لم تشفع الأرض بما جمعت من جمهور أخضر لفريق الحكمة في أن يخلص نفسه من بين فكيّ الكماشة الطرابلسية التي ضيقت عليه وأبعدته عن المركز الثالث فاحتله المتحد المتألق بجدارة وتفوق على نفسه وحقق فوزا غاليا على الحكمة هو الاول من نوعه على ملعب غزير في هذا الموسم بفارق 22 نقطة (72ـ50)..
قدم أبناء طرابلس واحدة من أجمل مبارياته، فسيطر على مجريات اللعب، وتألق دفاعا وهجوما، فنصب كمائن عطلت المحركات الخضراء وأفقدتها حيويتها وفاعليتها، وشق “أوتوسترادات” في ميمنة وميسرة الملعب وصلوا من خلالها الى السلة الحكماوية وحاصروا اللاعبين ضمن منطقتهم، وتفننوا في بناء الهجمات وتنسيق التمريرات والتسجيل، ما لم يصل الى تحت السلة كانت الثلاثيات كفيلة برفع الرصيد الطرابلسي على حساب الحكمة الذي وجد لاعبوه صعوبة بالغة في التحرك بفعل الرقابة اللصيقة التي فرضها المتحد عبر نجمه محمد فحص الذي كان في برج تألقه (14 نقطة و7 متابعات) والى جانبه الدينامو إيلي رستم (14 نقطة و9 متابعات) وصمام الامان باسم بلعة (9 نقاط ومتابعتان) أما القوة الضاربة التي إخترقت الوسائط الحكماوية وفعلت فعلتها فتمثلت بـ”البلدوزر” أوستن جوسون (21 نقطة و5 متابعات و10 تمريرات ز6 سرقات) يؤازره ميكا براند (6 نقاط و7 متابعات).
ويمكن القول ان المتحد شكل فريقا متكاملا في مباراته مع الحكمة ونفذ الخطة والمهام التي وضعها المدرب بول كافتر بحذافيرها، فاعتمد اللعب السريع ولم يفسح المجال للاعبي الحكمة بالالتقاط الانفاس، فانطلق بقوة مع صافرة البداية وإجتاح المنطقة الخضراء وتقدم بفارق كبير وصل الى 20 نقطة وحافظ على وتيرة تألقه خلال الشوط الاول حيث إنتهى الربع الثاني (42ـ26) .
وكاد فريق الحكمة في الربع الثالث ان يقلب الأمور رأسا على عقب، من خلال إنتفاضة قام بها وسجل خلالها 15 نقطة ووصل الى حدود إدراك التعادل، لكن المتحد سرعان ما إستعاد زمام المبادرة والسيطرة الميدانية وتسجيل النقاط، وأكمل الربع الاخير بوتيرة عالية من التألق والقوة في التصدي والرجولة في الآداء، مع تقديم العاب فنية رائعة ألهبت الجمهور الطرابلسي، ووسعت الفارق الى 22 نقطة هي أعلى نتيجة يحققها المتحد في فوزه على الحكمة في تاريخ لقاءاتهما في البطولات اللبنانية.
هوبس
وكان فريق المتحد إستهل مرحلة الاياب من دوري الثمانية بفوز على فريق هوبس (87ـ69) جاءت نتائج أشواط المباراة (22ـ25) (16ـ16) (33ـ13) (16ـ15)، وذلك على أرض ملعب مركز الصفدي الثقافي، وثأر منه لخسارته امامه في بداية مرحلة الذهاب..
المباراة جاءت متكافئة، خصوصا في ظل قيام فريق هوبس باللعب بكل أوراقه في محاولته الحفاظ على سمعته الطيبة وعروضه القوية، وقد نجح هوبس في التقدم على المتحد في الشوط الاول لكن ابناء طرابلس ردوا الصاع صاعين وسجل في الربع