احتفل مركز (اك ماز) في عكار بتخريج طلابه للمستوى الاول والثاني والثالث والرابع بإحتفال اقيم في قاعة عصام فارس في المدرسة الوطنية الارثوذكسية، في حضور النائب نضال طعمة والارشمندريت وديع شلهوب ممثلا المطران باسيليوس منصور والشيخ خالد اسماعيل ممثلا مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا ورئيس صندوق الزكاة في عكار الشيخ عبدالقادر الزعبي وحشد من المهتمين واولياء التلامذة الخريجين.
بداية كانت كلمة لمدير المركز عبدالله غية مرحبا بالحضور، وموضحا “عمل المركز”، ثم تحدث المدير الاقليمي للشرق الاوسط وافريقيا الدكتور هادي حمزة عن “اهمية البرامج التي تعتمدها مراكز (اك ماز)الهادفة الى تنمية الحضور الذهني والعقلي للطلاب تحت شعار احضره طفلا.. وخذه عبقريا”.
ثم كانت كلمة لعضو لجنة التربية النيابية النائب نضال طعمة فقال: “كما تهوي أية عمارة إن لم تكن أسسها متينة وقواعدها صلبة، هكذا تهوي مجتمعات إن لم يكن العقل ركنا من أركانها الرئيسية، وإن لم تكن المعرفة زادها لاقتحام أهوال المستقبل، وجاء مركز AC MAS ليتبنى مهارات سكبها الله في قامات أبنائنا لتفجرها طاقات حية تبدع وتتفوق وتسمو، وتكمن أهمية هذا العمل في أنه ترجمة لإرادة الخالق الذي وهبنا عطايا تكاد لا تحصى ولا تعد، وأراد ان يكون كل شيء حسن على ما أكد في ختام كل مرحلة من مراحل الخلق، من جهة. وفي أنه إعتاق للعقل من عقال العصبيات والتطرف والتزمت من جهة أخرى”.
ونوه ب”الدور الوطني الذي يلعبه تشغيل العقل في زمن محاولة تعطيله من قبل طروحات ترتدي تارة ثوب التقوى، وطورا ثوب التزام عقائدي، ونحن نعلم أن التقوى ربيبة الإيمان، والعقيدة وليدة كتبنا السماوية، وما علمنا الإيمان إلا احتضان العقل والتفاعل ومعه، وما اعتبرته الكتب السماوية يوما إلا موهبة مسكوبة من فوق ليستطيع الإنسان من خلالها أن يختار سبل الحق وطرق الاستقامة”.
وتوجه الى الطلاب بالقول: “أيها الطلاب الخريجون، أتمنى أن تبقوا دررا في عيون أهلكم، الذين يرجون لكم التفوق والنجاح الدائمين، ونحن معهم نراكم شموسا ترتقي سدة أحلامنا لتبدد كل ظلامة وظلمة. وبما أنكم امتطيتم صهوة العقل فكلنا ثقة أن خيولكم ستتألق في ميدان الحضارة، باتساق وتناغم، ورهاننا عليها جميعها تجتاج خيوط التقليد وتفتح آفاق الابتكار والإبداع”.
وختاما ، تم توزيع الشهادات على الخريجين