أحيا فنانون تشكيليون فلسطينيون يوم الارض لهذا العام بتنظيم معرض الرسم التشكيلي في قاعة الرابطة الثقافية بطرابلس الذي ضم لوحات جسدت ذكريات فلسطينية خزنتها الذاكرة الحية لفلسطين : دروبها وشوارعها العتيقة وبيوتها وبياراتها ومحاصيلها الزراعية وعاداتها وتقاليدها، ولم ينس الفنانون التعبير باسلوبهم الفني عن ارض ارتوت بدماء الاطفال والمناضلين واطفال الحجارة التي لم تهدأ ثورتها ولم تتعب متحدية كل اشكال العنف والاضطهاد والارهاب والقتل على ايدي الكيان الصهيوني الغاصب.
مروان عبد العال تحدث باسم الفنانين واعتبر ان هذه اللوحات تعبر عن مأساة الشعب الفلسطيني ومعاناته منذ النكبة.
أما أمين سر مركز القدس الثقافي خالد اليماني فاعتبر أن الفن التشكيلي الفلسطيني يجمع سمات خصوصيته وعالميته في سلة معيارية واحدة قوامها التفاعل الانساني مع قضايا الشعوب، ومجاله الحيوي الابتكار في واحة التعبير الفني والجمالي والتقني المكثف عن دروب الآلام الفلسطينية ومسيرة الاحزان من الدماء والجرحى والمعوقين والسجناء والشهداء.
ورأى اليماني أن اللوحات مليئة بذكريات الارض وعبق التربة وعطاء السنين وهي فنون كفاحية انسانية تصلح كعنوان عريض لكل المقاومين، وتشمل كل واحات المقهورين من الأمم والشعوب الرازحة تحت نيران الاحتلال والعدوان.
يذكر أن المعرض نظمه مركز القدس الثقافي بدعوة مشتركة من الرابطة الثقافية والشبكة اللبنانية للهيئات النسائية والمدنية وجمعية الوفاق الثقافية بمشاركة فنانين فلسطينيين من لبنان وسوريا وهم: زهدي العدوي، برهان اليماني، مروان عبد العال، سمير أبوشقير، أمل حمادة، سيرين رستم، سجى عبيد، مارون رحمة، ديانا جحا، سلوى عويضة، سابين مولود، سوزان العتر.