استقبل وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي في مكتبه في طرابلس، وفدا من حركة “حماس” تقدمه ممثل الحركة في لبنان علي بركة، وضم عضو القيادة السياسية أحمد عبد الهادي ومسؤول العلاقات السياسية في لبنان محمود الصديق، والمسؤول السياسي للحركة في الشمال جمال الشهابي، مع وفد من جمعية “كشافة الاسراء” الفلسطينية في لبنان.
وتطرق الحديث الى الوضع الفلسطيني والوضع اللبناني وقضية المعتقلين الاسلاميين في سجن رومية.
وقال كرامي: “نحن نرحب في كل وقت بالأخوة في حركة حماس في طرابلس وفي كل مكان من لبنان، هذه الحركة المقاومة التي رفعت رأس العرب عاليا، وكانت زيارة تنسيقية، وقد وضعوني في أجواء ما يجري في فلسطين ومعاناتهم مع الاحتلال الاسرائيلي، وتطرقنا الى كل الأوضاع في لبنان، والحقوق الانسانية التي يجب أن نطالب بها للأخوة الفلسطينيين في لبنان. ولقد أطلعنا الوفد على أجواء اجتماع مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب الذي عقد في السعودية، والمواضيع التي طرحناها أمران، الأول هو الماراتون الذي سيقام في مدينة القدس بدعوة من إسرائيل وبرعاية من أديداس، وتوافقنا مع وزراء الشباب والرياضة العرب على أن نقيم في الوقت نفسه في كل الأقطار العربية ماراتون تحت اسم “القدس لنا – ومقاطعة شركة أديداس”، وهذا طرح الوفد اللبناني، أما الموضوع الثاني فهو طرحنا حول العاب البحر المتوسط حيث يجري ضغط على البلدان العربية الواقعة على البحر المتوسط من أجل إدخال إسرائيل وفلسطين معا الى ألعاب البحر المتوسط، لذلك دعونا الى اجتماع يعقد في بيروت في شهر أيار المقبل لكل الدول العربية الواقعة على البحر المتوسط من أجل اتخاذ موقف موحد ليدخل فلسطين الى العاب البحر المتوسط ونخرج اسرائيل من هذا الطرح والتطبيع المفترض”.
وردا على سؤال عن العجز المتوقع للانفاق الحكومي على الموظفين والادارات في الأشهر القليلة المقبلة قال كرامي: “مجرد خروج هذا الأمر الى الاعلام مطمئن، لأننا في لبنان، بمجرد أن تداول الاعلام قضية ما، يسارع الجميع الى إيجاد حلول للقضية، ونحن نقول اشتدي يا أزمة تنفرجي”.
وعن دعوة الجيش لوسائل الإعلام الى الاستحصال على التصاريح لتغطية وقائع في مناطق أمنية متوترة، أجاب: “نحن مرتاحون الى الوضع الأمني بوجود الجيش اللبناني، وكلنا مع الجيش في كل ما يقوم به، وما دام الجيش موجودا على الحدود اللبنانية الشمالية وفي أي بقعة من لبنان نحن مطمئنون”.
وسئل عن اعتباره الموقوفين الاسلاميين “معتقلين اسلاميين” لدى الدولة والقضاء، فقال: “نحن ما زلنا نعتبر هؤلاء معتقلين لدى الدولة والقضاء، وقريبا سنطلق شعارا آخر يتناسب مع الواقع، وهذا الموضوع الى تصاعد لأنه لا يجوز السكوت عنه، هناك ظلم كبير، شباب في السجون لمدة 5 سنوات من دون محاكمات، ونطالب بأن تتم محاكمتهم، معلوماتي أنه بدأ التحرك بشكل جدي لإيجاد حلول ومخارج لهذا الموضوع، وسيكون لنا موقف آخر في الأسبوع المقبل في ضوء الاتصالات، ونحن نتابع بجدية ولن نترك هذه القضية بإذن الله”.
وتحدث بركة فقال: “تشرفنا بزيارة الوزير كرامي، وكانت مناسبة للبحث في الشأن العام، وتوقفنا عند الاستيطان والتهويد الصهيوني لمدينة القدس وضرورة التوافق على وحدة الأمة والمقاومة لمواجهة الصلف والاحتلال الصهيوني، لأن العدو لا يفهم إلا لغة المقاومة، كذلك أكدنا للوزير كرامي أننا في حركة حماس متمسكون بنهج المقاومة وبالمصالحة الفلسطينية، لأننا نعتبر أن إعادة ترتيب البيت الفلسطيني هو المقدمة الطبيعية لتحرير فلسطين، واستمعنا من معالي الوزير الى ما جرى خلال اجتماع مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب ودوره الريادي فيه لجهة مواجهة التطبيع مع الكيان الصهيوني ومنع محاولة إشراك الكيان في أي ألعاب متوسطية، كما عرضنا الوضع الفلسطيني في لبنان وطالبنا بأن يكون هناك إصرار على إعادة بناء مخيم نهر البارد ومعالجة قضية الموقوفين الاسلاميين من أبناء المخيم لدى السلطات اللبنانية، وأكدنا ضرورة محاكمة هؤلاء، وكل يأخذ جزاءه، أما أن يبقوا على مدار 5 سنوات دون محاكمة فهذا ظلم كبير”.
أضاف: “نحن حرصاء على بناء أفضل العلاقات بين الشعبين اللبناني والفلسطيني، ونؤكد حرصنا على أمن لبنان واستقراره، ونعتبر أن أمن المخيمات من أمن لبنان، وكذلك ندعو الى حوار لبناني فلسطيني لوضع استراتيجية مشتركة لمواجهة التوطين والتهجير ودعم حق العودة والاتفاق على خطوات مشتركة للعيش الكريم للشعب الفلسطيني في لبنان الذي يناضل منذ أكثر 64 سنة من أجل العودة الى فلسطين، هذا الشعب الذي يرفض التوطين والتهجير ولا يمكن أن يتنازل عن حق العودة، لأننا نعتبر أن حق العودة مقدس ولا يسقط بالتقادم، ولا تملك أي جهة في هذا العالم أن تسقط هذا الحق الفلسطيني”.
كذلك استقبل كرامي وفدا من “جمعية الشباب اللبناني للتنمية” برئاسة محمد عثمان وأعضاء الهيئتين الادارية والتأسيسية، وجرى عرض للأوضاع الشبابية والتنموية في لبنان.