صدى عكار أخبار عكار طرابلس وشمال لبنان. تغطية لآخر الأخبار والنشاطات في عكار لإيصالها للعالم والمغترب العكاري. اول موقع عكاري يعنى ب محافظة عكار وشمال لبنان
مقالات مشابهة
أسئلة كثيرة يطرحها الطرابلسيون حول السبب الحقيقي في اهمال طرقات المدينة؟.. طرقات لم يبق منها سوى اسمها.. هذه الطريق.. بل قل هذه الحفريات والخنادق..باتت سمة من سمات ضواحي مدينة طرابلس خاصة طريق المرفأ في الميناء والأنكى من كل ذلك أنها تمر بمحاذاة مقر إتحاد بلديات الفيحاء…
هذه الطرقات لم تعرف الإسفلت ولا التأهيل أو الترميم ربما منذ ما قبل اندلاع الحرب اللبنانية خاصة الشارع الممتد من دوار نهر ابو علي باتجاه المرفأ والميناء والذي بات شارعا رئيسيا يشكل مهربا للذين يسعون الى تجنب ازدحام شوارع المدينة الداخلية لا سيما اولئك العابرين من أقضية الشمال الى الميناء وبيروت. فهذا الشارع الذي يفترض أن يكون اوتوسترادا ولم تكتمل معالمه، يشهد يومياً حركة سير ناشطة خاصة السيارات السياحية والشاحنات الخارجية هربا من ازدحام المدينة.
فمن يعبر طريق المرفأ يعتقد للوهلة الأولى أنه يعبر الوديان والجبال والمستنقعات، سيارات تتهادى وتتساقط في حفر لا بل في شارع هو اشبه بأرض زراعية تمت حراثتها للتو فالعابرون يهربون من الازدحام ليقعوا في مطبات شارع يجسد مدى الاهمال والامبالاة من المراجع المختصة من البلدية او من اتحاد البلديات وربما لوزارة الاشغال مسؤولية ما.. فبسبب وعورة الطرقات ورداءتها، على السيارة التي تتجاوز أمتار ان تسقط في عشرات الحفر فيشعر السائق ان سيارته تحطمت قبل أن يصل الى موعده.. عدا عن تطاير البحص والغبار والتسبب بالاذى للمارة وخاصة الاطفال..
تساؤلات عديدة طرحها مواطنون عابرون سائقون واصحاب مصالح تحدثوا الينا عن اسباب هذا الاهمال المزمن وعمن يتحمل المسؤولية وأجمعوا على دعوة وزير الاشغال الى زيارة طرابلس والتنقل في شوراعها لملامسة الواقع المرير ولفتوا نظره الى ضرورة المرور في هذا الشارع الرئيسي والشريان الحيوي بين مدينة الميناء والمناطق اللبنانية مستغربين هذا الاهمال على مرأى من القيمين على إتحاد بلديات الفيحاء الذي يمر الشارع بمحاذاته..بعض المواطنين اعتبروا ان على وزارة الاشغال مسؤولية ما تجاه هذا الواقع خاصة أن وزير الاشغال قد أبدى مرارا استعداده لتلبية المطالب الشعبية بعيدا عن “التنظير” الذي أكد الوزير أنه لا يستهويه. غير أنه – يقول أحد المواطنين – في كل زيارة يبدأ وزير الاشغال “برمي اللوم على فلان، والحق على فلان” متناسيا ان الطرابلسيين ملوا من”سمفونيات” لم تنتج افعالا ترفع الاهمال اللاحق بالمدينة والتي إتبعها عدد من وزراء تعاقبوا على هذه الوزارة الخدماتية الاساسية، وانه حان الوقت للعمل والتنفيذ والآمال معقودة على وزير الاشغال غازي العريضي.
ومن ناحية اخرى اعتبر البعض ان اللوم يقع على الوزارات السابقة لانهم كانوا “اولاد البلد” ولم يفكروا في ايجاد حل لانهاء أزمة الطرقات، فهل “سيلبي الوزير العريضي نداء الطرابلسيين وهل تصحو طرابلس فترى أن شوارعها قد خلت من الحفر والأخاديد وأن هذا الشارع الحيوي الممتد من دوار ابو علي مرورا بمقر الاتحاد والمرفأ وصولا الى الميناء قد بات اوتوسترادا يليق بالمدينة؟ هذا ما يأمله الطرابلسيون وهذا ما ارادوه من نداء الى كل المراجع المختصة.