الرئيسية » أخبار محلية » حفل عشاء حاشد للاسعاف الشعبي في طرابلس وتكريم نقيب المحامين بسام الداية
بمناسبة الذكرى الـ33 لتأسيسها نظمت هيئة الاسعاف الشعبي بطرابلس حفل عشائها السنوي في مطعم الفيصل (القلمون) بحضور الرئيس عمر كرامي ممثلاً بعبد الله ضناوي والرئيس نجيب ميقاتي ممثلاً بالدكتور عبدالاله ميقاتي والوزير

حفل عشاء حاشد للاسعاف الشعبي في طرابلس وتكريم نقيب المحامين بسام الداية

 

بمناسبة الذكرى الـ33 لتأسيسها نظمت هيئة الاسعاف الشعبي بطرابلس حفل عشائها السنوي في مطعم الفيصل (القلمون) بحضور الرئيس عمر كرامي ممثلاً بعبد الله ضناوي والرئيس نجيب ميقاتي ممثلاً بالدكتور عبدالاله ميقاتي  والوزير محمد الصفدي ممثلاً بالدكتور مصطفى حلوة والوزير بطرس حرب ممثلاً بالمحامي سعدي قلاوون ورئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا وممثلون كما أمين عام حركة التوحيد الشيخ بلال شعبان وحشد من العلماء ورجال الدين وأعضاء مجالس بلدية ومخاتير ومحامون وأطباء واعلاميون ورؤساء جمعيات وفاعليات اقتصادية واجتماعية وتربوية ونقابية.

افتتح الاحتفال بالنشيد الوطني اللبناني ورحب بالحضور مدير مركز ابن سينا الصحي الاجتماعي حسن ثليجة.

ثم تحدث المحامي مصطفى عجم مسؤول الاسعاف الشعبي في الشمال قائلا: إننا حينما نطالب حكام البلاد بإصلاحات سياسية عبر إستحداث قانون عصري للإنتخابات بما يحقق مبدأ تداول السلطة وإيصال ولاة أمور إلى موقع القرار يشعرون مع الناس لأنهم منهم منشأً وتربيةً وفكراً وممارسة، وحين نطالب بإنشاء الهيئة الوطنية المولجة بإلغاء الطائفية السياسية وبتطبيق سليم وأمين لإتفاق ودستور الطائف نساهم في إسعاف الوطن.

وأضاف أن معظم الطبقة الحاكمة روجت لثقافة الإستهلاك وهي تتوسل الخطاب المذهبي والطائفي وتغذي العصبيات وتتفنن في فرض الضرائب والرسوم على الناس في ظل عجزها عن تشريع وتطبيق قانون لقمع التعديات على الأملاك البحرية وقانون للإيجارات ضمن سياسة إسكانية وآخر للبلديات وتحديث قانون العقوبات وتنظيم أوضاع السجون.

ثم ألقى رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني المشرف العام على هيئة الإسعاف الشعبي كمال شاتيلا كلمة عبر فيها عن سعادته بوجوده في مدينة طرابلس صاحبة التاريخ الوطني والقومي العريق الداعمة دائماً لهيئة الإسعاف الشعبي التي تأسست على القيم الوطنية والإجتماعية والإنسانية  وقامت بمهامها بفضل جهد وتضحيات الأخوة والأخوات الذين قدموا حياتهم لإعلاء القيم التي تحملها الهيئة.

واعتبر شاتيلا إنه في ظل الإنتفاضات والثورات التي تعيشها بعض الاقطار العربية، فإن دعم أي إنتفاضة أو ثورة لا بد من أن ينطلق من ثابتتين: الوحدة الوطنية والأغلبية الشعبية، في ظل إستكمال إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد القاضي بتقسيم سبع دول عربية لإقامة إسرائيل الكبرى على أنقاض دول عربية صغرى مقسمة على اسس طائفية ومذهبية،  وفق ما قرره المؤتمر الصهيوني العالمي الذي عقد في مدينة القدس عام 1982 وهنا تكمن خطورة الإختراق الإستعماري للإنتفاضات الوطنية.

وتابع شاتيلا أن المشروع التقسيمي الصهيوني الأميركي يتم تنفيذه عبر طرق إستخباراتية بدلاً من الحرب الإستباقية التي كانت تعتمدها إدارة بوش وذلك بسبب المقاومات الفلسطينية والعراقية واللبنانية، وتفاقم الأزمة الإقتصادية للولايات المتحدة الأميركية التي تخطت مديونيتها ال32 تريليون دولار والتقدم الأسيوي الأوروبي، مما أدى إلى تراجع الدور الأميركي وبروز التناقض الآسيوي- الأميركي وهذا عامل مفيد لا بد من إستغلاله من قبل العرب

وأكد شاتيلا: إن الثورة المصرية إنطلقت من الوحدة الوطنية والأغلبية الشعبية المؤيدة لها. فالشباب المصري الذي فجّر هذه الثورة قام بمواجهة إستشهادية لنظام بوليسي إستبدادي أدت لإلتفاف أغلبية الشعب المصري حوله ومعه جيش أكتوبر. وقد تميزت هذه الثورة بالسلمية والحضارية لتخرج من إطارها الوطني للأفق القومي والذي تمثل بإحراق العلم الإسرائيلي مرتين في ميدان التحرير ومطالبة خطيب صلاة الجمعة بولادة الولايات المتحدة العربية وإعادة التعاون مع سوريا والسودان وإجراء المصالحة الفلسطينية- الفلسطينية وتبديل سياسة مصر الخارجية على طريق إستعادة مصر لدورها العربي الطليعي.

وأكد شاتيلا أن الثورات والانتفاضات العربية الأخرى في اليمن وليبيا وسوريا لا تنطبق عليها معايير الوحدة الوطنية والأغلبية الشعبية. ففي اليمن هناك إنقسام شعبي كبير بين مؤيدي الرئيس علي عبدالله صالح والمعارضة يترافق مع مطالبات بتقسيم اليمن عبّر عنها صراحة علي سالم البيض. أما في ليبيا فالثورة تحولت لصراع بين القبائل مع تدخل الحلف الأطلسي الذي اتفق على تقاسم النفوذ في ليبيا بين فرنسا والأوروبيين في منطقة بنغازي ومحيطها والأميركيين في منطقة طرابلس ومحيطها. أما في سوريا، فالأغلبية الشعبية لم تتوفر في الحراك الشعبي وإن كانت مطالب المحتجين السلميين مشروعة بالإصلاح الديمقراطي.

ودعا لرفض التدويل وكافة أشكال التدخل الأطلسي سواء في ليبيا أو مصر أو سوريا وفي كل أرض عربية محذراً من التطرف واللوبي الأميركي لإختراق الإنتفاضات العربية.

وحول الوضع الداخلي أكد شاتيلا أن الشلل في لبنان ناتج عن الفرز الطائفي المذهبي الذي تسعى إليه الطبقة السياسية الحاكمة المتفقة فيما بينها على مصالحها وعلى إستخدام الفرز الطائفي والمذهبي ولمنع  الوحدة الوطنية في مواجهتها. فنجد أن هناك وحدة وطنية نفطية بين أقطاب الطبقة السياسية التي تتقاسم الشركات المستوردة للنفط التي اخذت من خزينة الدولة 140 مليون دولار كانت تحصل عليها نتيجة إستيراد الدولة للنفط.

 

شاهد أيضاً

شائعات تطال المرشحين العلويين… أوساطهم: لا مصلحة لأحد من خسارة أصواتنا

دموع الاسمر لا يزال مرشحو المقعد العلوي من سكان جبل محسن يتخبطون نتيجة الشائعات التي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *