رعى نائب رئيس الحكومة السابق عصام فارس حفل توقيع كتاب الشاعرة علا خضارو “فارس العلا” الذي نظمه اتحاد الكتاب اللبنانيين في قاعة عصام فارس ـ المدرسة الوطنية الارثوذكسية، حضر الحفل الى جانب ممثل الرئيس عصام فارس ناصر بيطار، مطران عكار وتوابعها للروم الارثوذكس باسيليوس منصور، والنائب نضال طعمة، ومسؤول العلاقات السياسية في الحزب العربي الديمقراطي رفعت علي عيد، وممثل رئيس المجلس الاسلامي العلوي الدكتور الشيخ اسد عاصي الشيخ علي العلي، والنائب السابق وجيه البعريني وحشد كبير من المهتمين.
بداية ترحيب من بترا خضارو ثم ألقى ناصر بيطار كلمة راعي الحفل الرئيس عصام فارس قال فيها:
شرفني دولة الرئيس عصام فارس، بأن كلفني تمثيله، في هذا الحفل، الذي يشهد على قطاف ثمرة جديدة، من ثمار الفكر، للشاعرة علا التي عودتنا، ضخ الأمل فينا كلما أعطت من روحها الخلاقة.
لذلك، كنت أيها السادة تواقا، لأن أمتطي صهوة مشاعري، وأسلس لمفاتن الحروف العنان،علها، تستأنس بعبق بساتين فكركم والوجدان.فأستريح بفيىء هامات شعركم الفتان، وأشعر ولو للحظة، أني أعيش في عكار محظيا بحقوق إنسان.
لكني أيها السادة وأنا في طريقي، إليكم أوقفت مرارا، على حواجز السلطان، وتلي علي فرمان، تلو فرمان.إتهموني،أني عكاري،لا يخضع رغم تكبيله بحفر الطرقات،وعكاري لا يركع، رغم قص جناح أحلامه، ومحو كل فسحات آماله والباحات.
إتهموني أني عكاري وأهوى الشعر وجلدوني بأقسى الكلم والعبارات قالوا: حكمنا عليك بالجهل لتبقى لنا تصفق وإن حرمناك الطريق ستبقى تصفق وإن حرمناك المدرسة ستبقى تصفق وإن منعنا الماء عنك ستبقى تصفق وأحلامك، ستبقى عصية عليك، وآمالك لن تحقق.
حينها، تأكدت أيها السادة، أن في “فارس العلا” وأمثاله، مساحة للأمل.وسلكت طريق جلجلتي، رافضا، أن تصفق يداي،لغير الفرسان،شغوفا بكل حبر نظيف، يلتزم خير الإنسان.
وتسابقت مع الوقت لأغسل بعطر أحلامكم جرحي العكاري، ليس هربا من مواجهة، فأنا تلميذ لفارس عشق العلا فبارز كل الصعاب، وخفق قلبه لعكار ولها فأعطى من غير حساب.
أتيت إليكم بإسم عصام فارس مباركا بولادة كتاب هو عصارة فكر معطاء وهاب،هو رغيف إيمان خميرته إلتزام مبادىء إنجيل وقرآن.
أتيت إليكم مباركا لعكار خصب رحم مفكريها ونضارة نتاج مبدعيها.
فلك يا إبنة الوفاء كل التهاني لأنك كنت في شعرك مرآة تعكس بشفافية مآسي أهلنا المحاصرين بالقهر، خصوصا، حين قلت “صار كبيرهم مارقٌ والشعب بازار”.
أو حين قلت: “ألفوا الخصام ولو تجمع شملهم سطعوا على هام البرية كوكبا”
كما كنت أمينة لمبادئك وفية،فسلطت الضؤ على مزايا الرجال، الرجال، في أمتنا،وحصًنت نفوسنا ضد يأس كاد ينال ماربه منا، وحفظت للامل كل وجوهه البهية.
.لذلك كله أعدك بإسم عصام فارس الذي أسميته بحق “فارس العلا”.
وقلت عنه “رغم البعاد فأنت أول حاضر”، بأنه سيظل حاضرا معنا يزرع الخير في عكار لتبقى مقلعا للرجولة التي لا تخضع،وبستانا” للفكر،والشعر والأدب الذي لغير الجمال لا يركع.
ونحن على ثقة بأنه طالماهناك قلم ينضح وفاء،وينبض حبا،سيبقى للمستقبل الزاهر في محيطنا مكان.
فكيف إذا كان هذا القلم مباركا بقداسة سيدنا المطران باسيليوس منصور، ومحتضنا من إتحاد الكتاب اللبنانيين، ومرعيا من دولة الرئيس عصام فارس. حتما سيكون حبره لفرح الآتي عنوان.
ثم القى المطران منصور كلمة قال فيها: قرأت الكتاب دفعة واحدة رأيت فيه كل الحق، لأنه يعتمد خطاً وطنياً واحداً، لا يتجزأ، انه يعتمد نهجاً واحداً في رجال أعطوا التاريخ الكثير من المعاني الحميدة. وتوجه الى الشاعرة متنيا أن تكتب في القضية والفكر، لافتا الى عنوان الكتاب، المستوحى من رجل العطاء عصام فارس الذي تبوأ أعلى أماكن والمحافل الدولية بل اعتلى أعلى مقامات المحبة في قلوب الناس على الخير، والعطاء والبركة، فهو في مكان سامٍ بين الاماكن العليا التي تبوأها في تاريخه العريق من العطاء والوطنية.
ثم القى نائب رئيس اتحاد الكتاب اللبنانيين الشاعر طارق ناصر الدين كلمة أثنى فيها على مضمون الكتاب وعلى الشاعرة التي اعتبرها مبدعة وتوجه الى راعي الحفل عصام فارس بالقول: كنت من قلة رجال ناصروا الحق وأنت بين نضرة رجال تصنع الخير واليوم تمد يدك البيضاء الى الجمال باركك الله وهل تملك الدنيا أكثر من الحق والخير والجمال.
ثم كانت كلمة عميد الرابطة القلمية الجديدة في نيويورك الشاعر يوسف عبد الصمد قال فيها: نحن في الرابطة القلمية الجديدة التي تحمل الارث الجبراني وتحمل ايضا هم الابداع الجديد ترى ان اكتشاف شاعرة بحجم علا خضارو يعادل اكتشاف نجم جديد او قارة جديدة.
بعد ذلك شكرت الشاعرة خضارو الجميع على مشاركتها حفل توقيعها وألقت بالمناسبة باقة من قصائدها ثم وقعت للحضور والى حفل كوكتيل.