اعتبر وزير التربية والتعليم العالي حسان دياب “أن لزيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دلائل مهمة”، مشيرا إلى “أنها علامة على مدى تطبيق القرار 1701 المفروض على العدو الإسرائيلي، ومؤشر على استقرار لبنان واستتباب الأمن في جنوبه”.
وإذ أكد في حديث الى اذاعة “الشرق”، تأييده المطلق للقرارات الدولية بما فيها المحكمة الدولية وقرار تمويلها، اعتبر “أن موضوع تجديد عمل هذه المحكمة مرهونة بأوقاتها”.
إلى ذلك، عبر دياب عن رفضه القاطع لجميع أشكال تدخل دولة بشؤون دولة أخرى، وقال: “نحن مع الشعب السوري كما مع الدولة السورية كشقيقة، والوضع الحالي يلزم الجميع النأي بالنفس، وهذه هي السياسة الحكيمة، بخاصة وأن البعض حذرنا من أنها ستنعكس سلبا على لبنان”، متمنيا انتهاء هذه الأزمة لما فيه مصلحة الشعب السوري.
وعن حديث دمشق عن وجود مكمن سياسي أعد لها في بيروت، لتتحول هذه الأخيرة إلى منبر لتوجيه الرسائل القاسية إلى العاصمة السورية، اعتبر دياب “أن هذا الكلام يشكل تواصلا وليس عتبا”، لافتا إلى “أن الملف السوري موجود وعلينا معالجته بدقة، وعلينا توخي الحذر بكل ما يتعلق في هذا الشأن”، وتابع: “كلام الرئيس ميقاتي عن وجوب احترام القرارات الدولية، كان واضحا منذ البدء”.
وأشار إلى “أن الشعب السوري ونظامه من يقررا اتجاه الثورة في سوريا وإلى أين، ولبنان يترقب التطورات للنأي بالنفس، لأن الانعكاسات الخطيرة علينا غير مستبعدة إذا ما عالجنا الأمور بروية وحكمة”.
وردا على سؤال، أشار دياب إلى “أن خارطة الدول العربية تحددها الشعوب العربية والتوجهات العربية وليس الأمم المتحدة أو أي منظمة دولية أخرى”، مشددا على “أن المنطقة هي سيدة نفسها، وهي من يتخذ القرار في ما يخص مستقبلها”.
إلى ذلك، رأى دياب “أن ملف سلاح حزب الله لا يمكن حله إلا على طاولة الحوار مطلب رئيس الجمهورية ميشال سليمان كما بعض الزعماء، وهي المخرج الوحيد”، معتبرا “أن على اللبنانيين التحاور في كل ملفات النزاع بينهم”.
وعن كلام قائد فيلق القدس الإيراني عن أن إيران موجودة في جنوب لبنان، قال: “هذا الموضوع يتطلب تحقيقا وافيا، وبتنا نسمع كثيرا مثل هذه الأمور، علينا التحقيق والتأكد”.
وعن ملف الأجور، لفت دياب إلى “أن القرار اتخذ في مجلس الوزراء، والجميع في صدد تطبيقه”، موضحا “أن كل ملف يعالج على حدا إن كان على صعيد النقل، أو ما شابه”، وقال: “إن شاء الله يتم حل مرسوم النقل”، مشددا على “أن أزمة تصحيح الأجور تنعكس على الساحة التربوية. اعطينا موضوع ل4 درجات ونصف ولم ننتظر موضوع تصحيح الأجور”.
وفي هذا الصدد، أشار إلى “أن أي عمل يقوم به أي مدير في مدرسة يجب أن يكون ضمن أطر محددة”، لافتا إلى “أنه منذ استلامه وزارة التربية كان همه القيام بخطة عمل إنقاذية للنهوض بالتربية، وجرى وضعها مع جهاز استشاري كبير”.
وحول المباراة المفتوحة لاستقطاب أساتذة جدد، أشار دياب إلى “أن الوزارة تحضر مرسوما لإجراء مباراة لاستقطاب أساتذة في اللغات في الملاك”، لافتا إلى “أن ضعف الأداء في المدارس الرسمية يعود إلى ضعف الإدارات فيها، وأن وزارته في صدد وضع نظام لتقويم أداء المديرين في المدارس”.