تحولت ساحة التل وسط مدينة طرابلس الى ساحة مكتظة بالبسطات وبعربات الألبسة المستعملة (البالة) التي جرى نشرها و”فلشها” على الأرصفة وأمام محلات الألبسة الأمر الذي شكل حالة استفزاز لأصحاب المحلات التجارية ومنافسة غير مشروعة وتحديا لقرار بلدية طرابلس …
ساحة التل بدت يوم أمس مزدحمة بهذه البسطات والعربات وبالمارة الذين سجلوا استغرابا لمنظر غير مألوف في المدينة قبيل أيام من عيد الأضحى..
وتعتبر هذه الخطوة تحدياً لبلدية طرابلس بعدما فشلت في ازالة المحلات العشوائية والبسطات والعربات الجوالة من قلب المدينة الامر الذي بدا وكأن البلدية لا سلطة لها في تنظيم شوارع وساحات المدينة..
غير أن شرائح المجتمع الفقيرة وجدت في هذه البسطات ضالتها الكبرى لأنها أتاحت لهم فرص شراء البسة العيد بأسعار بمتناول الفقراء فبات بمستطاع هؤلاء شراء ما يحتاجه اولادهم…
وهذه الساحة المعروفة والتي كان تنظيمها مطلبا اساسيا لم يكفها تلك البسطات وانتشار الألبسة المستعملة عليها حتى إنتشر ماسحو الأحذية بكثافة كما توزع الشحاذون بشكل لافت وراحوا يتجولون حول البسطات طالبين الحاجة فتحولت الساحة الى ساحة فلكلورية والفوضى سيدة الموقف.
هذا الوضع عبر عنه عدد من اصحاب المحلات التجارية فقال سامي محفوض أن هذه الحالة غير لائقة بمدينة طربلس وتساءل: هل يعقل أن تسمح البلدية بانتقال البسطات العشوائية الى ساحة التل ومضاربة المحلات الشرعية المرخصة من البلدية والتي تدفع الضرائب في وقتها دون التردد أو التأخير؟؟..
وقال نديم مطرجي: هذا الوضع لم يعد يجتمل، سكوتنا عن انتشار العشوائيات في الساحة ليس دليل ضعف وانما شفقة ورحمة على الفقراء لكن أن تأتي هذه البسطات واصحاب الثياب المستعملة ويضعون بضائعهم على ساحة التل وبطريقة غير حضارية وغير منافسة لن نسكت عنه أبدا!!..
هذه هي حال ساحة التل التي تعتبر مركز المدينة ومقصد السواح وجميع المواطنين من كافة المناطق الشمالية فباتت اليوم ساحة تتحكم فيها الفوضى والعشوائية
دموع الاسمر