ترأس وزير التربية والتعليم العالي البروفسور حسان دياب إجتماعا لمجلس التعليم العالي، ضم رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين، المدير العام
لوزارة العدل الدكتور عمر الناطور، المدير العام للتعليم العالي الدكتور أحمد الجمال وأمين السر جمال عرفات. وحضر نقيب المهندسين إيلي بصيبص وتم عرض طلبات المؤسسات الجامعية القائمة التي تطلب إختصاصات هندسية جديدة، كما تم عرض تقرير اللجنة الفنية لجهة توافر متطلبات المباني والمختبرات والمكتبات والهيئة الأكاديمية.
وعبر نقيب المهندسين عن موقف النقابة لجهة درس حاجات السوق المحلية والعربية إلى خريجي الهندسة على أنواعها وإختصاصاتها.
ودعا دياب إلى عقد جلسة خاصة للمجلس من أجل درس وبلورة الأفكار العملية الآيلة إلى ترسيخ توجهات المجلس نحو التشدد في المعايير التي تمنح الحق بالنجاح في الكولوكيوم للمهن الطبية والصحية، وكيفية التشدد في الترخيص لإنشاء كليات الصحة والطب والهندسة، وصولا إلى إمكان إرساء نظام إمتحانات جديد للكولوكيوم للاختصاصات الهندسية بالتنسيق مع الوزارات والنقابات المعنية بكل قطاع ومهنة.
وكلف المدير العام للتعليم العالي العمل مع الجهات المذكورة على إعداد دراسة لمناقشتها في إجتماع يخصص لذلك.
ثم أعطى المجلس الموافقة للمؤسسات التي توافرت فيها الشروط بناء على تقرير مفصل من اللجنة الفنية. ثم درس طلبات الكليات غير الهندسية لدى المؤسسات وأبلغ المؤسسات المعنية بالملاحظات على كل النقاط الواجب إيضاحها.
وركز المجتمعون على توافر معايير الجودة، وأكد دياب أن قانون إنشاء الهيئة الوطنية لضمان الجودة سيوفر الإطار المرجعي الدقيق لضبط مستويات وجودة التعليم العالي في كل مؤسسة وإختصاص.
وإنتقل المجلس بعد ذلك إلى درس طلبات المباشرة بالتدريس في إختصاصات مرخصة، وبعد الإطلاع على تقارير اللجنة الفنية أعطى الموافقة على المباشرة للمستحقين، وأرجأ المباشرة لمن لم يتمم المتطلبات ريثما تتحقق اللجنة مجددا من توافرها.
رابطة الأساسي
واجتمع دياب مع وفد موسع من رابطة أساتذة التعليم الأساسي الرسمي برئاسة محمود أيوب، وتسلم منهم مذكرة بالمطالب أبرزها سلسلة الرتب والرواتب للقطاع العام، وشدد أيوب على التمايز بين السلك التعليمي ورواتب القطاع العام، وأشار إلى أن تحريك سلسلة جديدة يجب أن يطاول الجميع، لافتا إلى أن الفارق بين أستاذ التعليم الثانوي والمعلم في التعليم الأساسي وهو 14 درجة يجب المحافظة عليه. وشدد على ضرورة المحافظة على الأصول الواردة في القانون 661 لجهة فرق الدرجات.
ووضع أيوب وزير التربية في أجواء الضجة القائمة لدى المعلمين مما يتم تحضيره وطلب أن تطلع الرابطة عليه لتناقشه سندا إلى حقوق المعلمين المكرسة بالقوانين والأعراف المتبعة.
بدوره، رحب دياب بالوفد، مؤكدا أهمية التنسيق بين جميع المعنيين، وإقترح أن يعقد إجتماع موسع لرابطة أساتذة الثانوي ورابطة معلمي الأساسي مع ممثلين عن وزارة المالية ووزارة التربية لمناقشة المشروع الذي يتم إعداده، حفاظا على الشفافية. وأمل بأن يتم البحث على طاولة واحدة بكل وضوح وشفافية على أن يرفع مندوب وزارة المالية تقريرا إلى الوزير الصفدي ويرفع مندوب وزارة التربية تقريرا إلى وزير التربية من أجل المتابعة.
وأكد السعي للمحافظة على حقوق الجميع ضمن صيغة يتم وضعها بالتفاهم بين الجميع. وأكد أن إشراك الروابط في النقاش ينطلق من إنفتاحه على الجميع ومن الحفاظ على مصالحهم، مشيرا إلى ضرورة تكوين قناعة يتمكن من الدفاع عنها في مجلس الوزراء ومجلس النواب، لافتا إلى أن الوزارة والمعلمين في خندق واحد، ولا وجوب للاضراب لأنه لا يغير شيئا. وشدد على أن تعديل الرواتب هو مدخل إصلاحي للقطاع التربوي والجامعي ليشكل جاذبا للكوادر الجيدة لكي تختار مهنة التعليم فننجح بالنهوض به.
زيارة أبو ظبي
من جهة ثانية، يغادر دياب بيروت متوجها إلى الإمارات العربية المتحدة للمشاركة في القمة العالمية للنهوض بالتعليم 2012 التي يرعاها ولي العهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ويستضيفها مجلس أبو ظبي للتعليم، وهي قمة ذات مستوى عالمي يشارك فيها رؤساء وقادة الدول المتمرسون في المجالات السياسية والإقتصادية ووزراء التربية والخبراء المتخصصون من أجل مناقشة التطورات والإصلاحات التعليمية في المنطقة العربية والعالم.