابنائها في كل وقت وكل زمن، هي حزينة لأن ابناءها ليسوا موجودين…وفي كل ذلك تآمرمن الدهر والسلطات والقوى ، وتآمر المتنفذين على عكار، جعلوا من ابنائها غير موجودين، جعلوهم مشتتين في كل اصقاع الارض، وننتظر سريعا ان يلملمهم جميعهم الله بمحبته في رحبة التي تعتز بجمالها وقوتها على الزمن”….
موجها باسم رحبة وعكار والاهالي تحيات طيبة ومباركة لكل الذين يحبون هذه البلاد ، ويأتون ليبنوا لهم بيوتا برغم الشك في الزمن ولكي يبنوا لهم املا … داعيا الى المحافظة على هذه الارض التي تقدست بأعراق آبائهم، واختلط ترابها بدمائهم واجسادهم…
وتوجه المطران باسيليوس منصور بألف تحية” لذلك الرجل العصامي، عصام هذه البلاد وعاصمها من اليأس ومن التشتت ، دولة الرئيس عصام فارس، الذي يعتبر كل عكار حالته ، وكل بلدة وقرية ومكان هو مسقط رأسه ، لايفرق في عكار بين احد واحد، يريد ان تكون عكار غنية بجمالها …وباهلها…
وختم شاكرا الله على هذا اللقاء الاول مع العائلة الرحبانية راجيا ان لايكون لقاء اخيرا بل مقدمة للقاءات دائمة…
بعد ذلك كانت جولة للعائلة الرحبانية على المواقع الاثرية والطبيعية والمراكز الرسمية واحياء البلدة للتعرف عليها…
المحطة الاخيرة كانت في مطعم نبع الفوار حيث اقيمت مأدبة غذاء تكريمية شارك فيها غدي واسامة الرحباني،و القى خلالها رئيس البلدية جان فياض كلمة رحب فيها بكل آل الرحباني في بلدتهم الام التي تفرعت غصونها لتمتد على مساحة الوطن… مقدما شرحا عن واقع رحبة معلنا استحداث جادة تحمل اسم “جادة الاخوين رحباني”….
ثم القى السيد آميل الرحباني كلمة شكر فيها لأهالي رحبة والمجلس البلدي حفاوة الاستقبال والتكريم واعدا بتعزيز التواصل مع البلدة الام…
بعد ذلك سلم فياض الرحباني درعا تذكارية من البلدية باسم اهالي رحبة عربون محبة وتقدير،
كما القيت قصيدة بالمناسبة…