نفذت عائلات شهداء مجزرة حلبا اعتصاما أمام مقر منفذية عكار في الحزب السوري القومي الاجتماعي حيث حصلت المجزرة في الذكرى السنوية الثانية لها، حيث أطلقت زوجات وعائلات الشهداء الصرخات المدوية والنداءات الى رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب والقضاء اللبناني برمته لمحاسبة المجرمين وانزال اشد العقوبات بهم، معتبرين ان عدم محاسبة المجرمين ما هو الا افساح في المجال لشريعة الغاب.
أكثر من 300 سيدة اضافة الى امهات وزوجات وشقيقات واطفال الشهداء الاحد عشر قوميا اجتماعيا اعتصمن امام مقر المنفذية في حلبا في حالة غضب شديد في استعادة لمشاهد المجزرة في عيون الامهات وكانها حصلت بالامس لا بل حالة الغضب قد تفاقمت لدرجة توجيه الاتهامات الى الرؤساء والى القضاء اللبناني لتلكؤهم في تنفيذ العدالة.
الامهات والزوجات حملن صور الشهداء ورفعن اللافتات التي ابرزت حقيقة الالم من محاولات التمييع والتسويف ومن اللافتات ما كتب عليها “أين العدالة يا فخامة الرئيس” “شهداؤنا احياء وضمائر المسؤولين ميتة” “دموع الامهات ستلاحق المجرمين” “لن ننسى شهداء مجزرة حلبا” “حرمتوني شوف بابا يا مجرمين شو ذنب الطفولة وين العدالة”؟؟…
الامهات أصروا على قطع الطريق العام في حلبا امام المقر لمدة خمس دقائق فقط في تعبير رمزي عن الموقف الاستنكاري من تمييع قضية مجزرة حلبا وللتأكيد على الاصرار ان هذه المجزرة هي جريمة بحق الانسانية والرفض المطلق لاي تسويف ومطالبة العدالة وفي الطليعة رئيس الجمهورية باحقاق الحق والعدالة.
شارك ايضا في الاعتصام نساء من حزب الوعد، حزب الله، التيار الوطني الحر، تيار المردة، والحزب السوري القومي الاجتماعي (المتن الشمالي والكورة وعكار) كما شارك منفذ عام عكار الامين محمود الحسن.
في البدء ألقى خالد نصر حموضة نجل الشهيد نصر حموضة كلمة ابناء الشهداء وقال فيها:
ابدأ كلمتي التي اتمنى ان تصب كرصاصة في قلب الشعب الغدار الذي غدر بك وبرفقائك الاحرار ماذا اقول في هذا اليوم الذي حرمني فيه من قول كلمة “بابا” وماذا نقول للام التي حرمت من مناداته يا “ابني” وماذا تقول الزوجة لزوجها الشهيد التي حرموها من دفئه وحنانه وعطفه سنقول جميعاً بأننا فخورون بكم يا ايها الشهداء الابرار والاحرار سنصرخ باعلى صوتنا ونطالب القضاء بمحاكمة المجرمين الذين ارتكبوا هذه المجزرة الوحشية واني اتوجه الى المسؤولين في القضاء لانهاء هذه الحالة والقاء القبض على المجرمين بدل من تركهم يسرحون ويمرحون في الشوارع الامر الذي يدفعنا الى الانتقام والاخذ بالثأر وختاماً اصرخ باعلى صوتي، “نريد مكتب حلبا”.
ثم ألقت نهلا رياشي كلمة التجمع النسائي في الاحزاب الوطنية والقومية في المتن الشمالي وقالت فيها: عكار مرحباً، يا للمفارقة، بالامس القريب جئناك للاحتفال ببطل في المقاومة الوطنية اللبنانية واليوم اتيناك لنقف بجانب عوائل شهداءنا المسلوب حقهم من القضاء اللبناني ونسألهم لماذا هذا التقاعص ، نرفض طي ملف هذه “المجزرة” مهما طال الزمن لأن هذه المجزرة هي جريمة حرب والقضاء اللبناني هو المرجع والمسؤول عن محاسبة الجناة واقامة العدالة فيها ولا نزال طوال سنتين نصّر على ان تأخذ العدالة مجراها بالرغم من كل العراقيل ومحاولات التسويف فنحن اليوم جئنا الى مكان المجزرة كي نطال القضاء اولاً بنقل الدعوة الى بيروت وتحريكها، ثانياً باتخاذ الاجراءات القانونية لتوقيف القتلة والاقتصاص منهم كما اتمنى على القضاء اللبناني ان يحقق العدالة فإذا تخلى عن دوره يكون قد ازال القانون من حكم المجتمع واطلق فيها شريعة الغاب فيا ايها النظام ان هذا التقاعص يأخذنا حيث لا نريد ان يأخذنا ، يأخذنا الى الاقتصاص من المجرمين نحن بأنفسنا ولا تدعوا عكار لشريعة الغاب فنحن اصحاب حق ونحن اليوم نناشدكم لتأخذوا دوركم الطبيعي في هذه القضية وحذار من الخطئ حذار فان اشبالنا قبل رفقائنا ينتظرون تحريك الدعوة ويؤكدون لكم ولنا انهم لا يردون الثياب الجميلة ولا الرحلات البعيدة فهم يردون معرفة ما فعله القضاء بقضية أبائهم ويؤكدون بانهم سيكونون هم العدالة اذا لم يتحرك القضاء كما يؤكدون ونؤكد ان الحزب السوري القومي الاجتماعي باق في عكار اولا لانه حق مشروع ثانيا : الاقتصاص من الجناة باق، باق لاجيال واجيال لم تولد بعد ومن هنا اؤكد بان الثأر قائم اذا لم يتجه القضاء الى طريق العدالة.
بعد ذلك توجه الجميع الى النصب التذكاري للشهداء عند مدخل الحصنية حيث جرى وضع اكاليل من الزهور واطلاق الهتافات المنددة بالجريمة والمطالبة بالعدالة.