نظم مركز “ريستارت” لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب الدورة التدريبية الرابعة حول “حقوق الانسان واماكن الاحتجاز”، ضمن برنامج افكار 2 الذي ينفذه المركز بتمويل من الاتحاد الاوروبي، بادارة مكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الدارية ابراهيم شمس الدين وبالتعاون مع السفارة البريطانية و”فيستا” للتربية المختصة، في منتجع الميرمار – القلمون، بمشاركة المديرية العامة لقوى الامن الداخلي الذين يقومون بالتحقيقات في مختلف اماكن الاحتجاز في محافظة لبنان الشمالي.
افتتاحا النشيد الوطني فكلمة المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي القتها العقيد ليلى ابي سرحال ركزت فيها على “ان المحرومين من حريتهم تعبير يشمل نزلاء المؤسسات النقابية كافة التي تخضع لسيطرة الدولة مع الحرص على وجوب حسن المعاملة واحترام انسانهم وكرامتهم، وهذا يستوجب توفير اجهزة الرقابة المستقلة لضمان الحقوق وتوفير سبل النظر والبت في الشكاوى خصوصا في حالة السجون اللبنانية المتكظة بالمساجين، مشيرة الى “وجوب فصل المتهمين بين محاكمين ومحكومين، وفصل الاحداث عن البالغين، والبت السريع في قضاياهم وتطوير النظام الاصلاحي الذي يجب ان يرتكز على معاملة السجناء بالحسنى بهدف الاصلاح وليس الثأر، وان التعذيب والاهانة امران محظران كذلك المعاملة القاسية واللانسانية.
من جهتها مديرة مركز “ريستارت” سوزان جبور عرفت بنشاطات المركز وبرامج الخدمات التي يقدمها والفئات المستفيدة من هذه الخدمات، مشيرة الى ان “هدف هذه الدورة هو وضع برنامج التأهيل الاجتماعي للسجناء خصوصا في سجن الرجال في القبة – طرابلس، وتقديم المساعدات كافة للسجناء، والحرص على عدم الاساءة اليهم وتمتعهم بكل الحقوق التي نص عليها القانون”.
ثم تحدث القاضي زياد مكن عن الاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب وسواه من ضروب المعاملة او العقوبة القاسية او اللانسانية او المهنية للسجناء.
ولفتت ايليان عريضة الى الاثار الجسدية للتعذيب وما تترك في نفوس السجناء من رواسب تؤثر على شخصيتهم وسلوكهم في المجتمع.
وكانت منظرة لثناء حمزة عن الاثار النفسية والاجتماعية للتعذيب.