..في كل يوماً ترمينا فيه ايها النظام الظالم تحت حافلة حرمانك سميه مشيئة او قدراً إن شئت!في كل يوم يستصرخنا البعض في قضية وهو محق, لماذا لا تكتبون لماذا لاتوصلون صوت من لا صوت لهم؟ ليس على طريقة من يتاجرون بهذاالشعار,معتقدين أننا نمتلك عصى سحرية! ولا يدركون وهم معذورون من كثرة آلامهم وغضبهم أننا نفتح فاه اقلامنا كفتحات صناديق البريد! دون المرسال معنيون صم بكم عم فهم لا يعقلون, منذ سنوات اقفل المستوصف الحكومي في مدينة حلبا ابوابه امام المدنيين ليقتصر على العسكريين مع بداية حرب مخيم نهر البارد,عندما نقول حلبا نقصد عكار لأنها مركز المحافظة التي تتوسط معظم بلدات الحرمان التي تفتقد للخدمات الصحية الأساسية,معظم رواد المستوصفات من الفقراء والمهمشين من غير الموظفين الذين لا دخل ثابت لهم ومن غير المحظوظين بنعمة التأمين والضمان الأجتماعي,يغطي استحقاقاتهم المرضية,مستشفى الدكتور عبدالله الراسي الحكومي القابع فوق رابية خلابة,خاوية الا من الأهمال والمستشفيات الخاصة حكراً على الأثرياء والمضمونين فيما التقنين والمحسوبية من نصيب الأستشفاء على نقة وزارة الصحة,يضاف اليها الفاتورة الباهظة للكشفيات الخاصة العام منها والأختصاص والصور الشعاعية والتحاليل الأولية والأدوية على اختلافها والمزمن منها والمستعصي فأن الكثير من العكاريين يموتون ويتألمون بصمت مريب على عين دولة مفقؤة البصر والبصيرة بوزاراتها ومؤسساتها وإداراتها وأزلامها وصناديقها والمؤسسات الأهلية المعنية بالمنطقة تنافس مثيلاتها الرسمية بالفساد خدماتها وهمية مضللة لمجرد الكسب المادي المشبوه,نسبة 60% من المرضى الذين شردهم اقفال المستوصف الصحي الحكومي في حلبا ينتظرون الموت الرحيم على ارصفة الأهمال والنسيان بأنتظار السراب هل هو قدر إلاهي يجب التسليم به ام فساد سلطوي يجب تغييره,مقدر لكل بؤساء العالم أن يكون لهم ثورة امل باستثناء لبنان المستعصي على الأصلاح,بفعل تركيبته المسخ اجل مسخ حرماني كبير إنه إرهاب الفساد والأستبداد السياسي والأداري والطائفي والمذهبي والأجتماعي.. الحقيقي الذي يسحق المهمشين بكل استحقاقاتهم اليومية بدأًً مما بات يسمى رغيف الخبز,الى حبة الدواء وفرصة العمل..وسلسلة حرمانية لا تنقضي عجائبها,فهل تتكرم وزارة الصحة العامة على الرعية بأنشاء مستوصف حكومي في عكار يقيل عثرة بعض المرضى قبل أن ينفجروا غاضبين أو يموتوا صامتين وهل يتداوى الناس محكمة ويقتاتون مقاومة ام أن القضية مجرد جدلية هزلية تستمد حضورها السادي من ارحام تدفع وأرض تبلع وما القصة بين الفريقين سوى اوهام عرش وعريش ونعش.
زياد علوش(إعلامي منسق مركز الدراسات التنموية)