تلعباس الغربي، هذه البلدة الساحلية المرتاحة في سهل عكار الخصيب المعطاء الذي انجب رجل معطاء بات علما من اعلام لبنان ..فعصام فارس ابن تلعباس الغربي بقدر ما هو ابن بينو – يقول رئيس البلدية خليل فارس – اليوم بان في البلدة مسحات العطاء الذي لا ينضب فعلى قدر اهتمام عصام فارس ببينو وبكل بلدة وقرية من عكار اهتم ايضا بهذه البلدة التي تتلمس فيها نقلة نوعية وورشة عمل لا تهدأ اطلقها رئيس البلدية خليل فارس منذ انتخابه رئيسا ويشرف شخصيا على الورشة متنفلا من حي الى آخر ناسفا البيروقراطية فلا تكاد تلقاه وراء مكتبه بل متجولا ومتابعا لورش الانماء مشرفا ومرشدا ومشاركا بيده في كل عمل من اعمال الورش.
ما إن تلقاه حتى يبادرك رئيس البلدية بكلمة وفاء وشكر للرئيس عصام فارس واذا بدأ بتعداد انجازات الرئيس فارس ترى في عينيه لمعة الفرح وبريق أمل كبير بأن يواصل الرئيس فارس مسيرته الانمائية وهو واثق أن المسيرة لن تتوقف لا بل يبادرك الى القول “أن عصام فارس رغم اغترابه انما هو حاضر ناضر دائم بيننا في كل خطوة نخطوها ويتابعنا بأدق التفاصيل لأن البلدة وكل عكار هاجسه اليومي”
ويتابع رئيس البلدية:” لأن البلدة كانت قبل عطاءات عصام فارس محرومة جدا فانها تحتاج الى ورشة انماء شاملة والى المزيد من المشاريع كي تعوض سنوات الحرمان ولدينا اليوم سلسلة مشاريع حيوية وهامة تشكل العمود الفقري لانماء البلدة ورفعنا طلبا بها الى مكتب الرئيس فارس والآمال كلها معقودة على دولة الرئيس فارس فوحده من اعطى ومن يعطي دون سؤال او منة”.
رئيس بلدية تلعباس الغربي هو أول رئيس بلدية يعلن انه لن يترشح في اي انتخابات بلدية قادمة، لذلك كان حاسما في عمله البلدي، ويعتبر انه لا يمكن لاي رئيس بلدية ان ينجح في عمله الا اذا قرر عدم الترشح، لان العمل البلدي يحتاج الى اتخاذ قرارات حاسمة تعجب البعض ولا تعجب البعض الآخر ويمكن لها ان تؤثر على شعبيته، لكن لا يهم برأي خليل فارس، لانه يكون بذلك قد حقق مشاريع ستحكي اجيال واجيال عنها..
البلدة تعتبر من أجمل القرى الساحلية في عكار، وتتميز بأشجارها وأعشابها الخصبة، التي تنتعش من مياه نهر الاسطوان الجاري.
ويروي احد المسنين في البلدة ان تلعباس الغربي يعود تسميتها الى أحد الأمراء الذي سكنها منذ مدة طويلة يدعى عبّاس، وقد ورد أسم هذه البلدة في بعض المراجع القديمة (دابورة تل عبّاس) وكلمة دابورة تعني الجهة الخلفية وهي كلمة من اللغة الآرامية التي كانت لغة السيد المسيح.
خليل فارس رئيس بلدية تلعباس الغربي يؤكد في حديثه الى “صدى عكار” ان وضع البلدة افضل من السابق، خاصة وان نسبة التعليم فيها ارتفعت قياسا مع الماضي، لكنه يرغب في تعاون الجميع معه، لترتقي البلدة الى اجمل صورة.
وقال فارس أنه يتعاطى بسلبية مع كل من تسول له نفسه ان يعرقل له مشاريع مجلسه البلدي، لان برأيه العمل العام يفيد البلدة برمتها ولا مصالح شخصية له.
يثمن فارس التوافق الذي رعاه الرئيس عصام فارس والمطران باسيليوس منصور قبل خوض المعركة الانتخابية حيث قبل الجميع ان يترأس خليل فارس ووليد متري الرئاسة مناصفة، على ان تكون الثلاث سنوات الاولى برئاسة فارس ثم يخلفه وليد متري، هذا التوافق ساهم في ابعاد الكيديات التي تعيق العمل البلدي، ولم ينس فارس ان يشكر الرئيس عصام فارس على كل ما قدمه للبلدة التي طالما اعتبرها بيته الثاني، وقال “ما زلنا نتوقع منه المزيد من عطاءاته، التي لا تنتهي، وايضا بلدتنا تحصل على مساعدات كثيرة عبر مكتبه في حلبا أكثر بكثير ما تستحق.”
