رعى نائب رئيس الحكومة السابق عصام فارس ممثلا بناصر بيطار، حفل توقيع كتاب “عكار في مفكرة” للدكتور جمال الاسعد، في احتفال اقيم في مبنى عصام فارس البلدي في حلبا، حضره النائب نضال طعمة، وشخصيات ثقافية وتربوية وطلاب.
في البدء رحبت دوللي الصراف بالحضور ثم ألقى المؤرخ الدكتور الياس جريج كلمة تحدث فيها عن اهمية تأريخ عكار في مفكرة توضع بين يدي القراء تسهل عليهم اكتشاف هذا التاريخ.
ثم ألقى ناصر بيطار كلمة مؤسسة فارس قال فيها: “بحبركم النظيف الوفي لجذوركم والمتجانس مع طموحاتكم تنعشون الأمل وعكار المغمورة بالإهمال الرسمي هي في حاجة لكل قطرة من حبركم هذا لإسترجاع حقوقها المهضومة وتحرير أحلام أبنائها المكتومة وتنظيم نبضات الحياة اللائقة بأهلها وتضحياتهم، فأنتم النخبة بل أنتم الخميرة الصالحة لطلوع رغيف المستقبل الواعد”.
تابع:”إن كتابكم عكار في مفكرة هو قبلة محبة على خد محبوبتك عكار، لمناسبة عيد الحب ونحن نقدِّر ما قمتم به من جهود في البحث والتوثي،ق لأننا نؤمن بأن الذاكرة هي أساس لكل حركة ومنطلق لكل مبادرة، وهي مرآة تعكس بصدق صفحات الماضي البعيد والقريب بحلوه ومرِّه لنستشرف من خلالها آفاق المستقبل”.
وقال:”الوقائع التي سلطتم الضوء عليها ترسم أمام القارىء علامات استفهام عدة أهمها: – حول أسباب غياب الروح المطلبية وجرأتها في حاضرنا العكاري بينما تجلت في عدة محطات في كتابكم وفي ظل حكم المحتل والمستعمر (1905 تظاهر 200 شخص من رحبة وقدموا عريضة للمتصرف إحتجاجا على فرض ضريبة).
– حول أسباب تحويل الإنتفاضات الشعبية عن مسارها لتصبح أعمالا تخريبية كحرق وثائق ومستندات (عام 1958 أتلفت محفوظات حلبا – أحرق معمل السكر في عكار).
– حول تراجع وجود الدولة الراعية وتخليها عن مشاريع وتقاعس في صيانة اخرى حتى بتنا نفضل الماضي على الحاضر.(1909 تم إفتتاح خط حديد طرابلس حمص مرورا بسهل عكار – 1925 تم شق طريق عام حلبا بينو وكان حدثا بارزا).
– حول الغياب الملحوظ لعكار عن خريطة الإنماء بينما هي كانت ولا تزال الرحم الخصب للعنفوان الوطني والفداء اللا محدود”.
واضاف:”اذا كان الوقت لا يتسع لتعداد إستنتاجات قراءتنا لكتابكم وفي غالبيتها قائمة الملامح، إلا أن أسارير القارىء لا بد من أن تنفرج وتطلق للامل والتفاؤل مداهما حين تجد في إنسان محب لعكار كدولة الرئيس عصام فارس القدرة المفعمة بالمحبة للحلول مكان الدولة الغائبة، فيشق الطرقات التي تصل المناطق العكارية ببعضها البعض وتفعِّل حركة التواصل ويعلِّي الصروح التربوية والصحية والبلدية والدينية والجامعية ويشجِّع الأقلام الملتزمة مصالح أهلها لتتكامل ورش الإنماء حجرا وبشرا وتتفاعل القيم الإجتماعية والدينية والثقافية في تراثها العريق وحاضرها التواق دوما إلى المستقبل الأفضل”.
وتابع بيطار:”الحالة العكارية التي نقلتم واقعها يا صديقي جمال الأسعد بوجوهها المختلفة بماضيها وحاضرها، بحلوها ومرِّها ، هي بحاجة ماسة لإستنفار كل الأقلام الملتزمة مصالح عكار وإنمائها بحبرها النظيف وهي والحمد لله كثيرة ومبادراتها واعدة. ونحن سنبقى معكم لتصبح عكار أجمل وأهلها أسعد”.
بدوره شكر الاسعد نائب رئيس الحكومة السابق عصام فارس على رعايته واهتمامه برجال الفكر واهتماماته بكل قضايا عكار الانمائية والاجتماعية.
بعد ذلك وقع المؤلف كتابه للحضور، ثم حفل كوكتيل.