زياد علوش
من الأنصاف بل الواجب المهني طالما كانت الصحافة في البدء كلمة وموقف,الأشارة لمؤسسة انطلقت برسالتها الى المدى الوطني الأنساني بدوافعها وآلياتها وأهدافها,المؤسسات الحضارية هي مؤسسات الأمة المتحررة من قيود التبعية المادية والمعنوية للأفراد والجهات الفئوية,تعنى بصناعة الأنسان لغايات تنسجم مع اهداف الوحدة الكلية بالنظرة للألوهية والحياة والكون والأنسان تحت عنوان التكامل الأزلي لا التعارض في الواقع المحدود,منهج الحوار النظري والعملي الأمثل في جامعة الجنان ,من هنا لم يكن مستغرباً على الجنان التي اضافت للدور الأكاديمي التقليدي ابعاداً تستطيع معها عناصر الشراكة ما بين المؤسسة بكليتها والطالب بتميزه والمحيط الحاضن بتفاعله التعبير عن مكانتها وامكاناتها الكامنة بصورة مبتكرة عندما خاطبت ايام الشباب ومستقبل الأجيال بحركيتها السنفونية الني اضفت بعداً حيوياً تمثل في الصرح روحاً تدب في اطار البعد الأنجازي التراكمي بمختلف ميادين العطاء,ذلك المدى المتحرر من القيود النمطية على الدماغ المعاصر في زمن تحليل المعلومات,كان كفيلاً بدفع المعنيين لأن يمدو بصرهم نحو رسالة تتخطى البعد الطرابلسي بل الشمالي الى الوطني والأقليمي والدولي بأبعاد متعددة لناحية الأنتساب والتبادل والتواصل والشراكة والتفاعل يمكن لطلاب الجنان باطراد مع كل ارتقاء معرفي ادراك المعنى التعبيري الأستكشافي الخلاق في البحث عن الذات والأخر المتنوع بطرق مبتكرة؛تضيف الى المتعة والشغف؛العناصر الأساسية للأبعاد الأكاديمية النظرية والتطبيقية؛العلمية والأدبية؛والثقافية والأنسانية الحضارية؛ والميدانية لاحقاً,هي عملية مستمرة للتخصص الدقيق في إطار الأبداع الشمولي الأنساني المركب والذي يستبطن جواباً على سوآل مقدر ومستحق عن ردم الهوة النمطية التي إتسعت بين الجامعة التقليدية والميدان خاصة الشباب الذي ما انفك يفاجئنا ريادياً بكل قضية وحدث,تبدو الجمل التعبيرية في الجنان غير مقيدة بالأصفاد المعهودة كما في وقائع مماثلة!تلك هي ابعاد الرؤى اللامتناهية المتمردة على انماط الأرتكاس في اطار القواعد الأساسية التي تتيح لكل ملكة وعبقرية أن ترسم بريشة خيالها الأبداعي ما شاء لها من الصور والمعاني الأستشرافية التي يرتقي اليها كل بما يتسع فضائه الفردي والجماعي الشخصي والعام بما يعبر عن جدلية النماء بين شجرة اصلها ثابت وفرعها في السماء يدهشك في الجنان التماهي اللامتناهي للأبداع في الشكل والمضمون الذي ندعه للأكتشاف في عهدة كل مجد يبحث عن التميز.