مشاريع بحاجة الى تمويل
وتحدث فارس عن الخدمات التي يوفرها مجلس بلديته بدءا من ضخ مياه الشفة الى اهالي البلدة على مدى 14 ساعة، وهذا ما لا يحصل في بلدة أخرى، اضافة الى تكملة مشروع الصرف الصحي، خاصة وانه يغير معالم البلدة، ونحن بصدد تأمين التمويل اللازم لتكملة المشروع، خاصة واننا أنهينا المرحلة الاولى منه وصولا الى بلدة الحيصة، ونعمل على استكماله باتجاه محلة عقار الخليج.
وقال فارس “اما اليوم ما زلنا نعمل بالطرق البدائية حيث نقوم يوميا تنظيف الجور الصحية بواسطة صهريج ايضا هو تقدمة من الرئيس عصام فارس”.
ويقول فارس انه قدم عدد من المشاريع الى اتحاد بلديات نهر الاسطوان الذي بات اعلانه قاب قوسين او ادنى وبمجرد اعلانه سيطالب باستكمال مشروع الصرف الصحي الذي يعتبر من اولويات المشاريع المطروحة. ويضم الاتحاد عدة بلدات وهم: تلعباس الغربي ـ خريبة الجندي ـ الكويخات ـ السويسة ـ بيت الحاج ـ كوشا ـ دير جنين ـ مزرعة بلدة.
وبرأي فارس ان من يريد ترؤس الاتحاد يجب ان يكون ملما بالعمل البلدي من اجل تطوير وتقديم افضل المشاريع التي تساهم في نهضة المنطقة انمائيا واقتصاديا، وان يكون الرئيس متعلما ويتقن اكثر من لغة من اجل جذب مشاريع تنموية للمنطقة.
ومن المشاريع التي يعمل فارس على انجازها “توسيع الطرق الداخلية مع تحويل عدد من الطرقات الخاصة مع اقامة أرصفة وتزيينها وحدائق عامة”.
وذكر فارس كيف تقوم بلديته بعملية رش للمبيدات اسبوعيا.
اما فيما يتعلق بالقطاع الزراعي يقول فارس “شعرنا خلال زيارة وزير الزراعة في الحكومة السابقة اهتماما غير مسبوق، خاصة فيما يتعلق بالادوية الزراعية والحليب، اضافة الى متابعة حثيثة من الوزير حول بيع الادوية غير الصالحة والتي تلحق ضررا بالمزروعات. وقال فارس “الزراعة في منطقتنا محدودة فهي ليست للتسويق وانما هي محلية، لذلك نأمل من وزارة الزراعة والاتحاد الاوروبي الدعم الكافي لهذا القطاع، خاصة فيما يتعلق بأقنية الري لان اغلبية اهالي البلدة تعتاش من هذا القطاع”.
وقال فارس ان بلديات عكار لا تحتاج الى اموال باهظة في عملية ازالة النفايات، انما ما تحتاج اليه دورات تثقيفية توجه كل مواطن كيف يحافظ على بيئته. وقال فارس ان بلديته تضع مستوعبات للنفايات لها اغطية، اضافة الى ان المستوعبات مصنوعة من البلاستيك بحيث نمنع القطط من العبث بمحتوى النفايات ولمنع انبعاث روائح كريهة.
وأكد فارس ان بلدته خلال عام استطاعت ان تقطع شوطا كبيرا في العمل من ناحية نظافة الاحياء وغيرها، لكن نعتبره غير كاف فبلديتنا ميزانيتها ليست بمستوى ما نرغب القيام به، لذلك نرى ان طموحنا كبير لكن ماديتنا لا تساعدنا في تحقيق ما نصبو اليه.
وذكر فارس كيف وصل الى منع الصيد في منطقة الزيرة البحرية ودخول الحيوانات اليها، حيث تم تحويلها الى محمية طبيعية، لكن المشكلة التي نواجهها هو انه لا يحق لنا تصوينها لانها املاك بحرية عامة تابعة لاملاك الدولة. ايضا شجع فارس على زراعة الاشجار لانها تساهم في ترطيب الاجواء لكن برأيه ان الزراعة هي ايضا تحتاج الى المزيد من الدعم والتمويل.
البلدة مشاريع تحتاجها
ويؤكد فارس ان البلدة بحاجة الى مشاريع عددية منها حفر بئر ارتوازي وجرافة لتخفف من كوارث الامطار في فصل الشتاء، اضافة الى انشاء نادي للبلدة يضم مكتبة عامة وصب جوانب الطريق الرئيسية بالباطون مع استحداث ممر يربط الزيرة بالبيدر، وتكملة حائط الدعم عند مدخل البلدة، وانشاء سواقي مياه للري، وايضا بحاجة الى مولد كهربائي لتشغيل مضخات المياه. عدا عن انشاء سواقي لري الاشجار وتأهيل موقف الشاحنات وتجميل الشارع الرئيسي شارع عصام فارس.
وفي الختام يؤكد فارس ان العمل البلدي لا يمكنه ان ينجح دون تعاون الجميع خاصة وان عكار مهملة منذ عقود، لذلك كل من أراد العمل يكتشف انه يحتاج الى تعاون واهتمام كبيرين ليحقق قدر الامكان جزء ولو بسيط من احلام كل عكاري بأن تصبح بلدته نموذجية.