شيعت مدينة طرابلس والشمال النائب الراحل موريس فاضل، في مأتم رسمي وشعبي حاشد، ترأس القداس الجنائزي راعي ابرشية طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الارثوذكس المطران الياس قربان، وشارك فيها متروبوليت بيروت للروم الارثوذكس المطران الياس عوده، والمطرانان انطون العنداري وجورج رياشي، ولفيف من الكهنة وذلك في كاتدرائية مار جاورجيوس للروم الأرثوذكس في منطقة الزاهرية في طرابلس.
حضر القداس رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ممثلا بوزير الاقتصاد والتجارة محمد الصفدي، رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري ممثلا بالنائب محمد عبد اللطيف كبارة، رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة ممثلا بالوزير خالد قباني، الرئيس نجيب ميقاتي، العميد وليم مجلي ممثلا نائب رئيس مجلس الوزراء السابق عصام فارس، رئيس أساقفة طرابلس المارونية المطران جورج بو جوده ممثلا البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، وزير الداخلية والبلديات المحامي زياد بارود، وزير الإعلام الدكتور طارق متري ممثلا بوديع رفول، رئيس كتلة “المستقبل” النائب سعد الحريري ممثلا بالنائب سمير الجسر، والنواب: قاسم عبد العزيز، نقولا غصن، رياض رحال، مصطفى علوش، نائلة
معوض، بدر ونوس، بطرس حرب، فريد حبيب والنواب المنتخبون خضر حبيب، نضال طعمه، سامر سعاده، احمد كرامي.
كما حضر قائد منطقة الشمال العسكرية العميد عبد الحميد درويش ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، الرائد شربل انطون ممثلا المدير العام للامن العام اللواء وفيق جزيني، العميد صباح حيدر ممثلا المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي، محافظ الشمال ناصيف قالوش، رئيس بلدية طرابلس المهندس رشيد الجمالي، وفاعليات نقابية وحزبية وسياسية وحشد.
المطران قربان
وألقى المطران قربان عظة تحدث فيها عن “مسيرة حياة الراحل ومزاياه”، وقال: “موريس فاضل المرتاح بيننا، عرفناه منذ شبابه منكبا على العطاء والجود بدون حساب. ان قصدته وجدت عنده المقدامية والمحبوبية والفاضلية، التي اسسها بعفويته وقدرته على التقاط نبض المواطنين واوجاعهم. لذا، جاء عمله البرلماني تعبيرا عن التزامه قضية الوطن في احلك الظروف التي عاشها لبنان من حروب اهلية الى احتلال اسرائيلي، مصرا على قيام لبنان من مشاكله بوحدة شعبه ووحدة ارضه، داعيا الى لغة السلام ورافضا استعمال السلاح والعنف والقتل والتدمير، فقابل ذلك ببناء مؤسسته الضخمة تاكيدا لدور لبنان الاقتصادي وتأمينا لفرص العمل لالاف الشباب ليبقوا في وطنهم ولا يهاجروا”.
أضاف: “موريس الفاضل، الصديق والابن الروحي رافقته لاكثر من اربعين سنة عرفت فيها سر الخدمة، اذ كان لهذه الخدمة متواضعا، بنى امبراطوريته التجارية وبقي متواضعا، بنى احلامه الكبيرة وبقى متواضعا، لانه كان يؤمن ان من اتضع ارتفع ومن ارتفع اتضع، وان كل البركات التي ينعم بها المرء انما هي تنزل من فوق، من لدن ابي الانوار، فيوزع خيرات ربه على اخوته دون منة ولا احسان ولا فوقية، لانها ليست من عنده، بل هو مؤتمن عليها، وهذا ما ادركه موريس الفاضل بايمانه الذي لم يتزعزع”.
وختم: “يغادرنا النائب موريس وقد اودعنا وديعة من كبده هي ولده النائب المنتخب روبير الذي منذ انطلاقته عمله في الشأن العام وهو يمتن خطوات ابيه الراحل، ويسير على تواضعه، وعلى رغبته في ان تكون طرابلس على شاكلة طموحات ابيه وعلى مستوى الوطن الذي به آمن موريس وبطاقات ابنائه وطموحاتهم”.
وكان النائب المنتخب فاضل قد تلقى سلسلة اتصالات تعزية ابرزها من الرئيس امين الجميل، وزير العدل ابراهيم نجار، النائب احمد فتفت، رئيس الهيئة التنفيذية لحزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع.