صدى عكار أخبار عكار طرابلس وشمال لبنان. تغطية لآخر الأخبار والنشاطات في عكار لإيصالها للعالم والمغترب العكاري. اول موقع عكاري يعنى ب محافظة عكار وشمال لبنان
مقالات مشابهة
يشهد فندق والدوف استوريا غداً حدثاً مميزاً هو تكريم الرئيسين الاميركيين السابقين بيل كلينتون وجورج بوش الاب ونائب رئيس مجلس وزراء لبنان السابق عصام فارس، وذلك من قبل مؤسسة International Crisis Group.
وعشية وصوله الى نيويورك لحضور هذا الحدث كان لفارس لقاء عفوي وحوار مع الاعلاميين جاء فيه:
1- ماذا يعني لعصام فارس هذا التكريم؟
ان طبيعة الانسان حسّاسة حيال التكريم والاطراء والثناء، ولكن اصدقك القول أنني أرى في هذا التكريم ما يتجاوز شخصي ليكون تكريماً للبنان. ان وطننا لا يمكن أن يباهي بمساحة أرضه وعدد سكانه بل بالاسهامات الحضارية والانسانية التي يمكن أن يقدمها.
ويملأ قلبي اعتزازاً ورضى أنه في الوقت الذي تتفاقم الامور عندنا وتشتد السجالات والتجاذبات والشهوات والمحاصصات، وفي الوقت الذي يتعرض بلدنا لكل انواع التحديات التي تهدد مستقبله ومصيره، ثمة لبنانيون يناقضون هذا الواقع ويعطون الصورة البهية عن وطنهم.
2- ما هي اهداف “انترناشيونال كريزس غروب”؟
ان الهدف الاول لهذه المؤسسة التي انشئت عام 1995 والمكوّنة من شخصيات عالمية مشهود لها، هو تسليط الضوء على مصادر القلق وبؤر التوتر واسباب الأزمات ودق ناقوس الخطر وتقديم التوصيات والاقتراحات لحمل قادة العالم ومن بيدهم القرار على بذل الجهود والمساعي لتفادي الحروب وحل المعضلات الدولية بالطرق السلمية.
3- ان العنوان الكبير ل”انترناشيونال كريزس غروب” هو السلام في العالم، كيف يتأمن هذا السلام بنظركم؟
السلام في العالم والاستقرار يتأمنان اولاً اذا احتُرِم حق الدول والشعوب بالحرية والسيادة والاستقلال وتقرير المصير واذا احتُرِمت حقوق الانسان وعمّت الديمقراطية، واذا تراجع الفقر والمخدرات والارهاب والعنف، واذا تمكن العلم من التغلب على الامراض المستعصية.
4- تم اختياركم مع رئيسين مميزين للولايات المتحدة الاميركية الى ما تعزون هذا الاختيار؟
قد تكون وراء هذا الاختيار النشاطات الكثيرة التي قمنا ونقوم بها سواء على المستوى الشخصي او “كمؤسسة عصام فارس” سواء على صعيد المؤتمرات والندوات أو دعم التعليم العالمي أو تعزيز البحوث العلمية أو الاسهامات الانسانية أو الجهود والاتصالات والتحركات ذات الصلة بالسلام والاستقرار في لبنان والشرق الاوسط.
هذا مع العلم أنني تعرفت على المؤسسة من خلال صديقي السناتور الاميركي اللبناني الاصل جورج ميتشيل الذي كان أول رئيس للمنظمة وزارني مع مجموعة من اعضائها في دارتنا ببرمانا، حيث أجرينا ساعات من الحوار حول الاوضاع الراهنة في لبنان والشرق الاوسط وشمل الحوار الأزمات الأخرى في آسيا وافريقيا وسواهما من الدول التي تعاني من حالات التوتّر.
ولقد وجدت في انترناشيونال كريزس غروب مدخلاً لاسماع صوت لبنان النقي الصافي من خلال مؤسسة تعمل للخير العام ولها الاتصال المباشر والتأثير الأكيد والكلمة المسموعة لدى الامم المتحدة والمنظمات المتفرعة عنها كمجلس حقوق الانسان والبنك الدولي وسائر المنظمات الاقليمية كالجامعة العربية والاتحاد الاوروبي ومنظمة الدول الاميركية وغيرها.
5- لماذا اقتصر التكريم على ثلاثة فقط؟
هذا السؤال يوجه الى المنظمة ويشرّفني أن أكرَّم مع هذين القائدين العالميين وهما من أعز أصدقائي وكان كل منهما قد تكلم من “منبر عصام فارس للدراسات الدولية” في جامعة تافتس في الولايات المتحدة بالغرب من بوسطن.
والمنظمة – وهي تعمل للسلام لتفادي الأزمات قبل أن تنفجر – هي الأولى والأهم في العالم خصوصاً انها تضم شخصيات عالمية في كل الحقول والمجالات السياسية والدبلوماسية والاكاديمية والفكرية فضلاً عن كبار في عالم المصارف والاعمال والاقتصاد، ولها فروع في العديد من مناطق العالم وتحديداً الشرق الاوسط.
وتقوم المنظمة بوضع البحوث والدراسات التحليلية الموضوعية عن الأزمات ومصادرها ودوافعها كما تقوم بالاتصالات اللازمة مع مراكز القرارات الدولية سوياً لمعالجة الأزمات للحؤول دون تفاقمها وانفجارها وتهديدها السلم العالمي.
6- ماذا تقول للبنانيين في هذه المناسبة؟
اقول لهم: اقرنوا في نشيدكم الوطني القول بالفعل ولنكن “كلنا للوطن”.
لقد أنعم الله علينا بوطن ولا اجمل وبشعب ولا أذكى، فلنحافظ عليه برموش عيوننا.
يا هيك بتكون الرجال يمّا بلاها