كان اللقاء ايجابيا بين رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية ورئيس حركة الاستقلال ميشال معوض بتوافقهما على الانتخابات البلدية، خاصة في بلدية زغرتا الزاوية التي تعتبر من اهم البلديات في قضاء زغرتا ـ الزاوية، نظرا لحجم امتدادها وكونها مرفقا اداريا يعكس الوجود السياسي والاجتماعي للعائلات السياسية الرئيسية في مدينة زغرتا الزاوية التي تضم خمس عائلات سياسية هي: عائلات فرنجية ـ كرم ـ دويهي ـ معوض ومكاري. والتي تشكل 37% من سكان زغرتا. فيما العائلات الاخرى مثل عائلات: يمين ـ سعادة ـ الخوري ـ عزيزة ـ دحدح ـ فنيانوس. تشكل اكثرية السكان وهي منقسمة وموزعة في ولائها بين فرنجية ومعوض وكرم ودويهي وغيرهم من العائلات السياسية.
حتى الان ما رشح عن لقاء فرنجية ـ معوض انه تم التوافق على شخص رئيس البلدية وحسب العرف المتبع ان رئيس البلدية دائما يأتي من لفيف من آل فرنجية.
وحسب مصادر في البلدة ان التوافق في بلدية زغرتا الزاوية التي تتألف من 21 عضوا ولكل عائلة اربعة اعضاء فان فرنجية يعمل على تجنب باقي بلدات وقرى زغرتا خوض معارك انتخابية مسلفا ميشال العمل على تحقيق التوافق في هذه البلديات ودون تغييب القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر.
ومساء امس الخميس عقد في مقر مؤسسة رينيه معوض في مجدليا لقاء ضم رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض وطوني سليمان فرنجية للبحث في الاستحقاق الانتخابي البلدي وقد لوحظ التنسيق بينهما قد بلغ مراحل متقدمة، حيث كلف نجله طوني بمتابعة تشكيل اللوائح التوافقية في البلدات والقرى الزعرتاوية. والعمل على الوصول الى لوائح تزكية في عدد من البلدات. غير ان ما يمكن الوصول اليه في البلديات الـ 27 المنضوية في اتحاد بلديات زغرتا قد لا يصح في البلديات الاخرى التي بدت انها ذاهبة الى معارك انتخابية او الى لوائح من لون واحد مثل بلدية مزرعة تفاح او بلدية سبعل. عدا عن ان هناك بلديات من المتوقع ان تشهد فيها معارك انتخابية مثل بلديات اردة ـ مجدليا ـ رشعين ـ كرم سدة ـ مزيارة ـ ايطو ـ كفر شخنا ـ كفر زينا.
وحسب مصادر متابعة ان هذا التوافق ادى الى امتعاض لدى القواعد الشعبية لانصار فرنجية ومعوض ولدى قواعد القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر. لا سيما لدى القواعد الشعبية لتيار المردة حيث ارتسمت علامات استفهام حول سر هذا التساهل الذي يبديه مع معوض وهو في موقع القوي في بلدات عديدة وقادر فيها على حسم النتائج لصالحه بينما يبدي تعاونا في هذا الاستحقاق المقبل والذي لا يستفيد معوض منه وحسب بل والقوات اللبنانية. فيما يتمتع التيار الوطني الحر بحضور شعبي بارز في بلدات زغرتاوية عديدة مثل مزيارة ـ كرم سدة ـ ايطو ـ مجدليا. لكن هذا الامتعاض لن يؤثر على مسار التوافق، حيث لا يوجد بديل قوي في مواجهة الائتلاف فرنجية ـ معوض. ولا خيار لدى الزغرتاويين الا الانضمام الى هذا الائتلاف اما رغماً عنهم او ترغيبا به. حيث لا خيارات اخرى. ولكن قد تولد في الايام القليلة لوائح مستقله خارج سياق الائتلاف. ولكن هل تستطيع ان تحقق الفوز امام محدلة الائتلاف؟..
الايام المقبلة ستشهد تطورات توضح معالم الانتخابات البلدية في زغرتا. خاصة بعد 18 الشهر الجاري وربما يكون المشهد مغايرا لما نراه اليوم
جهاد نافع