عقد النائب خالد ضاهر مؤتمرا، صحافيا ظهر اليوم في المجلس النيابي، رد فيه على كلام وزير الدفاع الوطني فايز غصن، وقال: “استمعنا أمس الى معالي وزير الدفاع فايز غصن في لجنة الدفاع، ولكننا لم نقتنع بتوضيحه لانه زاد الامور غموضا وشكا، بالرغم من نفيه اتهام عرسال بأنها تؤوي القاعدة واراد ان يجعل في تصريحه حول القاعدة من باب التحذير واراد ان يفسر كلامه بأنه تحذير من الارهاب. ولعل كلامه في لجنة الدفاع ومنها عبارته انه “لم يفعل شيئا يستحق هذه الرد” وقوله: “ما ادليت به كلمة عابرة”، مما يعني انه ادلى بتصريحه من دون ان يدرك خطورته.
وهذا يدل على انه كلام موحى به اليه من خارج المؤسسات النيابية العسكرية والامنية رغم محاولته امس في لجنة الدفاع الاتكاء على المؤسسة العسكرية، بادعائه ان معلوماته منها، مع ان البيان الاول للجيش بعد تصريح الوزير حول القاعدة فيه ان الجيش يدرس ماقاله الوزير مما يدل على عدم علم الجيش بهذا لتصريح ثم بيان مديرية التوجيه اول من امس ابلغ رد على وزير الدفاع عندما طالب المسؤولين ب”معالجة القضايا الامنية عبر الاطر المسؤولة وليس عبر الاعلام”.
واضاف: “أنا ذكرته بالآية الكريمة “قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين”، وذكرته بما قاله عني وعن مرافقي بعد حادثة اطلاق النار على الافطار في رمضان في منطقة عكار بحيث اعلن وزير الدفاع ان “مرافقي ضبط وهو يقوم بتنظيف سلاحه الفردي بعد استخدامه في حادث اطلاق النار”، متهما من دون دليل او قرار قضائي او حكم في هذا الموضوع. ثم جاءت الادلة الجنائية لتكذب ادلة الوزير وزلته الاولى. وأنا اطالبه بالاعتذار من مرافقي لأنه اتهم ظلما وكانت محاولة للاساءة الي والى منطقة عكار ولبنان. أنا اتساءل عن مصدر معلومات معالي وزير الدفاع التي كانت دائما غير صائبه بل خاطئة”.
وتابع: “الامر المهم الذي طرحته على معالي الوزير ولم الق جوابا عنه هو ان الجميع يعرف لدى ان هناك عصابات اجرامية وعصابات للسرقة والخطف وكلها تسعى الى التوسع وتجنيد عناصر لها، ورأينا ما قامت به هذه العصابات في الفترة الاخيرة. وكذلك يعرف الجميع ان اجهزة المخابرات العالمية والاميركية الاسرائيلية والسورية والايرانية والاوروبية كلها تسعى الى تجنيد اناس لمصلحتها، والاجهزة الامنية اكتشفت الكثير من العملاء والجواسيس المتعاملين مع اسرائيل ومع المخابرات الاميركية. لكن السؤال الذي اوجهه الى معالي الوزير الدفاع: لماذا تشن حملة وتشغل الرأي العام وتدلي بتصريحات عن “القاعدة” من دون ان تقدم دليلا واحدا بحيث لم يوافقك كل المسؤولين في الدولة على ما ادليت به؟ بل لماذا تغض الطرف ولا تتكلم على الحرس الثوري الايراني الذي يعج به لبنان وهو يسرح ويمرح في البلاد وأجندته معروفة في خرق الساحات العربية وخدمة ايران واهدافها القومية ومسؤول عن تصدير الثورة الايرانية لمئات يدخلون لبنان ويخرجون منه وانتم ساكتون عنهم والاجهزة الامنية والعسكرية والمخابراتية تعلمكم وأنتم تتعامون عن الحرس الثوري. هل تعتبرون الحرس الثوري الايراني من اهل البيت ومن الاجهزة الرسمية اللبنانية حتى تتعاملوا معه بهذه الطريقة فتبيحوا له لبنان ليسرح ويمرح فيه؟
وسأل ايضا: “هل أردتم من اثارة زوبعة الكلام على القاعدة في عرسال ثم تراجعتم امس عنه من اجل التغطية على دور الحرس الثوري ومهماته لا سيما ان اهدافه لا تخفى على احد في الامة العربية والعالم. وانا اقول هذا الكلام وقد سمعته من ضباط كبار في الاجهزة العسكرية والامنية وهم يتكلمون باستغراب كيف انكم لا تقومون بواجبكم في منع هذا الحرس الثوري من التغلغل في مفاصل البلد وساحاته”.
وختم: “لذلك، وامام اداء وزير الدفاع غير المتوازن وغير المهتم بحماية حدود لبنان وسيادته والدفاع عن أهله بعدما قتل الجيش السوري اللبنانيين وخرق السيادة اللبنانية والارض اللبنانية ولم نسمع كلمة واحدة من وزير الدفاع تستنكر او ترفض هذه الاعتداءات، لذلك كله أطالبه بالاستقالة حفاظا على كرامة لبنان والمؤسسة العسكرية والدولة كلها.