في احتفال ضم فنانين لبنانيين عرفتهم الشاشة الصغيرة والكبيرة في زمن الحرب والسلم ادخلوا الفرح إلى قلوب الكبير والصغير ومن منا لا يعرف فرقة ابو سليم الطبل او فرقة كوميديا لبنان او فرقة النفير التي ادخلت الفرح الى قلوب الملايين من الناس منذ ما يناهز الستون سنة، وقع الفنان صلاح تيزاني ابو سليم كتابه الجديد الذي حمل عنوان “من الذاكرة” بحضور الرئيس نجيب ميقاتي ورئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين وملكة جمال لبنان السابقة سوسن السيد وحشد من الشخصيات الفنية والاجتماعية ومحبي الفنان تيزاني من الاهل والاقارب ومشاركين. ذلك ضمن سلسلة الانشطة الثقافية التي ينظمها مركز العزم الثقافي في بيت الفن بطرابلس.
بداية النشيد الوطني اللبناني، فكلمة لنقيب الفنانيين في الشمال شربل نعيمي الذي شكر الرئيس نجيب ميقاتي حاضن الثقافة في طرابلس وحاضن اهلها بإلتفاته إلى حاجات المدينة من كل نواحيها، والاهتمام بأهلها وبكل متطلباتهم الصحية والاجتماعية والتربوية.
ثم تحدث عن الفنان تيزاني الذي كان له جولات وصولات في مضمار الفن اللبناني، وترك وفرقته بصمات هامة في المسرح والتلفزين في لبنان والعالم العربي، فكتب ولحن وغنى ومثل آلاف الحلقات التي اضحكت البشر.
ثم القى الفنان صلاح تيزاني (ابوسليم) كلمة شكر فيها الرئيس ميقاتي على رعايته للفنانين ولبيت الفن الذي وضع استراتيجية ثقافية تخدم الفن والمجتمع في آن معا ً.
وبعد ان قلده رئيس بلدية الميناء درعا ً تكريميا ًمن مجلس بلدية الميناء، وقع ابو سليم كتابه الذي احتوت صفحاته المئتين وأربعة عشر، عن بعض أوجه سيرته الذاتية بما فيها من أفراح وأتراح ونجاحات وانكسارت عبر ستين سنة من العمل الدؤوب في مجال الفن الكوميدي الذي كان ولا يزال همّ الكاتب الوحيد.
وحرص اشد الحرص على ان تكون مقدمة الكتاب دلالة لأهمية الضحك ولو بشكل موجز وسريع، بهدف تقديم رؤيته الخاصة لها، هذه الخبرة التي بناها نتيجة الخبرة الطويلة والقراءات الكثيرة في هذا المجال.
واختار ابو سليم بعض من الذكريات الغالية على قلبه لتكون للتاريخ ولمشاركة جمهوره بها، الذي يهمه الاطلاع عليها، وتم تدوين الاحداث بانتقائية واعية، دون الادعاء بتأليف كتاب بالمعنى التقني للكلمة، وتضمن صورا ً ومقالات وشهادات لفنانين كبار في ابو سليم واشعاره واهم مسرحياته واوسمته.
وسيجد القارئ نفسه امام ما يشبه استعراض غير متسلسل زمنيا ً لكافة المراحل والمحطات الأساسية، التي عاشها بحلوها ومرها منذ نشأته حتى ظهور أول بوادر الموهبة الفنية له، لاسيما الكوميديا منها على أمل ان يسلط هذا الكتاب الضوء على جانب حياة صلاح تيزاني الذي كرسها في خدمة الفن الكوميدي الذي لطالما أحب.