جدد مزارعو البيوت الزراعية المحمية وبساتين الليمون والزيتون واصحاب مزارع الدواجن والابقار في عكار مطالبتهم الهيئة العليا للاغاثة “بضرورة الكشف السريع على الخسائر التي خلفتها العواصف والرياح التي كانت ضربت المنطقة الاسبوع الماضي، وتلتها عاصفة ثانية لا زالت مستمرة، مما زاد من حجم الاضرار والخسائر بالممتلكات وبالانتاج الزراعي”.
واذ أمل المزارعون بان تقوم الهيئة العليا للاغاثة سريعا بدفع التعويضات، تخوفوا من ان تلقى هذه التعويضات مصير سابقاتها التي وعدوا بها ولم تنفذ، حيث أرسلت اللجان وحددت الأضرار دون الحصول على مستحقاتهم.
طعمة
وجال النائب نضال طعمة على عدد من بساتين الليمون المتضررة مع بعض المزارعين الذين خربت العواصف بيوتهم الزراعية، مستطلعا اوضاعهم ومعاناتهم ومطالبهم . ودعا “الحكومة اللبنانية الى الاجتماع ووضع الخلافات السياسية جانبا بهدف الالتفات لمصالح المواطنين وبالتحديد المزارعين الذين تركوا بمفردهم في مواجهة العاصفة والأضرار التي نتجت عنها”.
وقال: “ما ذنب الشعب اللبناني عموما والعكاري خصوصا ليترك يتيما في العراء يواجه الحرائق والفيضانات والمآسي على انواعها منها غلاء في المعيشة، عالقا في اليأس والقلق والخوف امام حكومة اراد الفريق الاخر تعطيلها منذ ان شكلت”.
وإعتبر “أنه بغض النظر عن الاختلافات السياسية لا يجوز الاستهتار بلقمة عيش الناس والمزارعين بشكل اساسي الذين يعتمدون على ما تنتجه الارض”، داعيا الهيئة العليا للاغاثة الى “ضرورة الكشف السريع على الأضرار ودفعها للمزارعين لكي يتمكنوا من النهوض والاستمرار بالعمل في هذا القطاع الحيوي والهام “.
كما تفقد رئيس بلدية العبدة ـ ببنين الدكتور كفاح الكسار مرفأ العبدة لصيد الاسماك مطمئنا الى اوضاع الصيادين، وقال:”أن الخسائر هذه السنة أتت مقبولة نتيجة الاستعدادات وأعمال التنظيف التي قامت بها البلدية من تعزيل للقنوات ومجاري المياه، ولم نشهد أي أضرار بالمراكب بسبب تنظيف حوض المرفأ الذي قامت به الوكالة الأميركية للتنمية”.
هذا وتسببت الرياح القوية بإنقطاع خطوط التوتر العالي في بلدة برج العرب، ما أدى الى إنقطاع الكهرباء عن البلدة لمدة يومين متتاليين، وعمدت مصلحة كهرباء عكار الى إجراء التصليحات اللازمة وإعادة التيار.