زار عضو المكتب السياسي ل”الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين” علي فيصل على رأس وفد، مخيم نهر البارد، وجال على مراكز النازحين في المخيم، والتقى عددا من الفاعليات، كما جال على مقرات اللجنة الشعبية، والمراكز الصحية، والمؤسسات الاجتماعية، وأطلع على الاوضاع الحياتية المأسوية التي يعيشها أبناء المخيم.
وأكد فيصل خلال الجولة أن “الجبهة الديموقراطية وبالتعاون مع جميع الفصائل الفلسطينية، والهيئات المعنية، مستمرون في إيلاء مخيم نهر البارد الاهمية الذي يستحق، وتعزيز الجهود الفلسطينية الموحدة، وتطوير التعاون الفلسطيني، واللبناني والدولي، من اجل اغلاق هذا الملف، من خلال إعمار المخيم، بشكل سريع وعودة جميع النازحين اليه”.
واعتبر “ان لا اسباب تبرر التأخير في بدء عملية الاعمار، خصوصا بعد تذليل الكثير من العقبات السابقة، خصوصا اقرار المخطط التوجيهي، من قبل الحكومة واستملاك الارض، ووضع حجر الاساس، اضافة الى توفر الامكانات المادية المتعلقة بالرزمتين الاولى والثانية، والتي تدعونا جميعا كقوى سياسية واجتماعية وشعبية لبنانية وفلسطينية الى مضاعفة الجهود من اجل معالجة أية اشكالات، خصوصا قضية الآثار التي يجب ان تعالج بشكل يحافظ على بنية المخيم، ومساحته الجغرافية”.
وطالب فيصل وكالة “الغوث” الى “تحمل مسؤولياتها تجاه إغاثة النازحين، والعائدين، والاستمرار في خطة الطوارىء، وتطويرها لجهة توفير مستلزمات الحياة الضرورية، خصوصا العلاج الكامل لابناء البارد، وتحسين ظروف السكن، وتأمين بدل الايجار بشكل كامل، وتوفير وترميم البنى التحتية في المخيم الجديد، اضافة الى تسديد اقساط الطلبة، والتراجع عن قرار دمج المنطقة بوحدة الاعمار، والتعاطي مع مخيمات الشمال كمنطقة منكوبة تحتاج الى اغاثة، ودعم على كل المستويات”.
ودعا الى “تسهيل حركة النازحين من والى المخيم، والغاء نظام التصاريح لما يسببه من إشكالات كبيرة تزيد من صعوبة الاوضاع التي يعيشها أبناء المخيم، مؤكدا “ضرورة التعويض على التجار الذين خسروا كل ممتلكاتهم”، داعيا “منظمة التحرير الى تطوير دورها في إنهاء هذه المأساة، وتوفير مقومات الصمود لابناء المخيم”.