الرئيسية » رأي و فنون » فيض الانتاج المصري تكرار ممل
كعادته كل سنة يفيض الإنتاج المصري على مختلف القنوات العربية فيفيض معه تكرار القصص نفسها... تجارة الأطباء بالاطفال وبيعهم في سوق النخاسة مقابل مبالغ طائلة أو تعليمهم فن "الشحاذة"، وتكرار قصص

فيض الانتاج المصري تكرار ممل

ليلى علوي
ليلى علوي

كعادته كل سنة يفيض الإنتاج المصري على مختلف القنوات العربية فيفيض معه تكرار القصص نفسها… تجارة  الأطباء  بالاطفال وبيعهم في سوق النخاسة مقابل مبالغ طائلة  أو تعليمهم فن “الشحاذة”، وتكرار قصص بيع النساء لأجسادهن مقابل المال، و تسليط الضوء على الأحياء الفقيرة و مشاكلها، بإختصار هذه قصة “حكايات وبنعشها”.

عنوان المسلسل كفيل بإستنباط فحواه، ولكن الجديد هو تقسيمه إلى جزئين يحتوي كل واحد على موضوع معين. الجزء الأول يحمل عنوان ” هالة و المستخبي” من تأليف حازم الحديدى وإخراج مريم أبو عوف، ويشارك ليلى علوى البطولة كل من أحمد راتب ورجاء حسين وباسم السمرة  بالإضافة إلى العديد من الوجوه الجديدة، منها محمد رمضان ونضال الشافعى ولارا المصرى. و يعالج المسلسل  موضوع بيع الأطفال، إذ يقدم الزوج على بيع أطفاله بالاتفاق مع والدته والطبيب دون علم الزوجة التي تنجب توائم، متذرعاً بوفاة شق التوأم. ثم تفضح ممرضة الطبيب الواقعة فتترك” هالة” منزل زوجها لتبدأ البحث عن خمسة من اطفالها بيعو يساعدها في ذلك “العم رمضان” فتتعرض”هالة”  لصدمة كبيرة فى حياتها تجبرها على تغيير أسلوب تعاملها مع الناس المحيطة بها.

أما الجزء الثاني و الذي يحمل عنوان “مجنون ليلى” والذي انتهى تصويره الأحد المنصرم  فهو تأليف حازم الحديدى وإخراج محمد على، ويشارك ليلى علوى البطولة  الفنان خالد أبو النجا وسيبدأ عرضه في النصف الثاني من شهر رمضان. أما الأحداث  فما زالت مجهولة رغم ان العنوان كفيل بمحي اللغز ومعرفة القصة.

ما دفعنا نتكلم عن المسلسل ليس القصص التي إعتدنا مشاهدتها في المسلسلات العربية بل  اعتماد المصريين أمرين أولاً النمط الجديد في العمل وهو تقسيم الاخراح مناصفة بين “ابو عوف” و “علي”.وذلك إما من باب التنويع بالرؤية أو بسبب الإنتاج المشترك الذي طرق باب مصر للمرة الأولى و الذي يمكن أن يفرض مخرجين يتعاملون مع إحدى تلك الشركات.

ثانياً الشركات الأربع و هي “الكرمة” و”فاينال كات” و”برموميديا” بالإضافة إلى شركة “أفلام يحيى شنب” التى تقوم بمهمة المنتج المنفذ  خاضوا تجربة لم يضيفوا شيئاً مميزاً عليها، فلم نر ذلك البذخ المفترض بوجودهم، ولا تلك الإكسسوارات و الديكورات الخيالية التي تتطلب انتاجاً ضخماً، وهنا يكمن السؤال، ما الهدف من هذا الإشتراك و الى أي مدى ساهم في انجاح العمل و انتشاره ؟ فحتى اليوم يعرض المسلسل على” القناة المصرية الثانية” وعلى “نيل للدرام”ا و” أوربت المسلسلات.” فهل هذا الاشتراك الانتاجي هو من باب الدعم لبعضهم البعض لتخفيف كلفة المسلسل أم أن باب الركود و الخوف من الفشل جعل تلك الشركات تفكر بالتضامن أملا بالنجاح في شهر رمضان بسبب حالة الاشباع الجماهيري الذي طرق عليهم ؟ اسئلة  تجاوب عليها الأيام  الكفيلة بكشف المستور ووضع الجمهور امام نمط جديد ابتكره الانتاج المصري ليخفف من عبء الانتاج، وليكن باب مشرع امام شركات الانتاج اللبنانية لتدخل سوق المنافسة بطريقة التعاون مع بعضهم  البعض داخل و خارج لبنان.

اليسار نافع

شاهد أيضاً

مسرحية سجين بلا أجرة في بزبينا

اطلقت فرقة مسرح الريف من الجمعية التعاونية للفنون والمسرح في بزبينا عملها الجديد"سجين بالاجرة" خلال عرض قدمته على مدرج عيسى للفنون، وحضره حشد من الفعاليات والوجوه الفنية والثقافية والاجتماعية ومهتمون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *