بالتعاون بين مؤسسة الهادي للاعاقة السمعية والبصرية، وجمعية العناية الالهية في زغرتا، وبرعاية بلدية زغرتا ـ اهدن، افتتح رئيس البلدية المهندس توفيق معوض، اعمال الرسوم على الجدران الاسمنتية، “رسومي الجدارية تحمي بيئتي” التي اقيمت في زغرتا على الشارع الرئيس وسط المدينة، بحضور رئيس جمعية تجار زغرتا جود صوطو، مسؤول لجنة الاعلام في البلدية اسعد المكاري، ومسؤولي مؤسسة الهادي الخيرية، وحشد من ابناء المدينة.
مسؤولة الانشطة والاعلام في مؤسسة الهادي الخيرية فاطمة بزي، شكرت في كلمتها رئيس بلدية زغرتا، واهالي زغرتا، وفي مقدمهم رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجية الذي ينقل لنا دائما محبتكم، وقالت: نحن قدمنا الى زغرتا، لاننا نعرف تماما انها الجزء الاخر من قلوبنا، وان تعاون بلديتها كانت مميزة. واضافت “ان طلاب مؤسسة الهادي للاعاقة البصرية والسمعية، القسم التجميلي الداخلي، سوف يعبرون اليوم بفلمهم وريشتهم هن محبتهم واحترامهم للاخر.
محمد سليم مدير مدرسة رسول المحبة ـ جبيل القى كلمة مؤسسة الهادي فاشار الى “ان المعوق الحقيقي بنظرنا ليس من فقد يدا او قلما وليس من عمي بصره او صم سمعه او اصيب بعاهة ذهنية او فكرية او نفسية، بل المعوق الحقيقي هو من اصيب في خلقه وعميت بصيرته فصار انسانا جاهلا بواقعه ومحيطه ومجتمعه، انسانا معاقا بخموله، جامدا في اقواله وافعاله”. وتابع “ان الطرب اليوم في مدينة زغرتا يوجهون رسالة لكافة شرائح المجتمع اللبناني قائلين “نحن منكم ولكم فلتكن الانسانية جامعتنا”.
كلمة جمعية العناية الالهية ـ زغرتا القاها الفنان بول خوام فاشار فيها الى :” الى ان مؤسسة الهادي هي اكبر شهادة للعطاء والخير والبر، وان هذه الرسومات الفرحة على جدران مدينتنا وتصنعون الثقافة البيئية في كل ارجاء لبنان، قلوبنا مفتوحة لكم كي ترسموا عليها اجمل لوحة للحب والسلام”.
وفي الختام القى رئيس بلدية زغرتا المهندس توفيق معوض فقال:” ولو قدر للجدران الخرساء التي تقفون، الآن، أمامها، وستتركون عليها، بعد قليل، بصماتكم الابداعية، لوقدر لها أن تتكلم لكانت حدثتنا عن هذه
المبادرة الطيبة التي تقوم بها ” مؤسسة الهادي” وطلابها الأعزاء الذين تحملوا مشقة اجتياز الطرقات البعيدة الينا، ولنابت الألوان والخطوط في التعبيرعن حرصهم على البيئة، وغيرتهم على لبنان، سواءً كانوا في جنوبه أم في الشمال. واذا كان هذا النشاط الفني الخاص الذي تقوم به ” مؤسسة الهادي” ، في قلب زغرتا، على بعد أمتار معدودات من مركز بلديتها، يدل على شيء، فعلى انها من صنف المؤسسات التي لا تكتفي باحاطة طلابها، من ذوي الحاجات الخاصة، بالعناية والرعاية بل تحرص، كل الحرص، على بناء مواطنين صالحين لخدمة مجتمعهم، قادرين على تحويل صعوباتهم الجسدية الى أسباب عافية وسلامة لوطنهم لبنان”.
وختم معوض:” لن أطيل فأتعبكم أكثر مما أتعبتكم الطريق، أو سيتعبكم العمل الفني الذي ستنصرفون اليه بعد قليل، لكن ارى من واجبي توجيه شكر اليكم لاختياركم زغرتا كمكان للتعبير عن أحاسيس الطلّاب الاجتماعية والبيئية والوطنية، وترجمتها الى فعل ملموس سينطق بالثناء لهم، كلّما سلكنا هذا الاوتوستراد، طلوعاً أم نزولاً. وسيمدّ، من الآن فصاعداً، جسراً من الألوان سيربطنا بكم ايها الطلّاب، مهما ابتعدتم، برباط الأخوّة والمحبة. ولا يفوتني ايضاً شكر” جمعية العناية الالهية” لمشاركتنا في هذا الاحتفال، وهي التي اقترن اسمها، منذ نشأتها، بالعمل الانساني المتواصل”. متمنياً لهما معاً دوام النجاح في رسالتيهما الساميتين.