اعتبر رئيس لجنة الصداقة اللبنانية الفرنسية في مجلس الشيوخ الفرنسي السيناتور ادريان غويتيرون أنه لا يمكنه أن يزور طرابلس من دون أن يزور مؤسسة الصفدي ذات السمعة الجيدة، والتي تتمتع بمكانة متميزة في الحياة الثقافية والاجتماعية في طرابلس والشمال.
كلام السيناتور الفرنسي، جاء خلال زيارة خص بها “مؤسسة الصفدي” حيث كان في استقباله السيد أحمد الصفدي ممثلاً رئيس “المؤسسة” الوزير محمد الصفدي. وتندرج هذه الزيارة في إطار رغبة السيناتور الفرنسي في التعرف عن كثب على “المؤسسة” وبرامجها الإنمائية.
وقد رافق المسؤول الفرنسي، مدير “المركز الثقافي الفرنسي” في طرابلس السيد إتيان لويس وأفراد من المركز، بحضور المدير العام لـ”مؤسسة الصفدي” السيد رياض علم الدين، ومستشار الوزير الصفدي الأستاذ أنطوان قسطنطين.
بعد ترحيب من السيد أحمد الصفدي بالسيناتور الفرنسي، شاكراً له تخصيص مؤسسة الصفدي بهذه الزيارة، التي أمل أن تعود بالخير على العلاقات الثنائية الهادفة إلى تنمية المجتمع، وجولة في أرجاء “مركز الصفدي الثقافي”، صرح السيناتور غويتيرون للإعلاميين بالآتي:
إنني مسرور جداً بوجودي هنا. نحن في لبنان منذ 48 ساعة، ولدينا برنامج مكثف، وسوف نغادر نهاية يوم الجمعة المقبل. ولكننا لا يمكننا أن نزور لبنان الذي أتابعه منذ زمن، والذي زرته منذ عشرين عاماً، وأن أزور طرابلس من دون أن أزور مؤسسة الصفدي التي أعرف سمعتها جيداً، وأنا سبق لي أن تشرفت بلقاء معالي الوزير محمد الصفدي في مجلس الشيوخ الفرنسي قبل سنوات، وكان لقاء جيداً جداً.
وأضاف: إن الهدف من مجيئي إلى لبنان، هو كوني أترأس اللجنة التي تدعم التبادل بين الجامعات الفرنسية والجامعات اللبنانية والتي تمول برامج متعلقة بالأبحاث. وقد استهلينا لقاءاتنا مع رئيس الجمهورية اللبنانية.
وقال: إننا هنا في “مؤسسة الصفدي”، للقاء المسؤولين فيها، ونحن نعرف جيداً مكانتها في الحياة الثقافية والاجتماعية في طرابلس وشمال لبنان.
ورداً على سؤال حول الأوضاع السياسية في لبنان، قال: فيما يتعلق بالذين يحبون لبنان، وانا منهم، فإنني أعبر عن ألمي، لأن ما يجري فيه محزن، ونحن نأمل أن يجد لبنان الحياة المؤسساتية المبنية على الديمقراطية الطبيعية. إن المؤسسات اللبنانية معطلة حالياً، لأنه لا توجد حكومة، وهذا وضع لا يمكن أن يستمر، بل لا يجب أن يستمر، لأن البلد سينتهي بمعاناة، وهو يعاني، والوضع الاقتصادي ينهار وكذلك وضع الشعب اللبناني. إذا هو وضع نامل أن يخرج منه لبنان بسرعة، وأن يخرج بمعادلة تسمح للديمقراطية بأن تكون فاعلة، وللبنانيين بأن لا ينقسموا. لأن الديمقراطية هي اللعبة الطبيعية بين المعارضة والأغلبية، إنها لعبة التداول.
إنني أتمنى أن يجد لبنان هذا التوازن الذي يسمح للديمقراطية بأن تكون فاعلة بشكل سليم.
وختم: من البديهي القول إن الحالة اللبنانية بطريقة ما أصبحت غير مفهومة وغير محتملة، في ظل التقلبات التي تشهدها المنطقة. نحن نعلم أن بعض البلدان العربية دخلت في صعوبات واحداث مهمة وفي بعض الأحيان طويلة. ومن البديهي أيضاً أن ما يحصل في سوريا لا يمكن إلا أن يكون مؤثراً على الحياة اللبنانية. بالتأكيد هناك علاقات بين البلدين قوية وكبيرة. لذلك، وبهدف مصلحة لبنان، يجب أن يعالج الوضع الحالي بأسرع وقت ممكن.