طالبت مؤسسة “شاهد” لحقوق الإنسان، في تقرير أعدته بعد جولة ميدانية على التجمعات الفلسطينية الكثيفة في المخيمات ومدراس الأنروا للاطلاع على اوضاعها خشية انتشار وباء انفلونزا الخنازير، جميع المسؤولين عن الجانب الصحي للاجئين الفلسطينين في لبنان وخصوصا وكالة الأنروا وجمعية الهلال الاحمر الفلسطيني بتحمل مسؤولياتهم والقيام بدورهم الإنساني المنوط بهم، وذلك من خلال القيام بحملات توعية واسعة تشمل جميع شرائح المجتمع الفلسطيني في كل مخيمات لبنان وتوفير أدنى المستلزمات الطبية المستخدمة في العالم للتقليل من خطر انتشار هذا الوباء الخطير”.
وأهابت بالأنروا “أن تتحمل مسؤولياتها كاملة وذلك بتوفير دورات مياه نظيفة ومزودة بالمياه والصابون والمطهرات وخاضعة للرقابة الدائمة في كل مدارسها وذلك من أجل المحافظة على بيئة مدرسية نظيفة تقلل إلى حد كبير من انتشار الأمراض والأوبئة في أوساط الطلبة الفلسطينيين ولا سيما خطر انتشار أنفلونزا الخنازير القاتل”.
واشار التقرير الى “ان معظم الأوساط الطبية والشعبية في المخيمات الفلسطينية تخشى من انتشار واستفحال وباء انفلونزا الخنازير خلال فصلي الخريف والشتاء المقبلين، خصوصا في مخيمات لبنان التي تعاني من ازدحام وكثافة سكانية لا مثيل لها في العالم وهي تمثل الأرض الخصبة لانتشار واستفحال لأي وباء وبسهولة، وفي ظل غياب كل الإحتياطات الطبية الضرورية والتي يجب أن تتخذ لمواجهة أو الحد من مخاطر هذا الوباء الفتاك”.
وأعلن التقرير “ان الأونروا وهي الجهة المسؤولة الأساسية عن توفير الرعاية الصحية لعموم اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، لم تبادر سوى بحملة توعية خجولة في الأوساط الشعبية تمثلت بتوزيع منشورات على طلاب المدارس تعرف بهذا المرض وسبل التخفيف من عوارضه بالإضافة الى حملة توعية محدودة وسط موظفيها ولم تعمل ولو في الحد الأدنى على توفير الكمامات التي تستخدمها شعوب الدول النامية لتلافي انتقال الوباء من شخص إلى اخر بسرعة”.